الراعي عند ماكرون اليوم ولائحة بخمسة أسماء بلا فرنجية؟
وبحسب مراسل “النهار” في باريس سمير تويني فان باريس وعلى رغم اعلانها ان ليس لديها مرشح للرئاسة اللبنانية فهي مستمرة واقعيا في دعم فرنجيه، ويتلخص موقفها بالآتي : اذا كان لديكم مرشح مقبول من الثنائي الشيعي فباريس ستدعمه ولكن اذا لم يكن هناك من مرشح فباريس مستمرة بدعم فرنجيه خوفا من الفراغ المؤسساتي القاتل. وتشير مصادر معنية الى ان هذا الموقف لن يعدل قبل ايلول المقبل دون اعطاء معلومات وتفسيرات حول ما يمثل هذا الموعد او في حال دعم واشنطن مرشح وطرحه على المجموعة الخماسية. ومع ذلك يتوقع ان يوضح الرئيس ماكرون امام البطريرك موقف بلاده من الانتخابات الرئاسية من منطلق ان “باريس لا تدخل في مجريات الانتخابات الرئاسية لاي مرشح وهي على مسافة واحدة من جميعهم”. كما انه سيلفت البطريرك الى مخاوفه على الصيغة اللبنانية من جراء استمرار الفراغ الرئاسي الذي يهدد الوضع الامني والاقتصادي والمالي والاجتماعي وان ما يهم باريس هو اجراء هذه الانتخابات باسرع وقت وتشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات الاساسية وفق خطة صندوق النقد الدولي لمعالجة الازمة الاقتصادية وعودة الثقة لان هذا الوضع يهدد الصيغة اللبنانية.
وذكرت “نداء الوطن” ان البطريرك الراعي يحمل اليوم الى لقائه مع الرئيس ماكرون في قصر الاليزيه ورقة تضم أسماء خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية تمثل خيارات المسيحيين رئاسياً، وهي: رئيس لجنة المال والموازنة، زياد بارود، جوزاف عون، جهاد أزعور ونعمة افرام. وتأتي لائحة البطريرك التي خلت من إسم مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، كي ترد على الموقف الفرنسي القائل حتى الآن، ان باريس أيدت خيار الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية، بذريعة ان لا مرشح مسيحياً سواه ما دفع الاليزيه الى تأييده منعا للفراغ في منصب الرئاسة بلبنان، إضافة الى ان الرئيس العتيد يجب أن بأتي ضمن التوافق مع المكوّن الشيعي. وقبل انتقاله مساء امس الى باريس، إجتمع البطريرك في روما مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بناء على طلب الكرسي الرسولي، وأفادت المعلومات أنّ الفاتيكان عمل على تسهيل زيارة الراعي إلى باريس من خلال اتصالات أجراها مسؤولون فاتيكانيون مع مسؤولين فرنسيين، للتأكيد على ضرورة احترام المعركة الديموقراطية التي قد يشهدها البرلمان اللبناني في حال تبنت المعارضة مع “التيار الوطني الحر” ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وقد فهم المتابعون لهذه الاتصالات وقوف الفاتيكان إلى جانب القوى المسيحية في خيارها الرافض لفرض ترشيح غير مقبول منها.
وكان الراعي قد تلقى قبل سفره اتصالا هاتفيا مطولا من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وضعه فيه بآخر المستجدات قبيل سفره إلى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي.
ووضع الجميّل البطريرك الراعي بصورة الإتصالات الجارية في الملف الرئاسي، خصوصا لناحية التوافق على ترشيح إحدى الشخصيات والمقاربة التي يجري العمل على أساسها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook