آخر الأخبارأخبار محلية
الرئاسة أسيرة الهيمنة والفراغ مرشح للتمدّد!
كتب ابراهيم حيدر في” النهار”: الواقع على ضفة المعارضة وتحديداً في الساحة المسيحية لا يمكن التكهن بنهاياته حول الاتفاق على اسم أزعور، إذ أن الامر يحتاج إلى تفاهمات حول صيغ تتخطى الرئاسة. فالأمور وفق المصدر السياسي المتابع لا تزال ضبابية لا سيما لجهة حسم جبران باسيل موقفه خصوصاً مع تمسك “حزب الله” بفرنجية. يُدرك باسيل أن السير في الاتفاق مع القوات بخيار أزعور سيؤدي إلى نوع من القطيعة مع الحزب، وهذا هو السبب في عدم حسم موقفه نهائياً لإبقاء الصلات مفتوحة معه. وحتى لو حسم باسيل خياره، إلا أنه سيبقي وفق المصدر على إمكان نسج تسوية من تحت الطاولة مع “حزب الله” إذا ذهبت الأمور إلى جلسة انتخابية، فيؤمن النصاب لكنه يوزع اصوات كتلته في شكل لا يسجل عليه أنه انتخب فرنجية أو أحدث قطيعة مع الحزب. لكن لذلك حسابات وايضاً مقابل سياسي للتيار الوطني الحر في المرحلة المقبلة. ويستند المصدر في مطالعته إلى ما حدث من خلافات داخل كتلة لبنان القوي في مرحلة سابقة، خصوصاً المواقف التي اعلنها النائب آلان عون وطوى معها صفحة أزعور وإصراره على ترشيح عضو من التكتل. وهذا الامر يمكن أن يتكرر في المرحلة الحالية انما في شكل مختلف.
Advertisement
كل هذه الوقائع لا تعني أن انتخاب رئيس الجمهورية بات قريباً، فتبني أزعور يحتاج إلى ترتيبات داخلية كثيرة على مقلب المعارضة والتيار الوطني الحر، ومعها تأمين العدد الكافي من الأصوات من النواب السنة واللقاء الديموقراطي والمستقلين. الامر يحتاج أيضاً إلى غطاء اقليمي ودولي باعتبار أن الاستحقاق مرتبط أيضاً بمسارات التسوية. حتى الآن لا مؤشرات خارجية تعطي دفعاً للاستحقاق، وفي الوقت نفسه لم تثبت قوى المعارضة أنها قادرة على فرض وضع جديد على “حزب الله” أو تغيير مقاربته، بما يعني بقاء سليمان فرنجية مرشحاً أوحد مع استمرار الفراغ، خصوصاً وأن دعوته للحوار حول الرئاسة تأتي من استعراض القوة التي لا يتنازل معها عن المكاسب التي حققها في سوريا ولبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook