الوكالة الوطنية للإعلام – القومي أحتفل بـ”عيد المقاومة والتحرير” في الضاحية الجنوبية الحسنية: اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة ستقطع
وطنية – أحيا “الحزب السوري القومي الإجتماعي” مناسبة “عيد المقاومة والتحري” باحتفال حاشد في دار قاعة “رسالات” في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحت شعار “ماضون لننتصر”.
تقدّم الحضور إلى جانب نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” النائب قبلان قبلان، أمين عام رابطة “الشغيلة” النائب السابق زاهر الخطيب، عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد سعيد الخنسا، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء فتحي أبو العردات، عضو المكتب السياسي في حركة “الجهاد الاسلامي” الشيخ علي أبو شاهين، عضو المكتب السياسي في “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” خالدات حسين، مسؤول “طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة في لبنان” مازن عبد اللطيف، رئيس حزب “شبية لبنان العربي” نديم الشمالي، وفاعليات سياسية واجتماعية.
الخطيب
ورأى الخطيب أن “أنطون سعاده إنسان أممي احتشدت في روحه القيم والمبادئ فتجاوز بها تخوم ذاته الفرديّة، ليذوب في الذّات الجماعيّة مع احتياجات مجتمعه، وطموحات أمّته، معانقاً جوهر الأديان السّماويّة والعقائد الاجتماعيّة، وهوالضّمير المقاوم فينا لكل تجليات القهر القومي ولكل أشكال الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والثقافي والروحي”.
وقال: “حزبك اليوم، إنّما هو حزب الله، وأنصار الله، والمقاومة العراقيّة، والأفغانيّة، وسائر مقاومات شعوب الأرض في كل ساحة من ساحات الاشتباك مع أعداء الإنسانية والأمة، والقتال ضد القهر القوميّ والاستعماريّ وضد الاضطهاد الاجتماعيّ، والعنصريّة، أوَلم يشهد العالم أجمع المناورة الحيّة لحزب الله التي أرعبت كيان العدو الصهيوني المصطنع”.
أبو العردات
وبدوره قال أبو العردات:”عندما نتحدث عن الشهداء نتحدث عن هؤلاء الأكرم منّا جميعاً، وأنطون سعاده الزعيم الكبير هو شهيد ارتقى من أجل قضية الأمة”. وحيّا “الشهداء الذين أنجزوا بتضحياتهم ودمائهم الزكية وقاتلوا بكلّ فخر واقتدار وإرادة وإيمان، واستطاعوا أن يدحروا الاحتلال دون قيد أو شرط، ذليلاً مهزوماً عن أرض الجنوب البطل والمقاوم” .
وبارك “عودة سورية إلى شغل موقعها في جامعة الدول العربية، وهذا شرف للجامعة العربية، لأنّ هذا هو المكان الطبيعي لسورية بين إخوانها وأشقائها، ولكن يجب أن يكون لذلك تتمة برفع الحصار الظالم عن سورية وإلغاء قانون قيصر، ونحن نمدّ أيدينا إلى سورية دعماً في مواجهة الحصار والغارات الصهيونية“.
الخنسا
وتطرقالخنسا إلى المناورة التي نظمتها العلاقات الإعلامية في الحزب الأسبوع الماضي في الجنوب ، فقال: “هناك من أزعجتهم هذه المناورة، وقبل ذلك أزعجهم أننا قمنا بزيارات لرجال الدين المسيحيين من بطاركة ومطارنة في مليتا وجبل صافي، أسأل هؤلاء: ماذا تريدون؟ هل تنزعجون من الوحدة والتفاهم والحواربين اللبنانيين؟ نحن ندرك أنّ مصدر انزعاجكم هو سلاح مقاومتنا لأنه مخالف لنهجكم وتاريخكم وميليشياتكم التي صنعت المجازر والفتنة في لبنان“.
وأضاف: “أنجزنا بدماء شهدائنا التحرير الأول وهو الجنوب، وأقول التحرير الأول لأننا وإذ نصلي وبوصلتنا نحو الكعبة في الصلاة، لكنّ بوصلتنا السياسية والجهادية لا تزال فلسطين والقدس، ونحن نُنشئ أجيالاً تحت شعار حرباً حرباً حتى النصر، زحفاً زحفاً نحو القدس”.
أبو شاهين
ورأى أبو شاهين اننا “نشهد اليوم تحولاً حقيقياً في مسار المقاومة الصاعد نحو النصر الأكيد. فأمام صمود غزة في معركة “ثأر الأحرار” والمناورة العسكرية لإخواننا في حزب الله على حدود أراضينا المحتلة في الجنوب اللبناني، أدرك العدو أنه يخسر شيئاً فشيئاً ميزان الردع الذي لطالما خاض الحروب لتثبيته”.
ورأى أن “تكامل قوى المقاومة، وتنسيقها الدائم والمستمر، واستعدادها الميداني لإيلام العدو، أسقط رهانات العدو على الاستفراد بالساحات”.
حركة أمل
ووجه النائب قبلان التحية “إلى صناع هذا اليوم، إلى صناع انتصار 25 أيار من الشهداء والجرحى والأسرى في كل حركة أو حزب لبناني أو فلسطيني، إلى سورية البطلة التي لم يطلق أحد رصاصة في جنوب لبنان نحو عدونا إلا وكانت إما صناعة سورية أو جاءت عبر الحدود السورية. إلى الإخوة في الجزائر الذين أهدونا الطلقات الأولى التي أطلقناها على العدو وجاءت يومها أيضاً عبر الحدود السورية، إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران الذين ناصروا ودعموا هذه المسيرة، إلى كل حرّ في عالمنا العربي حمل القضايا الكبرى وآمن بها وناضل من أجلها“.
وقال: “هي مناسبة انتصر فيها مشروع على مشروع، ذلك أنّ الصراع في هذه الأمة هو بين مشروعين متناقضين. كانوا يقولون لنا أنّ قوة لبنان في ضعفه، وأنّ العين لن تقاوم المخرز وأن إسرائيل دولة قوية تملك من الطائرات والدبابات والسلاح ما لا طاقة لكم على مواجهته، فاذهبوا إلى اتفاق من هنا أو معاهدة من هناك وأديروا ظهركم للعدو“.
وتابع: “منذ انسحاب إسرائيل عام 2000 لم يتراجع هذا المشروع عن العمل لاستعادة هيبة الجيش الذي قُهر واستعادة قدرته بعد الهزيمة، لذلك نجد أن إسرائيل تعمل مع أصحاب هذا المشروع على سلسلة من الاستهدافات في كل مكان وفي كل مجال. وقد قالها الإمام الصدر يوماً بأنّ أقوى سلاح في يد إسرائيل هو الفرقة والفتنة وأقوى سلاح في أيدي من يواجهونها هو الوحدة في كل المجالات. إنّ وحدة كل الساحات وكل المؤمنين بحقهم في مقاومة العدو هي التي ستصنع الانتصار والتحرير وكل خلاف في أي مجال وأي مدى هو خدمة مجانية لهذا العدو وهو تخل عن وسائل القوة والعزة“.
وختم قبلان: “نحن اليوم في لبنان نشمخ برؤوسنا على الجميع ونقول لهم: نحن بقلة عددنا وضعف عدتنا وتجمع القوى ضدنا، انتصرنا. وأنتم بآلاف الطائرات وعشرات آلاف الدبابات وملايين الجنود ومالكم وما تملكون خسرتم وانتصرنا فوق أرض الجنوب. كما أننا نقارب أي ملف من الملفات في أي قضية كانت على مستوى لبنان أو على مستوى الوطن العربي من هذا المفهوم، أن إسرائيل هي العدو، كانت وما زالت وستبقى ولا يمكن لأحد في هذه الدنيا أن يغير هذا المفهوم أو أن يحول إسرائيل من عدو إلى صديق. لا التطبيع ولا أي موقف من المواقف. لن نخون شعبنا ولا قضيتنا وستبقى القدس بوصلتنا وفلسطين همنا حتى تحريرها“.
الحسنية
من جهته قال الحسنية: “عاصمتنا تُحتلّ، واتفاقات ذلٍّ يبدأ البعض في كتابتها هزيمةً تسجّل على شعبنا وأمّتنا. وسط كلّ ذلك، يقف البعض على شواطئ البحورمهلّلاً ومرحّباً بالعدوّ، فاتحاً له مكاتب التنسيق. وبعضٌ آخر خائفٌ على المصير، بينما نهضت قلةٌ قليلةٌ، كطائر الفينيق، مؤكدة أنّ سماء أمتنا تنطق بعزّتها وعنفها وعنفوانها، وأنّ أرضنا لا تروي إلاّ حكايات المجد والبطولة”.
وأضاف: “كانت المقاومة النواة الأساسية لحماية لبنان من جلّاديه وبدأت المقاومة تكبر من مجموعةٍ صغيرةٍ إلى معظم الشعب يلتفّ حولها، يحميها ويدافع عنها، ويفتح منازله لها، فأصبح مصدر قوّتها ذلك الإيمان العميق الذي يملأ قلوب وعقول أبناء شعبنا بأنهم أصحاب الحقّ وأهله يدافعون عنه بأشفار العيون ويفتدونه بكلّ ما يملكون، ليرى العالم كلّه أننا أمةٌ تحبّ الحياة لأنها تحبّ الحرية، وتحبّ الموت متى كان الموت طريقاً للحياة“.
وتابع: “هذه المقاومة لم تعدْ حكراً على حزب الله فهي سلاحٌ لكلّ لبناني حرّ، وحماية سلاحها واجبٌ وطنيٌّ على كلّ مواطنٍ مخلص… وإلى أولئك الّذين يحرّضون على المقاومة وسلاحها ويحاولون تجريد لبنان من قوّته نقول: إنّ اليد التي ستمتدّ إلى سلاح المقاومة ستقطعْ، لأنها يدٌ إسرائيلية الهوية لبنانية اللسانْ.
وأضاف: “لهؤلاء نقول قبل أن تطالبوا بسحب سلاح المقاومة فكّوا القيود عن تسليح الجيش اللبنانيّ وسلّموه الأسلحة القادرة على قتال العدوّ، لا بلْ اسمحوا له بأنْ يقتني أسلحةً متطوّرةً، من أيّ جهةٍ كانتْ، بدلاً من أنْ تتركوه تحت رحمة أميركا تسلّحه بما يتوافق مع ما تسمّيه “أمن” كيان عدونا الغاشم، لا بما تقتضيه حاجة الدفاع عن البلد”.
وطالب الحسنية ب”الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهورية، اليوم قبل الغدْ، رئيسٌ يطبّق الدستور، وهو الذي سوف يقسم على حمايته والتقيّد به، كونه الطريق الوحيد إلى وحدة البلدْ، وأقولها بأسفٍ شديد إنّ معظم الرؤساء الذين انتخبوا في لبنان بعد الطائفْ انخرطوا في المحاصصة المذهبية المكرّسة في هذا النظام العفنْ، وقدْ استعانوا بالدستور المشوّه لحماية مصالحهمْ وليس وطنهم“.
================== ف. ع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook