نصار: للمبادرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن
وفي كلمة له، قال نصار: “سعيدٌ لوجودي بينكم في دير الأحمر، وهذه الزيارة كانت مقررة منذ الصيف الماضي، لنكون مع بعضنا البعض. ولقد شملت جولاتي ما يقارب 80 % من المناطق اللبنانية، وأنا من الوزراء الذين ينتقدون في العلن الأشياء الخاطئة دون حسابات لا بالسياسة ولا بالمناطق ولا بالطائفية ولا بأي شيء آخر، وأعبر عن الذي اقتنع به بصوت عال. هذه الجولات التي قمت بها ليست لالتقاط الصور أو لمجرد افتتاح مراكز ثم نجلس بعدها في مكاتب الوزارة وكأنه لم يحصل أي شيء، نحن هنا لنطلق إنجازات في دير الاحمر ما كانت لتتحقق لولا جهود أبناء المنطقة وبلدياتها واتحاد بلدياتها والمجتمع المدني وكل من دعم، وفي مقدمهم الدكتور غسان مخيبر”.
وأضاف: “نحن في الوزارة نعمل بإمكانات معدومة، وحول السؤال الذي طرح قبل قليل عما إذا كانت وزارة السياحة سيادية، أجيب نعم صارت سيادية، لقد اشتغلت بميزانية صفر دولار، وكل المشاريع التي قمنا بها هي بالشراكة مع القطاع الخاص وليست من الموازنة. وليس من باب الانتقاد، وإنما من باب الإصلاح للمستقبل، لا يستطيع أي وزير أن يقول هذه وزارة لا يوجد فيها موازنة فلا أستطيع أن أعمل. الذي يريد العمل ولديه التخطيط والرؤية يمكنه العمل بالشراكة مع القطاع الخاص، ولولا القطاع الخاص والموارد البشرية في لبنان، لما كان هناك لبنان”.
وأردف: “على الصعيد الدولي، تمكنت وزارة السياحة من وضع لبنان على الخريطة السياحية العالمية، رغم الاوضاع المضطربة التي مر بها لبنان، خاصة مع بعض الدول العربية، وخلال مشاركتي في القمة العربية في جدة لمست حب الدول العربية للبنان، الكلمة الوحيدة التي سمعتها “حبوا بعضكم نحن نحبكم”. كما تمكنا، بفضل علاقاتنا ومشاريعنا مع المجتمع الدولي، ربط لبنان بالخريطة السياحية الدولية الاوروبية. منذ سنة أصبح لبنان عضوا في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية، رقم عضوية لبنان 35، ولكنه أول بلد غير أوروبي منتسب إلى المجلس، ولبنان جزء من الربط في هذه المسارات الاربعة: الطريق الفينيقي، طريق شجرة الزيتون، طريق النبيذ، والطريق الأموي، ويمر في دير الاحمر الطريق الروماني وطريق النبيذ، وصناعة النبيذ ناشطة في هذه المنطقة التي ستكون على مسار طريق النبيذ التابع لمجلس أوروبا”.
وأكمل: “اتخذنا قرارا في جدة بافتتاح مركز إقليمي للمنظمة العربية للسياحة في بيروت، وهذا له معاني مهمة جدا، وهو من المشاريع المستدامة، وكذلك سيكون هناك مركز لوزارة السياحة في المنظمة العربية بمدينة جدة، وهذا شيء مهم ويساعد على التبادل السياحي. وفي 7 حزيران القادم سيكون هناك اجتماع للمنظمة العالمية للسياحة في الشرق الأوسط، ولبنان مرشح ليكون في الهيئه التنفيذية للمجلس، وهو مرشح لاستضافة اليوبيل الخمسين للمنظمة في لبنان سنه 2024”.
إلى ذلك، رأى نصار أن “القطاع العام بحاجة إلى إصلاح، والإصلاح الإداري في الدولة اللبنانية هو أساس لبناء المؤسسات، فهناك الكثير من التوظيفات العشوائية في الإدارات العامة، وفي وزارة السياحة على سبيل المثال يوجد 200 موظف يعمل معي منهم 20 موظفا، أي أن 10 % من الموظفين يقومون بكل هذا العمل، وهناك 90 % يشكلون عبئا على الدولة. أنا لا أنادي بالتخلي عنهم، ولكن علينا إيجاد فرص عمل لهم، بالشراكة مع القطاع الخاص لكي ننهض ببلدنا من جديد”.
ودعا الوزير نصار ختاما إلى “المبادرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدة، بناء على مشروع إصلاحي، فالبلد والمجتمع الدولي ونحن جميعا ننتظر القيام بإصلاحات كي يستمر هذا البلد، وهذه الخطوات الدستوريه يجب أن تحصل ليعود انتظام عمل المؤسسات بشكل صحيح. أنا أؤمن باستمرارية الحكم، ساترك هذه الوزارة للوزير الذي سيأتي من بعدي، ومن المهم أننا في وزارة السياحة، وهي قطاع عام، شبكنا علاقة مع القطاع الخاص في العديد من المشاريع المستدامة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook