​زكار: ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طائفة الروم الملكيين الكاثوليك الى هذا الاجحاف

جاء قرار حكومة تصريف الأعمال وضع المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون بالتصرف، واحالته الى الهيئة العليا للتأديب كوقع الصاعقة على المتابعين في الشأن السياسي والعام إذ أتى من دون العودة إلى الجهة والموقع الذي يمثّله المدير العام بعيداً من شخصه، بل للطائفة التي ينتمي إليها والممثلة في هذا الموقع وهي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك.

هذا التصرّف لو كان ليحصل مع طائفة أخرى أو في موقع آخر لما تجرأ أحد على اتخاذه من دون العودة الى المرجعيات الأساسية في الطائفة ليس من باب الطائفية بل من باب الإنصاف والتوازن اوالشراكة الوطنية الحقيقية. 
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طائفة الروم الملكيين الكاثوليك الى هذا الاجحاف ولقد عانت ما عانته من ظلم في السابق ولن نقبل ان يتكرر هذا الأمر بعد اليوم.
إن المدير العام المعني، بصرف النظر عمّا قام به، هو تحت سقف القانون، ولا نقبل أن يكون إلا كذلك، ولكن التصرّف بشكل اعتباطي ومتهوّر ستكون عواقبه وخيمة ويهدّد مبدأ التوازن والمساواة بين كل اللبنانيين والطوائف التي نصّ عليها الدستور اللبناني. 
إننا إذ ندعو إلى العودة عن هذا القرار نطالب بتصحيح الخطأ الحاصل ووضع الأمور في إطارها الطبيعي والتشاور مع المرجعيات الدينية والمدنية في الطائفة المعنية وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه.