قوى المعارضة تصطف خلف باسيل للاطاحة بفرنجية
اليوم باتت قوى المعارضة تتعاطى مع الملفّ الرئاسي على اعتبار أن لا حلول أمامها سوى التوافق على اسم مرشح واحد للرئاسة، لأن الخيار الثاني هو الاستسلام للتشتّت وبالتالي فتح الطريق أمام فرنجية ليصبح رئيساً للجمهورية مع التنفيذ او وقف التنفيذ. لذلك فإن التنازلات التي بدأت تقدّمها هذه القوى لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل باتت فاقعة.
والاهم من ذلك، أن ثمة أجواء باتت معلومة لدى القوى المعارضة التقليدية وتقول بأن عدم وجود مرشح مقابل فرنجية سيدفع ببعض الدول المعنية بالملف الرئاسي اللبناني نحو الضغط من أجل انتخاب رئيس بشكل سريع لأن مزيداً من الفراغ من شأنه أن يؤثّر على الواقع اللبناني واستقراره الامني والسياسي بغضّ النظر عن اسم الرئيس الذي سيصل الى بعبدا.
وبالعودة الى التنازلات الجدية التي تقدّمها “قوى المعارضة” لباسيل، فإن القبول بتسمية الوزير السابق جهاد أزعور أو الحديث عن اسم زياد بارود، يوحي بشكل أو بآخر بأن المعارضة تصطفّ خلف مرشّحي رئيس “التيار الوطني الحر”، ما يعني أن باسيل تمكّن من تكريس نفسه امام المعارضة على انه حاجة لا يمكن تجاوزها.
الاخطر من ذلك، ان حزب “القوات اللبنانية” مثلا، يساهم عن قصد او غير قصد بفكّ الحصار السياسي والمسيحي عن رئيس “التيار” الذي بات اليوم ينسّق ويتواصل مع “حزب الكتائب” و”التغييريين” والنواب المستقلين، اضافة الى التواصل غير المباشر مع “القوات” نفسها. من هنا يمكن الحديث عن تطورات متسارعة في الاستحقاق الرئاسي.
بالمحصلة يبرز السؤال الاهم؛ هل تستطيع قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” تأمين 65 صوتاً لأي مرشح يمكن التوافق عليه؟
هذا الامر بحسب مصادر سياسية مطلعة يبدو شبه مستحيل بالرغم من تسويق الاطراف المعنية له على اعتباره امراً واقعاً، والمستحيل اكثر هو ان يسير “التيار” بمرشح يستفز “حزب الله” او أقلّه بشخصية لا تملك موافقة مسبقة من “الحزب”، وهذا يعني ان الذهاب الى معركة كسر عضم ليس وارداً على المستوى المحلي، بل إن التسويات ستكون الحكم والحاكم في المرحلة المقبلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook