آخر الأخبارأخبار محلية

حركة دببلوماسية ناشطة: لبنان مقبل على مرحلة جديدة

كتبت “الديار”: توحي الاجواء الخارجية بعد القمة العربية، بأن لبنان مقبل على مرحلة جديدة من الاستقرار على انقاض المرحلة السابقة، لكن القوى الداخلية لا تلاقي حتى الآن هذا المناخ الايجابي. ذلك ان هناك حركة ديبلوماسية ناشطة في المنطقة بين السعودية وايران وقطر وسوريا، بالتنسيق مع فرنسا واميركا، لمعالجة ازمة لبنان واولها انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، حيث ان لبنان يشكل مصلحة حيوية للسعودية، كما لا تزال الولايات المتحدة الاميركية مهتمة بالشؤون اللبنانية.

لكن هذا الحراك الديبلوماسي والاهتمام الفعلي بلبنان سيظهر وفقا لتوقيت هذه الدول، وليس حسب التوقيت اللبناني. فكيف ستكون المرحلة المقبلة على لبنان في حال بدأت الدول العربية بمساعدته على تخطي ازمته؟ وهل ستبقى المعادلات السياسية نفسها؟ تقول اوساط ديبلوماسية لـ «الديار» ان المنطقة ذاهبة نحو اعادة هيكلة، فضلا عن تصفير النزاعات وتبريد الساحات، ولبنان من ضمن هذه الخطة بطبيعة الحال. وتتابع هذه المصادر ان معادلة 2016 ستتغير، ما يعني ان الاستحقاق الرئاسي سيكون مختلفا عن السابق، ولن يمسك فريق واحد بالحكم وبمؤسسات الدولة، نظرا الى التوازنات السياسية الجديدة التي افرزتها الانتخابات النيابية الاخيرة، الى جانب التطورات الاقليمية التي لا تشبه الظروف الاقليمية السابقة.

بموازاة ذلك، رأت مصادر مطلعة ان زمن س- س عندما حصل كانت الظروف مختلفة عما هي اليوم، حيث كانت سوريا لا تعيش الحرب، وعلى رغم خروج الجيش السوري من لبنان فان النظام السوري بقي تأثيره كبيرا، خاصة داخل فريق الممانعة، وكانت دمشق الضمانة لعدم تأزم الخلافات في لبنان. ولكن لاحقا تم التخلي من سوريا عن س- س وعن اتفاق الدوحة، واسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري.
اما اليوم، تضيف المصادر، فقد عادت سوريا الى الجامعة العربية لناحية ان تمثل كل الدول العربية فيها، ولانهاء الخصومة معها، ولكن حاليا هناك جيش تركي يحتل اراضي سورية، وهناك وجود لجنود اميركيين وجيوش غربية على ارضها، وبالتالي الهدف الاول التي تسعى اليه سوريا هو استعادة عافيتها، وبسط سلطة جيشها على كامل اراضيها. وبالتالي ترى هذه المصادر المطلعة ان سوريا اليوم لا يمكن ان تمسك بزمام الامور في لبنان، بما ان لديها عدة قضايا شائكة عليها معالجتها اولا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى