ثقافة

لمن ستعود السعفة الذهبية؟…الترقب والانتظار عنوان الأمتار الأخيرة من سباق مهرجان كان

موفد فرانس24 إلى مهرجان كان – يدخل سباق مهرجان كان في دورته 76 الأمتار الأخيرة مع اقتراب موعد إعلان اسم الفائزة أو الفائز بالسعفة الذهبية لهذه النسخة مساء السبت. واكتشفت الصحافة التي تحضر هذا الحدث السينمائي البارز من جميع مناطق العالم أعمال المخرجات والمخرجين المتنافسين في المسابقة الرسمية. وطفت على سطح وسائل الإعلام أسماء أفلام خفق لها قلب جمهور كان، والتي قد يتوج أحدها في نهاية هذا السباق، إن لم تكن هناك مفاجآت. فلنتعرف عليها في الورقة التالية:

نشرت في: 26/05/2023 – 20:16

الترقب والانتظار هما عنوان المرحلة الأخيرة من عمر  مهرجان كان في دورته السادسة والسبعين، التي تشرف على نهايتها، بالإعلان عن الفائز بالسعفة الذهبية في هذه النسخة، التي يشارك فيها 21 فيلما، عالجت قضايا متنوعة في مناطق مختلفة من العالم.

وسيكون على لجنة التحكيم اختيار فيلم واحد ووحيد لا غير، سيكون أكبر متوج في هذه الدورة. وعادة ما تخلف اختياراتها نوعا من النقاش على الساحة الإعلامية بحكم أن الآراء حول الأعمال المتنافسة تكون مختلفة، لكن الحكم الأخير سيكون لها في كل الحالات.

وتتكون اللجنة من الفرنسي الأفغاني المخرج عتيق رحيمي، المخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، المخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، المخرجة الزامبية رونجانو نيوني، المخرجة المغربية مريم التوزاني، والممثلون دينيس مينوشيه من فرنسا، بري لارسون من الولايات المتحدة، وبول دانو من نفس البلد. ويرأس اللجنة المخرج السويدي روبن أوستلوند الفائز بالسعفة الذهبية للنسخة السابقة عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس” “مثلث الحزن“. 

لمن سيخفق قلب اللجنة؟

ترى لمن سيخفق قبل هذه اللجنة؟ مجموعة من الأسماء تتردد في وسائل الإعلام في الأنفاس الأخيرة من المهرجان، استطاعت أن تقنع الجمهور بأعمالها السينمائية، بينها “الاختطاف” “لونليفمو” للمخرج الإيطالي ماركو بيلوشيو، الذي يثير فيه قصة طفل يهودي يتعرض للخطف من طرف الكنيسة الكاتوليكية بين 1850 و1860 في بولونيا الإيطالية، لأجل تربيته على هذه الديانة.

ثم “منطقة المصلحة” أو “دو زون إنترست” للمخرج البريطاني جونتان غلازر، الذي رصد وسائل مهمة في الفيلم لحكي فظاعات النظام النازي.

هناك أيضا “تشريح سقطة” “أنطومي دو شيث”، الذي تحدثت عنه كثيرا وسائل الإعلام، للمخرجة الفرنسية جاستين تريت، وهي المشاركة الثالثة لها في المسابقة الرسمية. ويتحدث الفيلم عن قصة كاتبة تدعى ساندار، تعيش في منطقة جبلية معزولة عن العالم مع قضية مقتل زوجها الأستاذ الجامعي وابنهما البالغ من العمر 11 عاما.

كما يعد المخرج البريطاني كين لوتش أحد أكبر المرشحين للفوز بالسعفة الثالثة في مساره السينمائي. ويعالج لوتش في “دو أولد أوك” بعين اجتماعية، كعادته، قضية  لاجئين سوريين في شمال بلاده وأجواء التبادل الثقافي التي حملوها إلى المنطقة رغم العداء الذي لاقونه من طرف البعض فيها.

وفي حال حصوله على السعفة الذهبية، سيكون لوتش أول مخرج في تاريخ المهرجان يوجد برصيده ثلاث سعفات ذهبية. وكان حصل على الأولى في حياته السينمائية في 2006 قبل أن يظفر بالثانية في 2016.

ثم هناك المخرج الأمريكي ويز إندرسون بـ”أسترويد سيتي”. بدوره يوضع على قائمة المرشحين الأوائل للفوز بسعفة الدورة 76. الفيلم يحمل الجمهور إلى مدينة من خيال المخرج في سنوات الخمسينات حيث يربط الاتصال مجددا مع سينمائيين بارزين في تلك المرحلة.

ولا ننسى المخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم عينوز الذي قدم فيلما تاريخيا جميلا، بعنوان “لعبة الملكة” المستمد من عمل أدبي ناجح للروائية البريطانية إليزابيت فريمانتل. ويحكي العمل العداء المرضي للملك هنري الثامن للنساء، لكن سيقتل في نهاية المطاف على يد زوجته السادسة التي سجنها.

وقد تحقق المفاجأة أفلام أخرى، استحسنها الجمهور كـ”كلوب زيرو” للمخرجة النمساوية جيسيكا هاوسنير، الذي تحكي فيه قصة تلاميذ مع مختصة في التعذية بعد أن تم توظيفها للسهر على تدريبهم على اتباع نظام غذائي مفيد للصحة، لكنها كانت تخفي انتماءها لحركة مذهبية، قادت إليها هؤلاء التلاميذ.

الأمر نفسه بالنسبة للفيلم التونسي “بنات ألفة”، قد يقول كلمته في هذه الدورة. فبعض النقاد وضعوه ضمن الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة. ويمثل هذا العمل لمخرجته كوثر بن هنية المنطقة المغاربية والعربية في النسخة 76. وكانت أول وآخر مرة يحصل فيها فيلم عربي على السعفة الذهبية تعود إلى 1975، بفضل فيلم “وقائع سنوات الجمر” لمخرجه الجزائري محمد لخضر حامينا.

ضجيج إعلامي

لم تمر هذه الدورة دون ضجيج إعلامي، كان خاصة حول فيملين، أحدهما “جان دو باري”، الذي عرض خارج المسابقة في الافتتاح، وهو للمخرجة الفرنسية الجزائرية مايوين، التي يتهمها أحد كبار الصحافيين في فرنسا، وهو من مؤسسي موقع “ميديا بارت” الشهير، إيدي بلونيل بالاعتداء عليه.

ومثل البطولة في هذا الفيلم، إلى جانب مايوين، الممثل المثير للجدل جوني ديب الذي خرج مؤخرا منتصرا من معركة قضائية مع زوجته. واختيار هذا العمل لعرضه في الافتتاح لم يرق لأطراف سينمائية، حيث تزامن مع نشر عريضة لأكثر من مئة ممثلة وممثل، ينددون فيها بـ”الإشارة السيئة التي بعثت في كان” حسب تعبيرهم.

كما أثار فيلم “العودة” للمخرجة الفرنسية كاثرين كورسيني، المشارك في المسابقة الرسمية جدلا، نظرا للاتهامات التي وجهت لصاحبته عبر الصحافة حول الظروف التي صور فيها الفيلم، وتعرض ممثلين شباب مفترض لمعاملة سيئة من المخرجة.

لكن السؤال الذي يحير الجميع اليوم في كان: ترى من هي المخرجة أو من هو المخرج الذي سيكون له شرف تسلم السعفة الذهبية من لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان في نسختها 76؟ الجواب سيكون مساء السبت.

© استوديو غرافيك فرانس ميديا موند


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى