سلامة حوصر أوروبياً ومنصوري يتسلم المهمة تحت الانظار الدولية
كتبت سابين عويس في” النهار”: يكون توقيت الادعاء الألماني على حاكم مصرف لبنان بعد الادعاء الفرنسي، شكل صدمة للأوساط السياسية القلقة من التطورات القضائية المتسارعة في هذا الملف، الا ان هذا التوقيت لم يكن مفاجئًا للاوساط القانونية المواكبة لهذا الملف التي رأت في الاجراء الألماني استكمالاً لمسار بدأته فرنسا من ضمن المسار القضائي الأوروبي، ولا يستبعد ان يستتبع باجراءات مماثلة من الدول حيث هناك دعاوى في حق سلامة مثل سويسرا واللوكسمبورغ وبلجيكا وليخشنشتاين. هذا المسار أعاد وضع الملف في مساره القضائي.
هل هذا يعني ان تسارع الإجراءات القضائية سيغير في موقع الحاكم او سيدفع الى اقالته او دفعه الى الاستقالة؟
ليس بالضرورة، تجيب المصادر، ما دامت السلطة السياسية قررت تسليم الملف الى القضاء، والتزمت تطبيق قانون النقد والتسليف، لا سيما في ما يتصل بالمادة ٢٥ التي تحدد آلية ملء الشغور في موقع الحاكمية، وتقضي بتولي النائب الأول للحاكم وسيم منصوري.
وفي هذا الاطار، تشير المصادر الى ان المسار القضائي الذي بدأ مع سلامة سيترافق مع دفعة جديدة من العقوبات الأوروبية. وعلم في هذا الصدد ان الوفد الأوروبي الذي زار لبنان أخيرا يعد تقريره لرفعه الى البرلمان الأوروبي ويتجه الى طلب العقوبات في اطار مكافحة الفساد المستشري. والوفد كان دعا دول أوروبا في بيان أصدره بعد ٢٠ اجتماعاً عقدها مع مسؤولين لبنانيين الى “مساعدة لبنان للخروج من الهاوية وإنقاذ ديموقراطيته وشعبه قبل فوات الأوان، مع التأكيد على موقفه بأن المسؤولية في الازمة الراهنة مشتركة على مستوى كل المجموعات السياسية”. وقد دعا البيان “المؤسسات الأوروبية الى البدء بتنفيذ نظام عقوبات قوي ضد السياسيين والمصرفيين الفاسدين وجميع المتورطين في الفساد، والتنديد بهؤلاء الذين اساؤوا استخدام سلطتهم ونفوذهم، حيث حصل العديد منهم على عقارات في أوروبا في شكل غير قانوني”. وفي ما يتعلق بالحاكم، رأى بيان الوفد الأوروبي انه “ينبغي ان يكون هو وبعض مساعديه مسؤولين امام المحاكم عن ممارساتهم التي كلفت بلادهم المليارات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook