آخر الأخبارأخبار محلية

عسيري لـنداء الوطن: للتوقّف عن العناد وانتخاب رئيس لا يشكّل تحدّياً لأحد

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: تصرّ المملكة العربية السعودية على النأي بنفسها عن التدخّل مباشرة في الملف الرئاسي اللبناني. لا تفوّت فرصة التأكيد على أنّه لا مرشح رئاسياً محسوب عليها وهي ليست بوارد الدخول في التسميات بقدر ما تستوقفها المواصفات لرئيس يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويحرص على أفضل العلاقات المتينة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج، وفق ما يؤكد عليه السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري الذي قال «تنتظر المملكة إختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وساعتئذ لن تتأخر عن الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه».

Advertisement

– لا أرى أنّه من حق أي طائفة فرض شخص لتولّي رئاسة لبنان لأنّ الرئيس هو رئيس كلّ اللبنانيين.
ما يؤخر إنتخاب رئيس في لبنان هو عدم التوافق اللبناني ـ اللبناني وتدخّل قوى سياسية خارجية وإصرار قوى داخلية على فرض شخص معيّن
– ليتم التوافق على مرشح مقبول من الجميع ولا يشكل تحدياً لأحد ويكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية
– لاختيار رئيس حكومة يستحسن عدم انتمائه لأي حزب سياسي والتمكن من تشكيل حكومة اختصاصيين تكنوقراط يكون همها الأول والأخير هو إنقاذ لبنان
– تمت اعادة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية ليحظى بدعم عربي عسى أن يستطيع التخلص من تواجد العديد من الدول والميليشيات التي تعمل وفق أجندات لا تخدم مصلحة سوريا.
وعمّا إذا كانت المملكة ستعود عمّا قريب للوقوف إلى جانب لبنان ودعم شعبه، قال الديبلوماسي المخضرم «لبنان لا شكّ ضمن اهتمامات القيادة السعودية بل ومن أولوياتها والجميع يعلم أنّ المملكة أدّت الكثير من الأدوار والمواقف الإيجابية من اتفاق الطائف إلى يومنا الحالي ومساعدتها الإنسانية بعد حرب 2006 وفي إعمار ما دمّرته الحرب، ولكن أرى أنّه أصبح ضرورياً أن يساعد اللبنانيون أنفسهم من خلال الإسراع في اختيار رئيس مؤهل يتمتّع بخبرة جيّدة وكاريزما، وأن يتمّ تسهيل أمر اختيار رئيس حكومة يستحسن عدم انتمائه لأي حزب سياسي والتمكّن من تشكيل حكومة اختصاصيين تكنوقراط يكون همّها الأول والأخير هو إنقاذ لبنان من التدهور الذي يعيشه، وأن تعطى الحكومة فترة أربع سنوات من دون أي تدخل من القوى السياسية في أداء عملها وإلغاء المحاصصة الطائفية في الوزارات، ويترك لأهل الإختصاص والمهنية العمل في الوزارات»، مكرّراً القول إنّ «المملكة لم ولن تتدخل في اختيار رئيس للبنان لأنّ ذلك يتنافى مع مبادئها الدبلوماسية فهي لا تتدخل في شؤون الغير ولن تسمح بأن يتدخل أحد في شؤونها».
الديبلوماسي الذي أنهى سنوات عمله في لبنان من دون أن ينهي متابعته شؤون هذا البلد وشجونه وتقلّب ظروفه السياسية، يتحدث عن علّة لبنان وسبب أزماته المتراكمة وصولاً إلى تعقيدات إنتخاب رئيس للجمهورية وأسبابه المباشرة والتي تكمن في علّة العلل أي الطائفية فيقول «أعرف جيداً التركيبة الطائفية في لبنان وتأثيرها المباشر وأحياناً السلبي على الحياة السياسية في لبنان، ولذا لا أرى أنه من حق أي طائفة فرض شخص لتولّي رئاسة لبنان لأنّ الرئيس هو رئيس كلّ اللبنانيين ولبنان طوال حياته السياسية يعيش على التفاهمات والتنسيق في مثل هذه الأمور».واعتبر أنّ «ما يؤخّر انتخاب رئيس في لبنان هو عدم التوافق اللبناني اللبناني وتدخّل قوى سياسية خارجية وإصرار قوى داخلية على ترشيح بل محاولة فرض شخص معيّن وعدم وضوح الرؤية لدى القوى السياسية المسيحية والإبقاء على ترشيح ميشال معوّض وعدم قبول بعض المسيحيين بترشيحه». وانطلاقاً من هذا الواقع يرى عسيري أنّ «مسؤولية انتخاب الرئيس تقع على جميع القوى السياسية في لبنان»، آملاً في أن «يتم التوافق على مرشح مقبول من الجميع ولا يشكل تحدّياً لأحد وأن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية».ويعيد عسيري التأكيد على مسألة المواصفات أكثر من الاسم إذ إنّ «المطلوب رئيس جمهورية يحرص على علاقات جيدة ومتينة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج وفي مقدّمها المملكة السعودية، مشيراً إلى أنّ بلاده تحاذر الدخول في تسميات وهي لمجرّد تسمية أي شخص سيكون ذلك بمثابة تدخّل في شؤون لبنان وعليها أن تتحمّل مسؤولية خياراتها حينذاك، ولذا فهي تجد من الأنسب الإبتعاد، والحكم على الرئيس والحكومة من خلال عملهما وساعتئذ لن تتأخر عن مساعدة لبنان ودعمه.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى