آخر الأخبارأخبار دولية

موسكو تعلن عن نظام “لمكافحة الإرهاب” في بيلغورود وتتهم مجموعة “تخريبية” باختراق حدودها


نشرت في: 23/05/2023 – 07:39

أعلنت السلطات الروسية نظاما “لمكافحة الإرهاب” وإجلاء المدنيين في منطقة بيلغورود المجاورة لأوكرانيا بعد أن قالت إنها رصدت دخول مجموعة مسلحة “تخريبية”، وأكدت أنها أتت من الأراضي الأوكرانية. واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن هذا الاختراق يأتي لـ”تشتيت الانتباه” عن احتلال مدينة باخموت المتنازع عليها منذ أشهر. ونفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لكييف بما يحدث في بيلغورود.      

أعلنت السلطات الروسية أنّ مجموعة مسلحة “تخريبية” دخلت الإثنين منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، ما دفعها إلى إعلان نظام “لمكافحة الارهاب” وإجلاء المدنيين في محاولة لصد هذا الهجوم الجديد على أراضيها.

  وأشار دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالتوغّل المستمر للأراضي الروسية من قبل “مخرّبين” من أوكرانيا، معتبرا أن الهجوم يهدف إلى “تحويل الانتباه” عن احتلال باخموت الذي تبنته موسكو.

   وأضاف دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية “أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفدرالي وحرس الحدود الرئيس، يجري العمل لطرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها”.

   لكن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك قال عبر تويتر “أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك”.

إعلان “النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب”

   وفي وقت لاحق، أدرجت روسيا منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا ضمن “النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب”، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف الإثنين.

   ثم أفاد حاكم المنطقة أن المدنيين يغادرونها، آملا بانتصار سريع تحققه القوات الروسية. وقال غلادكوف عبر تلغرام “ننجز عملية إجلاء، غادر قسم كبير من السكان المنطقة المعنية. نساعد بوسائل النقل لدينا من ليس لديهم وسيلة نقل”. 

  وأضاف: “لا يزال الوضع بالغ التوتر”، لافتا إلى أن السلطات تنتقل من منزل إلى آخر لتحذير السكان. 

   وتابع أن “القوات المسلحة الروسية، إلى جانب حرس الحدود والحرس الوطني وأجهزة الأمن تتخذ كل التدابير الضرورية للقضاء على العدو”.

   جبهة باخموت

   في وقت سابق الإثنين، نفت أوكرانيا سقوط مدينة باخموت في يد القوات الروسية، مشيرة إلى أنّها لا تزال متمسّكة بمنطقة واحدة من المدينة، ومؤكّدة أنّ المعارك مستمرّة.

 وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة فاغنر والجيش النظامي الروسي في نهاية الأسبوع، السيطرة على باخموت. وكان رئيس مجموعة فاغنر المسلّحة الذي تقود قواته الهجوم على باخموت، أعلن السبت سيطرة مقاتليه على المدينة. 

 وأعلن الإثنين أنّ قواته ستغادر باخموت بحلول الأول من حزيران/يونيو وتسلّم السيطرة عليها إلى القوات الروسية النظامية.

 وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو مسجّل نُشر عبر تلغرام: “ستغادر مجموعة فاغنر أرتيوموفسك (الاسم السوفياتي للمدينة) بين 25 أيار/مايو والأول من حزيران/يونيو”.

 وأشار بريغوجين إلى أنّ قواته أقامت “خطوط دفاع” على المشارف الغربية للمدينة قبل نقل السيطرة إلى الجيش الروسي. 

 وقال بريغوجين الذي يخوض خلافات علنية متزايدة مع القيادة العسكرية الروسية، “إذا لم يكن لدى وزارة الدفاع ما يكفي من الوحدات، لدينا آلاف الجنرالات”.

 وكان بريغوجين وجّه انتقادات لاذعة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركان الجيش فاليري غيراسيموف، اللذين اتهمهما بعدم الكفاءة والتسبّب بخسائر واسعة النطاق لموسكو في الصراع في أوكرانيا. وكان أعلن سابقاً أنّ مقاتلي “فاغنر” سينسحبون بحلول 25 أيار/مايو.

وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاغنر والجيش الروسي باحتلال باخموت المفترض.

ولكن زيلينسكي قال خلال قمة مجموعة السبع الأحد، إنّ باخموت “ليست محتلة” من قبل روسيا. 

 ويُعتقد أن كلا الجانبين تكبّدا خسائر فادحة في معركة باخموت، الأطول والأكثر دموية خلال الغزو الروسي.

فرانس24 / أ  ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى