آخر الأخبارأخبار محلية

التيار الوطني الحر ومناورة الاستحقاق ..ماذا ينتظر لحسم الموقف؟

مَنْ يدرك لعبة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في عملية التفاوض في الملف الرئاسي هو النائب باسيل نفسه، حتى أنه قادر على إخفاء توجهه المقبل عن أقرب المقربين أو التنسيق فيه معهم ، وفي الوقت نفسه قادر على توجيه مواقف قادة “التيار” بشأن الخطوات المستقيلة. ليس معروفا ما إذا كان على وشك أن يتفق مع المعارضة وتراجع عن ذلك ، وكيف كان متمسكا بالوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية وحاليا يلوح بالورقة البيضاء، كما يتحدث نواب “التيار”.

ماذا يريد رئيس “التيار” بالفعل ؟ وما هو تموضعه الراهن؟ قد تبدو القصة صعبة ، فالنائب باسيل يرغب في ان تكون له الكلمة في الاستحقاق الرئاسي وفي الوقت نفسه لا يرغب في خسارة ” الحلفاء “.يرفض دعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، وفي الوقت نفسه ليس متحمسا لأي شخصية حتى وإن جاهر بذلك . فمن كان راغبا في أن يملك حصص في المواقع المسيحية المتقدمة وأكثر من ذلك، لن يبدل رأيه. وفي المختصر هناك ضمانات يريد الحصول عليها، قبل ان يقول رأيه وإي تفسير آخر عن المواصفات والرئيس الإصلاحي وغير ذلك قد لا يمت إلى الحقيقة بصلة .

البعض يتحدث عن عدم قطع خيط التواصل بين “التيار” وافرقاء في المعارضة كما بين “التيار” وقيادة حزب الله، المسألة معقدة بعض الشيء إذا ما تم قياسها بالفترات المتقلبة في علاقات “التيار” مع الجميع.

وفي هذا السياق ، تشير مصادر سياسية مطلعة ل لبنان ٢٤ إلى ان النائب باسيل لم ينتقل إلى أي ضفة ولم يتصاف كليا مع الحلفاء، ربما رغبة منه ألا يكون محسوبا على احد، مؤكدة أن السؤال المطروح اليوم هو عن الخطوة المقبلة للتيار البرتقالي وعن خيار الورقة البيضاء في حال مشاركته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وتشدد هذه المصادر على أن تراجع باسيل عن أي قرار عائد، اما إلى حسابات رئيس “التيار” في السياسة المحلية والخارجية أو إلى عدم قدرته على حسم الموقف النهائي تفاديا لأي خطأ في التقدير. وتفيد أن مناخ القمة العربية شكل عاملا في وقوف باسيل في المنطقة الرمادية نوعا ما ، أي منطقة التحفظ عن القرار، من دون أن يعني أنه في الخط نفسه مع التقدمي الأشتراكي، ف”التيار” لا تربطه علاقة ثابتة مع اي فريق سياسي ،معربة عن اعتقادها ان الملف الرئاسي عاد إلى المربع الأول مع استكمال التحركات المحلية بين الحين والأخر .
وتفيد هذه المصادر أنه على الرغم من اتخاذ “التيار” ورئيسه خيار عدم تبتي اي مرشح وانتظار أي لقاءات تعقد وتحمل العنوان الرئاسي أو معطيات محددة، إلا أنه ثابت على اعتقاده ان الرئاسة تمر من خلاله سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر ، معتبرة أن فريق المعارضة لا يزال يدرس خطوته المقبلة ولن ينتظر “التيار” طويلا ، ففي النهاية كلما حصل التفاهم الأوسع بين كل مكونات المعارضة كلما دفع ذلك في اتجاه الاتفاق على مرشح واحد .

إلى أن تظهر مؤشرات معينة فأن رئيس “التيار الوطني الحر” لن يفصح عن أي قرار جديد وسيظل يناور كلما أتيحت له المناسب الى ان يقول عكس ذلك وهذا ربما أمر مستبعد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى