آخر الأخبارأخبار محلية

قمة جدّة… قمة فرنجية

كتب طارق ترشيشي في”الجمهورية”: يرى مواكبون للاستحقاق الرئاسي انّ نتائج القمة العربية في شقها اللبناني صَبّت في مصلحة دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، خلافاً لرأي معارضي ترشيحه، فنجم القمة بعد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كان الرئيس السوري بشار الاسد حليف فرنجية وصديقه منذ اكثر من 30 عاماً.

 

ويفيد هؤلاء أسباب انصباب نتائج القمة في مصلحة فرنجية بالآتي:

أولاً – يجب ان لا ينسى أحد انه في الاعوام 2011 و2012 و2013 وما تلاها لم يبق لسوريا حليف في لبنان الا «حزب الله» وفرنجية الذي واظَب ولا يزال خلال إطلالاته الاعلامية على التأكيد ان الرئيس السوري هو «اخي وصديقي وحليفي»، ولم يتوقف عن زيارة سوريا تحت القصف لإيمانه بأنّ الصديق لا يكون وقت الرخاء وإنما وقت الشدة وفي كل وقت. وهذا طبعه مع كل اصدقائه وحلفائه.

ثانياً – في كل مراحل المشكلات والخلافات العربية ـ العربية او الداخلية في اي بلد عربي حافظَ فرنجية على مبادئه وايمانه بالتضامن العربي، ولم يُسئ الى اي دولة عربية، وتحديدا المملكة العربية السعودية، لأن نظرته للامور استراتيجية لأنه يعتبر ان الخلافات العربية ـ العربية هي خلافات مرحلية وعابرة ومآلها الزوال وانّ العرب محكومون بالتضامن فيما بينهم، وما يحصل الآن خير دليل الى نظرته الصائبة هذه.

ثالثاً- عام 2016 رشحت السعودية ومعها الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا فرنجية لرئاسة الجمهورية فتلقف هذا الترشيح واعتبره ديناً عليه، وحافظ على هذا الموقف وبقيت علاقاته إيجابية مع هذه الدول الثلاث الى الآن، فالصدق في التعاطي هو الاساس عنده، الى درجة انه قال أخيراً لبعض السفراء الذين زاروه اخيراً: «أنا أنتمي الى خط سياسي مناهض لخطكم فلماذا تزورونني وتدعمونني؟ فأجابوه: «لأنك صادق».

رابعاً- ان المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية التي انفتحت على سوريا وطبعت علاقاتها معها وأعلنت انها ستدعمها الى أقصى الحدود لإنهاء الازمة السياسية واعادة اعمار ما دمّرته الحرب، وستقدّم لها كل ما يريحها، لا يمكن ان تدفع في اتجاه قيام سلطة في لبنان ضدها، وانما ستدفع في اتجاه ان تكون هذه السلطة مطمئنة لسوريا وللرئيس السوري في مقابل اخذ كل ما تطلبه من ضمانات، ووصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية سيكون الضامن والمطمئن للجميع. وبهذا المعنى يمكن القول انّ قمة جدة دفعت بترشيح فرنجية الى القمة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى