الوكالة الوطنية للإعلام – “حزب الله” ينظم زيارة للنقابات العمالية الى المعلم الجهادي في وادي السلوقي لمناسبة عيد المقاومة
وطنية – نظمت وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” زيارة لوفود نقابية من الاتحاد العمالي العام في لبنان واتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان واللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام ومسؤولي المكاتب العمالية للاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ولجان عمالية ونقابية من مختلف المناطق، الى المعلم الجهادي في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث جال الوفد في ارجاء المعلم مطلعا على الانشاءات ومواقع الجهاد، واختتمت الزيارة بلقاء مع مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في الحزب هاشم سلهب الذي اشار الى ان “وادي السلوقي هو احد المعالم الجهادية المقاومة التي تحطمت فيها اسطورة الميركافا الاسرائيلية وتحطمت فيها الارادة الاسرائيلية الى الابد”.
وقال: “من دواعي الفخر والاعتزاز ان ألتقي بكم نقابيين فلسطينيين ولبنانيين في خط الجهاد والمقاومة ونحن نحتفل بعيد المقاومة والتحرير ونحتفل بالنصر الاخير الذي حققته المقاومة على العدو الاسرائيلي في غزة وفلسطين”.
واعتبر ان “قيمة حضور النقابيين اللبنانيين والفلسطينيين في ساحة المقاومة، وفي هذا المعلم الجهادي انهم يمثلون شعبين بقلب واحد وبارادة واحدة، وهي ارادة المقاومة وارادة الانتصار وارادة الاجهاز على ما تبقى من وجود للصهاينة على ارض فلسطين، واجهاز على ما بقي من امتدادات للوجود الصهيوني في اي مكان من هذا العالم”.
وأضاف: “قيمة حضوركم اليوم في هذا المعلم الجهادي انكم تمثلون شعبين ارادتهما المقاومة والانتصار، وثقافتهما المقاومة والانتصار، شعبان يعيشان زهوة الانتصار والامل المفتوح بالقضاء على هذه الجرثومة الفاسدة، في الوقت الذي يعيش فيه الاسرائيلي في قعر الانحطاط وانعدام الامل بالبقاء”.
وقال: “ايها الفلسطيني صرت الان على مرمى سويعات من العودة الى فلسطين، وها محور المقاومه قد احاط بعدوك ويعد العدة للاجهاز عليه، وتستطيع ايها الفلسطيني ان تقول الان انك قادر على استعادة ارضك بكل عزة وكرامة وبفضل تضحيات الشهداء، بفضل تضحيات مجاهديك، بفضل اخلاص قياداتك المقاوِمة التي اثبتت بالمعركة الاخيرة انها قيادة جديرة بالاحترام والتقدير وهي تقود المعارك بكل شرف وتهزم العدو وتسقط قواعد الاشتباك وقواعد الاذلال التي ارادها العدو الاسرائيلي، مما جعل قادة العدو يتجهون للكذب على شعبهم واهانته بأنهم استطاعوا ان يخرجوا من معركه ثأر الاحرار منتصرين وهذا كذب وادعاء، فالمقاومة ثبتت معادلة الردع الفلسطيني للعدو ، ودفعات الصواريخ الاخيرة للمقاومة الفلسطينية التي اختتمت هذه الجولة من النزال قالت للاسرائيلي ان الايام المقبلة ينتظرك فيها الفلسطيني لترى من بأسه الشديد، فإن كنت جاهزا فهذا الميدان جاهز”.
واعتبر ان “عيد المقاومة والتحرير هو عيد الانتصار، وعيد القيم الوطنية الرفيعة، وعيد السيادة على الارض الوطنية في فلسطين ولبنان وفي كل وطن عربي، وهو نموذج باتت كل انجازاته بين ايدي شعوبنا العربية، وشعوبنا العربية تبني وتصنع المحور الذي سيزيل هذه الغدة السرطانية ان شاء الله من عالمنا العربي”.
وأكد أن “السيادة على الارض، والسيادة على القرار الوطني في لبنان صنعتها المقاومة واننا نعيش هذه السيادة الحقيقية بكل معانيها ولا نلتفت للمحبطين وللمرجفين وللمثبطين”، وقال: “هناك ارض لبنانية ما زالت محتلة في شبعا وكفرشوبا والغجر، وهناك نقاط حدودية اخرى مع فلسطين ما زالت هدفا للتحرير المقبل فعند ترسيم ما يسمى بالخط الازرق عام 2000 سجل لبنان رسميا انها مناطق ما زال النزاع قائما عليها ولا يمكن ان يعتبر الخط الازرق خطا قانونيا مزيلا للحق اللبناني في كامل ارضه. المقاومة التي تدافع الآن وتحمي وترسم معادلات الردع مع العدو الاسرائيلي في لبنان هي نفسها المقاومة التي ما زالت على جهوزية كاملة، وما زال عندها الارادة الكاملة لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية بما فيها المناطق التي سجل لبنان تحفظه عليها يوم تم ترسيم الخط الازرق. لا يعتقدن أحد ان المقاومة أنهت مهامها ووضعت حدا لعملياتها بالدفاع والحماية ورسم قواعد الاشتباك. ما زالت مهمة تحرير ما تبقى من اراض لبنانية مقدسة هي الهدف الاساسي الذي تضعه المقاومة في لبنان على جدول اعمالها وتعد العدة لذلك، وترقبوا ايها الصهاينة من المقاومة ما سوف يفاجئكم”.
وفي الواقع اللبناني الداخلي، اعتبر سلهب أن “لبنان لديه السيادة، والارادة الوطنية لم تستطع المشاريع الاميركية ان تسقطه بحصار اقتصادي، ولم تستطع المشاريع الاميركية ولن تستطيع ان تأخذه الى حيز استثماراتها السياسية والامنية في نظام استثماراتها العالمية”، وأكد أن “لبنان ليس مسرحا للاستثمارات الاميركية الاقتصادية والسياسية، لا بحصار ولا بإستخدامات لضعاف نفوس بالداخل اللبناني. استخدمتم بما فيه الكفاية من هؤلاء وما استطعتم ان تحققوا شيئا”، وأوضح، أن “إحدى ساحات الاستثمار السياسي الاميركي في لبنان هي الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمها استحاق انتخاب رئيس للجمهورية الذي قاربنا على نهاية ثمانية اشهر منه، وسيطول هذا الاستحقاق الرئاسي اكثر اذا لم يستجب بعض الداخل للضمير الوطني، وللكرامة الوطنية، وللواجب الوطني”، وأكد أن “موقع رئاسة الجمهورية موقع وطني حساس وهو ملك لكامل الشعب. الاتفاق والتوافق على انجاز هذا الاستحقاق هو المسار الأقرب لاختصار المسافات، ونأمل أن نرى رئيسا للجمهورية في قصر بعبدا في القريب العاجل. المناخات المستجدة في عالمنا العربي والتطورات التي لم يقرأها البعض ستساهم في ذلك حتما، ونحن نترقب رئيسا للجمهورية عنوانه لبنان اولا، ومصلحة لبنان اولا وكرامة لبنان اولا”.
ورأى سلهب أنه “لم يعد القلق الاساسي على انتخاب رئيس للجمهورية هو الاساس، القلق الاساسي هو ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية”، وسأل: “الى اي وطن ولأي لبنان نحن سائرون؟ هل نحن سائرون مجددا الى اقتصاد هش محطم كان سببا في اضعاف لبنان أمام أعدائه في الفتره الماضية؟، هل نحن سائرون الى دولة فاقدة للحس الاجتماعي ولمسؤولياتها تجاه ابنائها، تجاه شعبها وحقه في الرعاية الاحتماعية الكاملة؟”.
وأضاف: “الاستحققان الرئيسيان بعد انتخاب رئيس للجمهورية او ما يجب ان يحكم مسار انتخاب رئيس الجمهورية هو الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية المتفق عليها بين اللبنانيين في المرحلة المقبلة، لأن لبنان منذ انشائه لا يملك إستراتيجية إقتصادية متفقا عليها، في أي مفردة من المفردات، لا على مستوى الانتاج، ولا على مستوى الخدمات، ولا على مستوى التجارة ولا على مستوى العلاقات مع الخارج”، واعتبر أن “الدولة اللبنانية منذ نشأتها لم يكن لديها إستراتيجية رعاية اجتماعية، وعودة الدولة الى دورها في الرعاية الاجتماعية، يجب ان يكون هدفا اساسيا وهذا هو مطلبنا الاساسي”.
وختم سلهب مباركا بعيد المقاومة والتحرير “الذي تكلل هذا العام بعيد الانتصار والثأر للشهداء في فلسطين وبتثبيت معادلة الردع مع العدو الاسرائيلي”، ونسأل الله ان يمن علينا قبل عيد المقاومة والتحرير في السنة المقبلة بتحرير فلسطين لنكون معا في القدس نصلي”.
========= ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook