آخر الأخبارأخبار محلية

الخروج الآمن لسلامة قيد التحضير.. ولا تراجع عن المسار القضائي

كتبت سابين عويس في “النهار”: في المعلومات، كل المعطيات تؤشر الى ان الحاكم لن يترك منصبه. لن يقال ولن يستقيل، مستنداً الى جرعة دفع اميركي بانهاء الولاية في موعدها. والمصالح الاميركية بالابقاء على سلامة حتى انتهاء ولايته وتأمين البديل له تتقاطع مع مصالح السياسيين الذين تلقوا تهديداً مباشرًا منه، عندما دعا القضاء الى التحقيق مع السياسيين قبل التحقيق معه. اساساً كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قالها بصريح العبارة.

في الاسباب الموجبة لعدم تنحي سلامة عن موقعه، ما يوجبه قانون النقد والتسليف في صلب مواده التي اخذت في الاعتبار الحالات التي يستقيل فيها الحاكم او تستوجب اقالته . بالنسبة اليه، هو لا يرى في نفسه ما ينطبق عليه موجبات الاستقالة او الاقالة. فهويعتبر انه لم يهمل واجباته ولم يستغل منصبه. والمادة ١٩ تقول صراحة، انه “فيما عداالاستقالة الاختيارية، لا يمكن اقالة الحاكم الا لعجز صحي او لاخلاله بواجبات وظيفته في ما عناه الفصل الاول من الباب الثالث من قانون العقوبات او لمخالفة احكام المادة ٢٠ اولخطأ فادح في تسيير الاعمال”.

لا يعترف الحاكم بمخالفته لهذه المادة او ما تنص عليه المادة ٢٠ لجهة ان القانون “يحظرعليه وعلى نوابه خلال مدة ولايتهم ان يحتفظوا او ان يأخذوا او يتلقوا اي منفعة فيمؤسسة خاصة (…)”.

في تصريحاته الاخيرة، لم يبد الحاكم قلقاً حيال مصير الحاكمية بعد انتهاء ولايته. بداالامر وكأنه يطمئن الفريق الشيعي الى انتقال صلاحياته الى نائبه الاول. وهذا اساساًوقانوناً ما سيحصل، رغم تأكيدات رئيس المجلس نبيه بري ان منصوري لن يتولى هذه المسؤولية.

الحالة الوحيدة التي تحول دون هذا الامر هي إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يتم معه تعيين حاكم جديد. حالة ثانية يمكن ان يتم من خلالها تعيين حاكم في مجلس الوزراء فيظل تصريف الاعمال، وهي ان تحظى الجلسة بالتغطية المسيحية، باعتبار ان المنصب الشاغر هو منصب ماروني.

لن يستقيم هذا الخيار، بعد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن حكومة تصريف الاعمال لا يمكنها ان تعين.

اذن الخيار بات واضحاً ،. يقضي بتسلم منصوري مهام الحاكمية بصفته النائب الاول. ولكن ماذا لو بادر فعلاً الى الاستقالة، هل يجوز ان يتولى النائب الثاني صلاحيات الحاكم؟

هذا السؤال شكل مدار نقاشات واجتهادات في اليومين الماضيين، ولو انه لن يكون مطروحا في الواقع لأن منصوري لن يقدم على الاستقالة.
في الخلاصة، يبدو ان هذا الملف لن يقفل في الشهرين الباقيين من الولاية. علماً انه سيطرأ تطور جديد من شأنه ان يقلب معادلة الخروج الآمن التي توفرها السلطة لسلامة، ويتمثل بالمعلومات الواردة عن صدور التقرير الاولي للتدقيق الجنائي في حسابات المركزي مطلع الأسبوع المقبل. لم يعرف بعد مضمون التقرير وماذا اذا كان يصب في مصلحة الحاكم اويدينه. لكن الاكيد ان المسار القضائي قد بدأ، وان السلطات اللبنانية لا يمكنها تجاهل الوقائع او الاستدعاءات. وهو ما اعلنه وزير الداخلية بسام مولوي عندما اكد ان الحكومة تسلمت طلب الانتربول وان لبنان سينفذ طلبه باعتقال سلامة، هذا اذا عرف مكان اقامته!


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى