آخر الأخبارأخبار دولية

مجموعة السبع تبحث في اليابان تشديد العقوبات على موسكو والعلاقات مع بكين


نشرت في: 19/05/2023 – 01:26

توافد قادة دول مجموعة السبع إلى مدينة هيروشيما، ومن المتوقع أن يفرضوا عقوبات جديدة على روسيا ويتصدوا لـ”الإكراه الاقتصادي” الذي قد تمارسه الصين. ووصل جو بايدن إلى اليابان بعد ظهر الخميس، ليصبح ثاني رئيس أمريكي يزور هيروشيما في أثناء توليه منصبه، بعد باراك أوباما في 2016. وستسلط الأضواء على مخاطر استخدام السلاح النووي عند قيام القادة السبعة بزيارة حديقة هيروشيما التذكارية للسلام التي أقيمت في موقع إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية في 6 آب/أغسطس 1945، تكريما لذكرى الضحايا الـ140 ألفا الذين سقطوا.

بدأ قادة دول مجموعة السبع التوافد الخميس إلى هيروشيما، المدينة التي قصفت بقنبلة ذرية في 1945 وباتت رمزا السلام، للاتفاق حول تشديد العقوبات على روسيا، والتصدي لـ”الإكراه الاقتصادي” الذي قد تمارسه الصين.

ويستقبل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قادة القوى الاقتصادية الكبرى الست الآخرين في مجموعة السبع، لعقد القمة التي تستمر حتى الأحد في المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية، وتنتشر فيها اليوم نصب من أجل السلام.

وسيسعى قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا لإظهار جبهة موحدة بمواجهة روسيا والصين، وكذلك حول مسائل إستراتيجية أخرى لا تعتمد دولهم حيالها على الدوام مواقف متشابهة.

ووصل جو بايدن إلى اليابان بعد ظهر الخميس، ليصبح ثاني رئيس أمريكي يزور هيروشيما في أثناء توليه منصبه، بعد باراك أوباما في 2016.

وستهيمن الحرب في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي قبل حوالي 15 شهرا على جدول أعمال القمة، مع تنظيم “مناقشات حول الوضع في ساحة المعركة”، على ما أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان.

وعلى هامش لقاء مع كيشيدا، أعلن بايدن الخميس أن مجموعة السبع تدافع عن “قيم مشتركة، خصوصا دعم الشعب الأوكراني الذي يدافع عن أرضه التي تتمتع بالسيادة، ومسؤولية روسيا عن غزوها الوحشي”.

وكثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها إمدادات الأسلحة لكييف، وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة عبر الفيديو.

نزع السلاح النووي

وأوضح ساليفان أن المناقشات ستتركز حول تشديد العقوبات على روسيا، التي أدت حتى الآن إلى انكماش الاقتصاد الروسي في الفصل الأول من العام 2023.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أمام الصحافيين الخميس، إن المحادثات ستشمل أيضا “معرفة كيف يمكننا منع الالتفاف على العقوبات” مضيفا: “أعتقد أن هذه المسألة ستحل بشكل جيد جدا، وبطريقة براغماتية جدا”.

وبحسب مسؤول في الاتحاد الأوروبي، فإن رؤساء الدول والحكومات سيبحثون أيضا فرض عقوبات على تجارة الألماس الروسية.

وقال هذا المسؤول: “نعتقد أنه يجب أن نحد من الصادرات الروسية في هذا القطاع”، رافضا تحديد جدول زمني. وأضاف أنه من غير المرجح أن تتوصل مجموعة السبع إلى اتفاق نهائي في اليابان.

ونددت الدول السبع بشدة بتهديدات بوتين المتكررة باستخدام السلاح النووي في الحرب في أوكرانيا، والتي اعتبرها بعض المراقبين بمثابة محاولة لإضعاف تصميم الأوروبيين والأمريكيين.

وستسلط الأضواء على هذه المخاطر عند قيام القادة السبع بزيارة حديقة هيروشيما التذكارية للسلام، التي أقيمت في موقع إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية في 6 آب/أغسطس 1945، تكريما لذكرى الضحايا الـ140 ألفا الذين سقطوا.

ويأمل كيشيدا الذي تتحدر عائلته من هيروشيما، وهو منتخب عن المدينة، في اغتنام القمة لحض قادة الدول الست الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا التي تملك معا آلاف الرؤوس النووية، على التعهد بلزوم الشفافية بشأن مخزونها، وبالحد من ترساناتها.

ودعا عدد من القادة العسكريين والمسؤولين الدبلوماسيين، بينهم 6 رؤساء سابقون، القوى النووية الأربعاء على طرح خلافاتها جانبا، وبحث تدابير لضبط الأسلحة النووية.

لكن في ظل التوتر المتزايد مع قوى نووية أخرى مثل روسيا وكوريا الشمالية والصين، تبقى الآمال ضعيفة في تحقيق تقدم على هذا الصعيد خلال قمة مجموعة السبع.

“إكراه اقتصادي”

وستخصص الدول السبع قسما كبيرا من مناقشاتها لموضوع الصين، لا سيما سبل التصدي لابتزاز اقتصادي قد تمارسه بكين من خلال تنويع الإنتاج وشبكات الإمداد، في وقت أبدت الحكومة الصينية استعدادها لفرض قيود على التجارة.

ومن المتوقع بحسب ساليفان، أن يندد قادة الدول السبع بهذا “الإكراه الاقتصادي”، وأن يسعوا إلى تخطي الخلافات بين ضفتي الأطلسي بشأن الموقف الواجب اعتماده حيال الصين.

لكن الدول الأوروبية، خصوصا فرنسا وألمانيا، مصرة على التثبت من أن التصدي لمخاطر “الإكراه الاقتصادي” لا يعني قطع العلاقات مع الصين، أحد أكبر الأسواق في العالم.

وشدد قصر الإليزيه قبل القمة على أنها ليست “معادية للصين”، داعيا إلى توجيه “رسالة إيجابية” بالتعاون، “شرط أن نتفاوض معا”.

كذلك دعت اليابان إلى هيروشيما 8 دول، بينها قوى اقتصادية ناشئة مثل الهند والبرازيل، في محاولة لضم بعض القادة المتحفظين على التصدي للحرب الروسية على أوكرانيا ولطموحات بكين العسكرية المتصاعدة في المنطقة.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى