أفضلية قطر على فرنسا في إخراج الانتخابات

Advertisement
. ما تملكه قطر من افضلية على فرنسا بحيث قد تسفر جهودها انتخابا لرئيس الجمهورية قريبا وفق ما ترجحه مصادر ديبلوماسية بغض النظر عن التزام موعد 15 حزيران او بعده بقليل ، هو ان باريس لا تدرك جيدا الية ادارة الوضع بالمباشر في لبنان . ولا ضير او شك كذلك بان باريس رغبت ان تلعب دورا اقليميا وربما دوليا من لبنان وتتدخل في التفاصيل تماما على ما يحصل في ملف المصارف ولا سيما ملف حاكم المصرف المركزي، ولكن لكل ذلك الياته التي لا يدركها المسؤولون الفرنسيون جيدا وان كانوا يعرفون عناوينه. كما ان الديبلوماسية الفرنسية تتمتع بنفس قصير فيما انها مستعدة لتغيير مقاربتها من اجل انجاحها.
ما يزيد الامال او التفاؤل باحتمال نجاح قطر الى جانب امتلاكها وسائل اقناع مرجحة ، اولا ان الدول المؤثرة وايا يكن مدى او نسبة اهتمامها بلبنان باتت حاسمة جدا ازاء اقفال ملف الرئاسة في الاسابيع المقبلة والانتهاء من الانشغال بلبنان وازماته . ولا تستطيع الدول المهتمة راهنا بالابقاء على المستوى نفسه من الاهتمام فيما ان ما يتجه اليه لبنان لا يسمح بترف التنقل بين المعادلات او المبادرات الواحدة تلو الاخرى وانهيارها من دون الوصول الى نتيجة . ثانيا ان الاحراج كبير جدا وان تقاذفت القوى السياسية الاتهامات بالتعطيل لان لكل فريق قواعده ولن يقنع قواعد الفريق الاخر فيما ان الدول المهتمة كلها تعرف ” البئر وغطاءه ” .ثالثا انه في ظروف متغيرة كبيرة تمر فيها المنطقة والعالم وتركيب خرائط نفوذ جديدة ، ستتحمل هذه القوى من الجانبين مسؤولية رمي لبنان على الهامش والقضاء عليه ودفعه لان بلدا منهارا ومتروكا لا مكان له بين دول المنطقة .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook