آخر الأخبارأخبار محلية

لبنان والقمة: المصالحة مع سوريا والاحتضان العربي للنهوض

تنعقد غدا في جدة في المملكة العربية السعودية اجتماعات الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. بمشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووفد وزاري، فيما أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب ” ان الرئيس السوري سيحضر بإذن الله».

وحسب المعلومات فإن ملفات لبنان الى القمة ستركز على المصالحة مع سوريا، واحتضان العرب لبنان مجدداً من اجل النهوض، بدءاً من انهاء الشغور الرئاسي، وتأليف حكومة جديدة، والشروع بخطة الاصلاحات لاعادة التعافي الاقتصادي، والخروج من النفق المظلم.
وأشارت مصادر “البناء” الى أن لبنان سيحضر بقوة في المداولات واللقاءات بين القادة العرب ووزراء الخارجية والمعاونين على هامش القمة، كما سيتضمن بيان القمة الختامي توصيات تتعلق بلبنان، سيؤكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ودعوة الأطراف الى إنجاز هذا الاستحقاق بالحوار عبر تسوية رئاسية تضمن الأمن والاستقرار في لبنان وتمهّد لوضعه على سكة الإصلاح.
وكتبت” النهار”: بدأ توجه “الطلائع” اللبنانية الى القمة العربية في جدة التي تعقد غدا بدءا باجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي الذي عقد في جدة البارحة، يثير تساؤلات حول مسألة جوهرية تدور حولها الاهتمامات اللبنانية في الغالب، وهي مسالة النازحين السوريين ربطا بـ”الحدث” الذي يجري التهليل له بإعادة النظام السوري الى “الكنف العربي”. ومع ان الازمة الرئاسية في لبنان يفترض ان تظلل وتتقدم طرح الملف اللبناني في القمة اسوة بالملفات الاساسية للبلدان المأزومة الأخرى، فان مؤشرات الاجتماعات الوزارية التمهيدية لا توحي بـ”تقدم” الملف اللبناني على نحو استثنائي كما يراهن البعض.

وبدا لافتا امس النفي القطري لعقد الاجتماع الخماسي الدولي في شأن لبنان حاليا. وفي هذا السياق أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أنه لا يوجد حالياً أي اجتماع حول لبنان في الدوحة. وخلال إحاطة إعلامية عقدتها وزارة الخارجية القطرية، أوضح أن أن الدور القطري مستمر في تقريب وجهات النظر، وأن الخارجية القطرية تقوم بالاتصالات بين الجهات المختلفة، ومستمرة في القيام بدورها الإيجابي بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية.

وورد تذكير عابر بالملف اللبناني في اطار تسليم الجزائر رئاسةَ القمة الى السعودية اذ امل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في سياق كلمته الرسمية “من الأخوة في لبنان التفاهم لإخراج البلاد من أزمتها الداخلية واتمام الانتخابات الرئاسية”.
واما البند الأكثر اثارة للاوليات اللبنانية في اطار “الحفاوة العربية” بإعادة النظام السوري الى كنف الجامعة العربية والمتصل بملف إعادة النازحين السوريين، فيبدو عرضة لمحاذير عميقة ليس اقلها ان لبنان الرسمي في واقع الازمة الرئاسية التي يعيشها لا يبدو قادرا ومؤهلا لاحداث تأثير قوي أولا على العرب لجعلهم يأخذون بتصور لبناني جاهز وشامل لاشعار النظام السوري بان لعودته اثمانا جادة تبدأ بالمساهمة الجدية في اراحة لبنان من أعباء النازحين السوريين .

وكتبت” الديار”: لاول مرة منذ قمة ٢٠١٨ وما قبلها لا تتضمن مسودة البيان الختامي التي عرضت في اجتماع وزراء الخارجية العرب اي اشارة سلبية ضد ايران وخطرها على دول الخليج، وكذلك على حزب الله ووصفه بالارهابي كما حصل في القمم السابقة رغم تحفظات لبنان والعراق والجزائر، ودعت مسودة البيان الى التعاون مع ايران لمصلحة شعوب المنطقة، فولي العهد يريد ان تكون قمة جدة مشابهة في قراراتها لـ قمة الخرطوم في السبعينات وقمة بيروت عام ٢٠٠٠ وتبنيها مبادرة السلام العربية، وفي معلومات مؤكدة، ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيثير الملف الرئاسي اللبناني خلال القمة وفي الاجتماعات التي يعقدها على هامش مؤتمر جدة، والقاهرة ستقوم باتصالات مع الافرقاء اللبنانيين واحتمال دعوتهم الى القاهرة بعد التشاور مع السعودية ودول الخليج والاردن وسورية والعراق الذي نجح في احداث خرق ايجابي في العلاقات المصرية الايرانية.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى