عرس ثقافي في طرابلس رغم الظروف المالية المنهارة
ليست طرابلس واهلها من ينتظر هذا العرس الثقافي وحدهم، بل ايضا الشمال كله، والكثير من اللبنانيين ينتظرون الحدث الذي يستقطب دور النشر والكتاب المؤلفين والشعراء ورجال الفكر. وعلى مدار عشرة أيام يجولون في أروقة المعرض رغم الظروف المالية المنهارة، غير أن عشاق الكتاب يصرون على أن عرس الكتاب شأن لا يمكن تجاوزه، بحثا عن مؤلفات وعناوين جديدة، في إطار الدراسات والمناقشات والحوارات الفكرية والثقافية، التي تحرص ايضا “الرابطة” على احيائها الى جانب المعرض.
خلال أيام المعرض تنبض طرابلس بالحياة وتزدحم، رغم الوضع المالي، كما تنبض اروقة مقر “الرابطة” والشوارع المحيطة برواد الثقافة والكتاب من كل انحاء الشمال، وبخاصة ان عددا من الكتاب والمؤلفين باتوا يوقتون اصداراتهم على توقيت المعرض، مما يضفي المزيد من الاهمية على الهدف الاساس من احياء المعرض لتنشيط الثقافة والقراءة، سيما ان بعض المشاركين فيه يعمدون الى تخفيض اسعار الكتب المعروضة، كي تكون في متناول الجميع، ولتشجيع المثابرة على المطالعة، كون الكتاب أحد ابرز الاسلحة التي تواجه الجهل والتجهيل المفتعل، الذي يرمي الى تفتيت المجتمع.
وقد احتوى المعرض عددا بارزا من الاصدارات الجديدة، التي أغنت المكتبة اللبنانية عامة، كما تشكل الانشطة الفكرية والثقافية المترافقة عاملا اضافيا في مسيرة التنوير الثقافي والفكري.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook