لا تَقَدُّم رئاسيا: مَن يتراجَع أولاً؟
Advertisement
دوائر مراقبة في بيروت قالت لـ «الراي» إن الأمر لم يغيّر في المشهد الرئاسي «قيدَ أنملة»، فالسعودية التي اختارتْ الحياد مازالت متمسّكة بثلاثيتها: لا فيتو على أحد، لا دعْم لأحد، ولا ضغوط على أحد.
وفي تقدير هذه الدوائر أن «الحفاوةَ» التي يُبْديها الرئيس بري بتطوراتٍ تصبّ في مصلحة فرنجية مُبالَغٌ فيها، ومَن يراقب مقاربةً «حزب الله» العميقة لِما هو عليه المخاض الرئاسي يدرك أن الحزب أقلّ تفاؤلاً من بري.
وأعربت هذه الدوائر عن اعتقادها أن الرياض التي تخلّتْ عن الـ «لا» لمرشّحين على غرار فرنجية، لم تَقُلْ «نعم» بالتأكيد، وتالياً فإن الكرةَ في ملعب اللاعبين المحليين الذين لم يتزحزحوا حتى الآن عن مقارباتهم للاستحقاق المعلَّق.
وإذ تخضع مواقفُ قوى الداخل لمعاينةٍ دقيقة على وهْج الحضّ الإقليمي – الدولي على الإسراع في انتخاب رئيس، يحلو لأطراف «الممانعة» في بيروت رسْم سيناريوات عن تبدُّلٍ مأمولٍ في الموقف السعودي لجهة دعْم وصول فرنجية للرئاسة بما يُترجَم حضوراً لحلفاء المملكة لجلسة الانتخاب تأميناً للنصاب ولو اقترعوا بروقة بيضاء.
وبدت هذه الأطراف (الممانعة) أقلّ اهتماماً بما سيكون عليه موقف رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بعد تجميد تَحالُفه مع «حزب الله» اعتراضاً على تبني ترشيح فرنجية وميْل الحزب لترْك باسيل وشأنه.
وفي تقدير أوساطٍ متابِعة على بيّنةٍ من خيارات «حزب الله» ان الحزب يأمل اكتمالَ النصاب السياسي – الدستوري لانتخاب فرنجية بمعزل عن باسيل، وسط اقتناعٍ بأن رئيس «التيار الحر» سيكون أمام إما المضي في عزلته لتصوير نفسه ضحية، وإما الالتحاق بركب التسوية في الخمس دقائق الأخيرة لحجْز مكان له، وهو ما لا يرغب «حزب الله» بحصوله تفادياً لأثمان لا يريد دفْعها لباسيل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook