آخر الأخبارأخبار محلية

المرتضى افتتح معرض الكتاب في طرابلس

 افتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رعاية فعالية معرض الكتاب السنوي التاسع والاربعين للرابطة الثقافية في طربلس في مقرها، بحضور وزير الإعلام زياد المكاري ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام وعدد من النواب.

وفي كلمة له، لفت الوزير المرتضى الى “أهمية تنظيم هذه الفعالية في طرابلس منذ نصف قرن وفي الموعد السنوي الثابت لاسيما وان الكتاب هو وسيلةٌ من أهم وسائل إكتساب المعرفة ونشر الوعي في العقول”.

 

وقال: “ولا عجبَ في ذلك أيّها الأحبّة. فطرابلس هي سنديانةُ لبنان الثابتةُ في وجه الريح، الباسطةُ خُضْرةَ محبَّتِها في كلِّ اتجاه، والمقيمةُ على ألقابِها الحُسنى: الفيحاء، عاصمةُ لبنانَ الثانية، مدينةُ العلمِ والعلماء، وأم الفقير. وهي منذ نصفِ قرنٍ تحيي موعدًا سنويًّا ثابتًا مع الكتاب، يُضافُ إلى مواعيدِها اليومية مع الفكرِ والثقافة والإبداع. وما ذلك إلا لأنَّ أبناءَها مدركون بأنَّ المعرفةَ سبيلُ البشرِ جميعًا إلى الوعي الذي هو الغايةُ الأولى والأخيرةُ من كل نشاطٍ معرفي، وبأنَّ الكتاب وسيلةٌ من أهم وسائل إكتساب المعرفة ونشر الوعي في العقول.”

وقال المرتضى: “الحقيقة أننا في وزارة الثقافة جعلنا “بثَّ الوعي” شعارًا لنا ومنهاجَ عمل، ثقةً منا بأنَّ زمنَ الأزمات يفرض على المسؤولين والمواطنين معًا، أن يتحلَّوا بدرجةٍ عليا من الإدراك العام لما يحيطُ بهم، وينزلُ عليهم، وأن ينظروا إلى واقعِهم نظرةً شديدةَ التبصّرِ، يومِضُ فيها العلمُ والتحليلُ السليمُ والفهمُ الدقيق، ليكون في قدرتِهم تخطي ما هم فيه للوصول إلى المأمول؛ وهذا ينطبق على كلّ الميادين في السياسة والثقافة والاقتصاد وغيرها”.

وتابع :”الأساسُ في ما نسعى إليه تأكيدُ أن الكتابَ ليس قِنيةً تُزَيِّنُ المنازلَ، بل هو مصدرُ المعرفة. ولهذا دأبت طرابلس، وسائر المناطق اللبنانية كذلك، على إحاطة معارض الكتب التي تقام فيها بمجموعةٍ من النشاطات الثقافية، تجتمع فيها نخبةُ المهتمين، وتكون هي الأخرى وسيلةً لبثّ الوعي الذي ندعو إليه، وذلك كي لا يحسبَ أحدٌ أن هذه الفعاليات الراقية هي أسواقُ بيع وشراء فقط، فيما المطلوب أن تكون منصاتِ تنوير.”

وختم المرتضى كلامه بالقول:”أعود إلى طرابلس التي ستكون عاصمة الثقافة العربية للعام 2024. وأطمئنُكم إلى أنَّ الهيكليات الإدارية لحسن إدارة هذه الفعالية المهمة، ستبصرُ النورَ قريبًا جدًّا جدًّا. ونحن نأملُ أن يكون معرضُ الكتاب القادم إن شاء الله جزءًا مهمًّا من تلك الفعالية. بوركت جهودُكم أجمعين، وبالأخصّ جهود الرابطة الثقافية في طرابلس منظِّمةِ هذا المعرض. ابقى الله طرابلس وفيّةً لمنهج الشهيد الرشيد مدينةً للعلم والايمان والقيم والانفتاح وادامها عزيزةً  أبيّةً مشرقيةً عربية. عشتم جميعاً وعاش لبنان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى