آخر الأخبارأخبار دولية

عمران خان يعود إلى مقر إقامته في لاهور شرق باكستان عقب قرار الإفراج عنه بكفالة


نشرت في: 13/05/2023 – 15:06

عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السبت إلى مدينة لاهور حيث مقر إقامته عقب قرار الإفراج عنه الجمعة، بعدما أبطلت المحكمة العليا قرار توقيفه الذي تسبب بأعمال شغب في كل أنحاء البلاد. ويأتي توقيف خان لاعب الكريكت الدولي السابق الذي تولى رئاسة الحكومة من 2018 إلى 2022، في إطار أزمة سياسية طويلة في باكستان أدت الى إطلاقه حملة ضد الجيش الذي يحظى بنفوذ واسع في البلاد.

بعدما قررت محكمة في إسلام آباد الجمعة الإفراج عنه بكفالة إثر قرارات قضائية متضاربة وأعمال شغب في البلاد على مدى أيام، حل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بمقر إقامته بلاهور شرق البلاد في ساعة مبكرة من يوم السبت، إذ أظهرت مقاطع مصورة نشرها حزبه حركة الإنصاف الباكستانية أكثر من مئة شخص من أنصار خان يلقون ورودا على سيارته احتفاء بالإفراج عنه.

من بين هؤلاء زنيرة شاه ربة عائلة تبلغ من العمر 40 عاما، عبرت عن فرحها بالخبر فقالت: “خان يهدد عقودا من الفساد لذا لن يقفوا مكتوفي الأيدي حياله تنتظرنا معركة طويلة لكننا سجلنا انتصارا اليوم”.

وكان رئيس الحكومة السابق بين 2018 و2022 الذي يضغط منذ أشهر عدة لتنظيم انتخابات مبكرة قبل تشرين الأول/أكتوبر يأمل من خلالها العودة إلى السلطة،  قد هوجم من جانب عشرات من عناصر القوات المسلحة وأوقف خلال مثوله أمام محكمة إسلام أباد في إطار قضية فساد.

تسعة قتلى ومئات المصابين

وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات وخربت رموزا للجيش.

وقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص خلال هذه المواجهات وفق ما ذكرت مستشفيات والشرطة. وأصيب مئات عناصر الشرطة وأوقف أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم في محافظتي بنجاب في شرق البلاد وخيبر باختوخوا في شمال غربها بحسب السلطات.

ووقعت الجمعة مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع فيما أطلق النار باتجاه عناصرها حسب ما أفادت الشرطة.

ومنع الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما فيس بوك ويوتيوب بعيد توقيف خان قبل أن تعاد الخدمة تدريجا في كل أرجاء البلاد.

وكانت المحكمة العليا قضت الخميس بأن توقيف خان في مقر المحكمة قرار مخالف للقانون. فأفرج عنه الجمعة بكفالة لأسبوعين في إطار هذه القضية المحددة.

ومنعت محكمة إسلام أباد العليا أيضا توقيف خان في أي حالة من الأحوال قبل الإثنين في أي قضية أخرى.

ومنذ إبعاده عن السلطة في نيسان/أبريل 2022 وجد خان نفسه وسط سلسلة من القضايا القضائية وهو خطر غالبا ما يحدق بشخصيات المعارضة في باكستان.

هجوم كلامي لاذع

وقال خان الجمعة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قبيل مغادرته مقر المحكمة وسط حراسة مشددة “زعيم أكبر حزب في البلاد خطف من المحكمة أمام الأمة بأكملها. عوملت كإرهابي وكان لا بد أن يؤدي ذلك إلى ردة فعل”.

من جهته، وعد وزير الداخلية رانا سناء الله بتوقيف خان مجددا عاجلا أم آجلا قبل الانتخابات المقررة في تشرين الأول/أكتوبر على أبعد تقدير. وقال الجمعة لمحطة “جيو نيوز” الخاصة: “ينبغي عدم انتهاك قرار صادر عن القضاء. لكن إن سنحت فرصة لتوقيف عمران خان (ضمن حدود) أمر المحكمة سيتم ذلك بالتأكيد”.

وشن خان هجوما كلاميا لاذعا على خلفه شهباز شريف والجيش الذي ساعده على الوصول إلى السلطة في 2018 قبل أن يتوقف عن دعمه.

وأتى توقيفه الثلاثاء بعيد تحذير من الجيش من اتهامات وجهها إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. فقد اتهم خان مجددا ضابطا رفيع المستوى بالتخطيط لاغتياله في تشرين الثاني/نوفمبر خلال تجمع انتخابي أصيب فيه برصاصة في الساق.

وللجيش نفوذ سياسي كبير في باكستان إذ يقف وراء ثلاثة انقلابات منذ استقلال البلاد العام 1947، وتولى السلطة على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

إلا أن الانتقادات المباشرة له نادرة جدا وتعتبر خطا أحمر وعادة ما يتحول مطلقها هدفا للأجهزة الأمنية.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى