الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: لقاء ممتاز بين فرنجية والبخاري.. والعبرة في الخواتيم
وطنية – كتبت صحيفة “الشرق”: دفعة واحدة امس انهمرت المواقف وارتفع منسوب التحركات، خدمة للهدف الأساسي وهو التوافق على انتخاب رئيس جمهورية، يبقى حتى الساعة بعيدا لا بل متواريا خلف انعدام الرؤية السياسية المحددة على المستوى الداخلي، الا اذا صدقت التنبؤات فأعلنت المعارضة مفاجأتها بالاتفاق على اسم مرشح خلال الساعات المقبلة، كما فاجأت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للسفير السعودي وليد البخاري في دارته ووصفها على الاثر بالممتازة.
الحركة بين المقار السياسية تكثفت امس تحت عنوان حتمية انتخاب رئيس قبل نهاية حزيران تحت وطأة الاستحقاقات الداهمة، فيما يتحرك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اتجاه باريس في 2 حزيران في محطة تستبق الموعد الذي حدده اول امس رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس قبله، اي 15 حزيران. فهل ينتج حراك الداخل المتقاطع مع الخارج رئيسا، ام تطير المواعيد ومعها الاستحقاقات على خطورتها؟
فرنجية عند البخاري
زيارة فرنجية الى السفارة السعودية خطفت امس، الاضواء الرئاسية. فصباحا، استقبل البخاري في دارته في اليرزة، فرنجية، الذي غرد بعد اللقاء: شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً. وبحسب معطيات صحافية، فإن أجواء إيجابية أحاطت بالزيارة اذ لبّى فرنجية دعوة السفير السعودي الى الفطور، حيث دام اللقاء أكثر من ساعة، وتطرّق الطرفان الى المستجدات الراهنة.
الاعتدال الوطني
وبعد الظهر، زار البخاري تكتل الاعتدال الوطني. قبل الاجتماع، اكد عضو التكتل أحمد الخير ان الموقف السعودي اليوم متجدد بدعوة كل الأفرقاء على الساحة اللبنانية للتوافق، باتجاه الانتهاء من الشغور في سدّة الرئاسة، ورفع الفيتو عن أي إسم من خلال البحث عن شركاء استراتيجيين بأطر مستدامة، مشيرًا إلى أن توجّه المملكة ليس باتجاه الأشخاص بل باتجاه السياسات التي سيتم اتباعها في المرحلة القادمة والعهد الجديد ووصولها إلى واقع ملموس، على أن تحدد هذه السياسات مدى دعم المملكة العربية السعودية للدولة اللبنانية، لافتًا إلى التوصّل من خلال اعتماد هذه الخطوات إلى طرح عدة مرشحين والذهاب باتجاه اللعبة الديمقراطية تحت قبة البرلمان اللبناني. وأوضح الخير في ما يتعلّق بترشيح فرنجية، أن عليه تحمل تداعيات أي موقف، وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام اللبناني، مؤكّدًا عدم تداول الكتلة بأي أسماء مع السعودية.
مرشح موحد
في الغضون، وبينما ترفض المعارضة دعم فرنجية لو مهما كان الموقف الخارجي، هي تحاول الاتفاق على اسم مرشح موحد ورص الصف خلفه، وقد افيد عن لقاء حصل امس جمع معظم اقطاب المعارضة، من قوات وكتائب وتجدد مستقلين وعدد من التغييريين، لهذه الغاية.
الاتصالات ستتكثف
ليس بعيدا، استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور. وكشف الجميل بعد اللقاء ان «الاتصالات ستتكثف اكثر وسنحاول الوصول الى اختراق في ملف الرئاسة في الايام القليلة المقبلة»، مضيفاً «لا اعد احداً بشيء، ولكن سنقوم بالمستحيل، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل واستيعاب من الجميع لضرورة الاسراع بالوصول الى نتائج سريعة».
«القوات» ترد
في المقابل، وغداة مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، البيان الآتي: عوّدنا الرئيس نبيه بري على إطلاق المواقف التي لا يمكن غضّ النظر عنها وتستدعي الردّ والتوضيح ووضع النقاط على الحروف، هذه المواقف التي أطلقها في حضرة «تجمُّع مستقلون من أجل الممانعة»، حيث نتوقّف عند أبرز ما جاء فيها: قال الرئيس بري «لا يجوز أن تذهب المنطقة العربية نحو التفاهمات والإنسجام ونحن في الداخل نذهب للتفرق عن وحدتنا»، ولكن عن أي وحدة يتحدّث الرئيس بري، فهل المقصود مثلاً المصادقة على وحدة الساحات أم وحدة الخيارات مع الممانعة أم انتخاب مرشّح «حزب الله» و»حركة أمل»؟
حزب الله
من جهة حزب الله فقد اعلن في بيان لكتلته النيابية إن انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربية نحو سوريا)، يضفي مناخا إيجابيا ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزية اللازمة لأداء الدور المناسب من أجل خدمة المصالح الوطنية وتأمين المتطلبات لتفعيل الحضور السياسي الموازن والتبادلات الاقتصادية والخدماتية والإنتاجية مع دول المنطقة والتعاون مع الحكومات المعنية لمعالجة بعض المشاكل والتداعيات الضاغطة كمشكلة النازحين السوريين على سبيل المثال لا الحصر. ومقتضى ذلك كله أن يتم بأسرع وقت ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدع إبان الأزمة الأخيرة.
موازنة 23
وسط المراوحة الرئاسية، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً ظهر امس، خُصص للبحث في موضوع الموازنة العامة للعام 2023، وشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، المدير العام لوزارة المال جورج معراوي، مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر.
=====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook