آخر الأخبارأخبار دولية

قطبا ميلانو يتواجهان بـ”أم الدربيات” في سباق نحو انتزاع تأشيرة النهائي


نشرت في: 10/05/2023 – 15:59

يستعد ميلان الإيطالي لخوض أبرز دربي محلي له منذ عقود بمواجهة القطب الثاني لمدينة ميلانو إنتر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وشدد مدرب الأخير سيموني إنزاغي على ضرورة “استخدام العقل والقلب…” في هذه المباراة، “لأن ثمة أشياء لا يمكن أن نتوقعها”. أما نظيره ستيفانو بيولي، فأكد أنها من “المباريات الصعبة، لكن ممتعة أن تعيشها…”.

يلتقي اثنان من أعرق الأندية الأوروبية الأربعاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إذ يواجه ميلان الإيطالي في أبرز دربي محلي له منذ عقود القطب الثاني لمدينة ميلانو إنترناسيونالي.

ويرتقب أن تكون المواجهة بين العملاقين مليئة بالألوان والضوضاء والدراما في إحدى أبرز عواصم كرة القدم في القارة العجوز، مع الفصل الأول من المواجهة قبل الثاني في 16 الشهر الحالي إيابا، للحصول على فرصة رفع حصيلة المدينة الإيطالية من الكؤوس الأوروبية إلى 22. وستكون هذه من المرات القليلة التي يقام فيها ذهاب وإياب نصف النهائي على الملعب نفسه، والذي يسمى باسم الحي الذي يقع فيه “سان سيرو” عندما يكون ميلان هو المضيف، وباسم أحد أساطير الكرو الإيطالية “جوزيبي مياتزا” عندما يعتبر إنتر هو صاحب الأرض.

ويرتبط مصير إنتر وميلان بالمسابقة القارية الأعرق أوروبيا، إذ لم يتمكنا من حسم تأهلهما إلى دوري الأبطال العام المقبل على خلفية النتائج المخيبة للآمال في الدوري، فيحتل الأول المركز الرابع برصيد 63 نقطة، ويليه الثاني في المركز الخامس بفارق نقطتين. ويتأخر الناديان على بُعد أميال عن نابولي المتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

هجوم فتاك

وعلى الرغم من فترات عدم التوازن التي مر بها إنتر، إلا أن رجال المدرب سيموني إنزاغي يخوضون المواجهة ضد جارهم اللدود بهجوم فتاك وجرعة ثقة إضافية بعدما فازوا في 5 مباريات تواليا في مختلف المسابقات، سجلوا خلالها 15 هدفا، منها 10 بأقدام مهاجمين، يتقدمهم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي عاد للتألق بعد تراجع مستواه منذ عودته إلى إيطاليا على سبيل الإعارة من تشلسي الإنكليزي.

وسجل لوكاكو منذ بداية نيسان/أبريل خمسة أهداف وصنع أربعة في جميع المسابقات، وكان هدفه من تسديدة بقدمه اليسرى في الفوز على روما 2-0 في الدوري السبت، أحدث علامة على أن المهاجم البلجيكي قد يعود إلى أفضل مستوياته.

ويعتزم لوكاكو البقاء في إنتر، ولكن فرص تحقيق مسعاه تبدو ضئيلة لناحية تمديد إعارته إلى ما بعد نهاية الموسم الذي قد ينتهي بتتويجه بطلا لأوروبا أو ربما عدم حجز مقعد في المسابقة الموسم المقبل، وفقا لنتائج الفريق في “سيري أ”.

وقال لوكاكو “أهم شيء هو إنتر. كل ما يمكنني التركيز عليه هو مساعدة الفريق”.

وعلى غرار البلجيكي، استعاد بطل مونديال قطر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس نجاعته التهديفية فسجل 6 أهداف في نفس العدد من المباريات، وصنع 3 بعد فترة صيام استمرت ثماني مباريات.

كما يُعتبر المهاجم المخضرم البوسني إدين دجيكو (37 عاما) ورقة رابحة إضافية في الفريق منذ عودته لهز الشباك بعد فترة جفاف منذ كانون الثاني/يناير.

وعن الدربي، قال إينزاغي “إنها أم الدربيات. ندرك تماما ما تمثله للنادي، للاعبين، للأنصار على الرغم من أن المواجهة لن تحسم غدا (الأربعاء)، لكن على مدى 180 دقيقة”.

وشدد على ضرورة “استخدام العقل والقلب. لست قلقا من ناحية القلب، لكن يجب أيضا الاعتماد على العقل، لأن ثمة أشياء لا يمكن أن نتوقعها”.

وتابع “خضنا مباريات دربي عدة منذ سنتين وحتى الآن، فزنا في بعضها وخسرنا البعض الآخر. كل مباراة لها قصتها. كما فعلنا في ثمن النهائي وربع النهائي يتعين علينا أن نقوم بالكثير من التضحيات من أجل بعضنا البعض”.

وعبر إينزاغي عن سعادته، لأن مهاجميه استعادوا شهيتهم التهديفية بعد أن مروا بفترة فراغ بقوله: “شهدنا مرحلة لم يترجم فيها مهاجمونا الفرص التي سنحت لهم، أما الآن فانهم يسجلون”.

فخ الإصابة

وبخلاف إنتر، يعيش ميلان أيامه الأخيرة على وقع الحالة البدنية لنجمه البرتغالي رافايل لياو، الذي أظهر في الأسابيع الأخيرة مدى أهميته في هجوم المدرب ستيفانو بيولي، إلا أنه سقط في فخ الإصابة في فخذه خلال الفوز على لاتسيو 2-صفر الأسبوع الماضي.

تشير الأرقام إلى دور لياو، فمن بين ثماني مباريات هذا الموسم غاب عنها لياو بسبب الإصابة أو لم يشارك فيها أساسيا، فاز ميلان بواحدة فقط.

وبدأ الجناح البرتغالي كل مباراة من مباريات ميلان القارية العشر وكان حاسما في تجاوزه نابولي بطل إيطاليا المتوج حديثا في الدور ربع النهائي، إذ انطلق على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” بالكرة من منطقة جزاء فريقه وتجاوز 3 لاعبين، وتوغل داخل منطقة المنافس ومرر كرة خلفية إلى زميله الفرنسي أوليفيه جيرو الذي تابعها في المرمى.

أظهر أداء لياو بشكل واضح الاختلاف الذي يجلبه للفريق عندما يكون في حالة مزاجية جيدة.

من دونه ستتضاءل فرص ميلان ضد جاره إنتر المتألق إذ إن الجناح الأيسر، مع الفرنسي تيو هرنانديز، هو جزء مهم من طريقة هجوم الفريق.

وقال بيولي في عطلة نهاية الأسبوع “نحتاج إلى الاستمتاع بكل ما يحيط بنا حتى الدقيقة التي تسبق انطلاق المباراة، ثم نحتاج إلى تفريغ كل ما لدينا”.

وتابع “إنتر في حالة جيدة الآن، وهو فريق رائع. لا أعتقد أننا الفريق المرشح لكن هذا لا يهم، نحن في حالة جيدة”.

وختم المدرب الإيطالي “نحن في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، هذه هي المرة الأولى بالنسبة لنا جميعا تقريبا. نحتاج أن نشعر بالكهرباء والإثارة في هذه المناسبة”.

وعن المواجهة، قال مدرب الفريق ستيفانو بيولي: “نتوقع حيوية كبيرة في سان سيرو وسنحاول أن نستوعبها. لكن لا يمكن الاعتماد إلا على الروح الجماعية، يجب أن نقدم نوعية في اللعب واعتماد التكتيك الصحيح. إنها مباريات صعبة، لكن ممتعة أن تعيشها. سنحاول أن نلعب بتصميم وتركيز كبيرين لكن يجب أن نستمتع أيضا بخوض هذا النوع من المباريات”.

وحول إمكانية مشاركة جناحه البرتغالي رافايل لياو الذي تعرض لإصابة عضلية في مطلع مباراة فريقه ضد لاتسيو وخرج بعد مرور 11 دقيقة، قال بيولي: “قمنا بالعمل المطلوب معه اليوم وسيبذل جهودا إضافية غدا قبل أن نتخذ القرار النهائي. إذا كان على ما يرام، سيتم استدعاؤه، وإذا لم يكن كذلك لن يكون في التشكيلة. يملك رافا إمكانيات فريدة في فريقنا، لكن إذا لم يكن متاحا، فإننا سنعتمد على إمكانيات مختلفة”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى