هل لحزب الله ودائع في المعارضة؟
تقوم هذه الفرضية على فكرة جمع كتل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي والمستقلين للوصول الى عتبة الـ٥٥ نائبا كحد ادنى، والقول إن اصوات المرشح الجديد توازي اصوات فرنجية، لا بل تتفوق عليه بالتأييد المسيحي، هوعليه، يجب على من يدعم فرنجية ان ييأس من امكانية ايصاله الى قصر بعبدا.
نظريا، قد تنجح هذه المبادرة، وقد بدأت بعض الاحزاب السياسية السعي من اجل اتمامها، لكن عوائق كثيرة تحول دون ذلك، اولها عدم وجود امكانية توافق بين قوى المعارضة التقليدية على اسم واحد للرئاسة، فالبعض يرغب بترشيح جهاد ازعور في حين يرى اخرون انه مرشح التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل ولا يمكن السير به.
كتل اخرى مصرة على ترشيح صلاح حنين المرفوض من بعض الاطراف السياسيين، هذا كله يمكن ان يضاف اليه تشرذم التغييريين وبعض المستقلين، والاهم هو ان داخل قوى المعارضة يوجد كتل وازنة غير راغبة في استفزاز حزب الله او حتى خوض معركة رئاسية ضده.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التيار الوطني الحر وجميع اعضاء كتلته النيابية، لا يريدون السير بمرشح يستفز حزب الله او يعاديه، اذ ان باسيل، وان لم يستطع الاتفاق مع الحزب على مرشح فهو لا يريد كسر الجرة نهائيا معه، بل يريد رئيسا يضمنه سياسيا ولا يحمل اي خطاب معاد لسلاح الحزب.
وتضيف المصادر ان الحزب التقدمي الاشتراكي ايضا، ليس في وارد العودة الى الوراء في معاداة حزب الله ولن يكون رأس حربة ضد حليفه التقليدي نبيه بري، وعليه فإن جنبلاط وباسيل ليسا على نفس الموجة ذاتها التي يدفع بإتجاهها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والتي تقوم على مواجهة مرشح الحزب بمرشح معاد له.
يعتبر بعض المعارضين لحزب الله بأنه من غير الممكن لقوى المعارضة والتي ترفض ترشيح فرنجية الاتفاق على اسم مرشح ما دام هناك “ودائع لحزب الله” ضمن هذه القوى، اذ كيف يمكن مواجهة فريق سياسي وتعطيل مشروعه الرئاسي، ويوجد كتل نيابية لا تريد استفزازه او خوض معركة ضده؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook