آخر الأخبارأخبار محلية

جنبلاط أكثر حيرة

كتبت” الاخبار”: المُعطى الخارجي المُتحكّم بالأزمة اللبنانية قفز مجدداً إلى الواجهة مع الإعلان عن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية. ما تعنيه هذه العودة من بداية حلحلة للأزمة السورية انعكس إحباطاً لدى أحزاب فريق 14 آذار وتياراته وكل ملحقاته، ممن راهنوا منذ 2005 على ضرب سوريا.

ولعلّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان أكثر المعبّرين عن هذه الحال، عندما علّق بتهكّم على القرار بالقول «أين هو هذا الحضن العربي؟»، وذلك بعيد لقائه السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.
واستحوذ اللقاء على اهتمام إضافي، باعتبار أن موقف جنبلاط بعده سيظهر حقيقة موقف الرياض، بعدما باتَ معروفاً أنه كانَ ينتظر كلمة السر لتحديد موقفه.إلا أن «ما دار بين الرجلين لم يُرح جنبلاط»، بحسب مصادر مطّلعة قالت لـ«الأخبار» إن «البخاري تحدث بشكل أظهر عدم اهتمام سعودي بالملف اللبناني، تاركاً الأمر لأصحاب الأمر. فلا مانع من التصويت لفرنجية ولا مباركة لانتخابه، هو أو أي اسم آخر»، وكأنه يقول «انتخبوا من تريدون وبعدها نقرر كما حصل مع الرئيس السابق ميشال عون». وقالت المصادر إن «الموقف السعودي زاد إرباك جنبلاط وأبقاه في مكانه»، كاشفة أنه أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي زاره في عين التينة نهاية الاسبوع، أنه «لن يسير بفرنجية»، وأن «على الثنائي أن يؤمن الغطاء المسيحي من إحدى الكتلتين المسيحيتين، القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر، لأنه لن يسير في تسوية هما خارجها لاعتبارات لها علاقة بمناطق الجبل ولما يمكن أن ينتج من تسوية كهذه من تشظّيات مميتة». ويترافق هذا الجو مع حديث عن «مشكلة داخل الحزب الاشتراكي ترتبط بموقف النائب تيمور جنبلاط الذي لا يزال يرفض أن يكون جزءاً من التسوية، ويصرّ على رفض انتخاب فرنجية، ما يزيد من التعقيدات التي يواجهها جنبلاط، وخصوصاً أن بعض نواب كتلة اللقاء الديموقراطي يميلون الى خيار جنبلاط الابن لا الأب».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى