آخر الأخبارأخبار محلية

المبادرات الرئاسية المحلية بلا افق وحديث عن جلسة انتخاب قريباً

يستمر التحرك الداخلي على خط الاستحقاق الرئاسي من دون حصول اي تقدم حتى الساعة على صعيد المبادرات المطروحة.
وكتبت” الديار”: بعد ٦ اشهر على دخول البلاد الفراغ الرئاسي وتمترس القوى السياسية وراء مواقفها وعدم حصول اي خرق جدي فان الاستحقاق الرئاسي ما زال «راوح مكانك»، وباتت الصورة واضحة للمخارج، وكلها مقفلة حسب المتابعين للملف الرئاسي واولها: توافق مسيحي بين التيار الوطني والقوات والكتائب على مرشح واحد، لكن هذا الانجاز مستحيل ويبقى من وحي الخيال، وكل المساعي لجمع التيار والقوات لم يكتب لها النجاح مطلقا والدكتور جعجع لن يكرر تجربة اتفاق معراب .

٢- المحاولات التي يقوم بها النائب غسان سكاف لتوحيد القوات والكتائب والتغيريين والاشتراكي والمستقلين حول مرشح واحد تبخرت .
٣- حركة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لم تخرج عن عباءة بري ومصيرها معروف رغم ان حركته استشارية ولا تتضمن مبادرة معينة.
٤- التوافق بين بري وحزب الله وباسيل والمستقلين، هذا الطرح ما زالت ابوابه موصدة كليا. وبالتالي فان المخارج الداخلية لانتخاب رئيس للجمهورية مقفلة وكل طرف على هواه والجميع يملكون «الثلث المعطل». وفي ظل الفراغ الرئاسي، تعبئ السجالات الاعلامية الساحة واخرها بين الرئيس بري وجعجع، حيث اكد رئيس المجلس على دعمه فرنجية ووصف جعجع بالمتوتر الرافض للحوار والتشريع وانكاره لايغير الوقائع اما القوات اللبنانية فاكدت ان كلام بري ينطبق عليه «عنزة لو طارت».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أن الحركة السياسية التي سجلت مؤخرا تعطي الانطباع أن الملف الرئاسي دخل مرحلة جديدة من التشاور المحلي تمهيدا للأنتقال إلى مرحلة متقدمة فيه، ملاحظة أن هذا التحرك لا يعني أن تطورا ما قد يحصل.
واشارت الى أن الحركة الداخلية تتفاعل بموازة جولة للسفير السعودي تؤكد أهمية المساعي الداخلية مشيرة الى ان المهم هو النتائج والنية لإنهاء الشغور الرئاسي قريبا.
وتساءلت مصادر سياسية عن المنحى الذي يسلكه مسار الانتخابات الرئاسية بعد الحراك الديبلوماسي المتواصل الذي شمل اربع دول معنية بالوضع اللبناني، وازمة إنهاء الفراغ الرئاسي، بدأها وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان بزيارة لبنان، في حين تولت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية شاي في جولة شملت عددمن المسؤولين والسياسيين شرح موقف بلادها، وكانت قد سبقتها سفيرة فرنسا في لبنان بذات المهمة، بينما تولى سفير المملكة العربية السعودية، حث القوى السياسية اللبنانية، للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، من دون الادلاء باي مواقف لوسائل الاعلام بعد هذه الزيارات تؤشر الى تبدل ما في مواقف بلاده من ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان.

واعتبرت المصادر ان اعادة تظهير الموقف الاميركي على النحو الذي اعلن من الخارجية الاميركية، والذي تعزز بزيارات السفيرة الاميركية للمسؤولين السياسيين، وبعدها بلقائها صحافيين بمناسبة يوم حرية الصحافة، يؤشر الى استبعاد خيار فرنسا بتسويق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، واعادة طرح خيار الاسم البديل، الذي يجمع كل الاطراف السياسيين اومعظمهم عليه، لافته الى ان حراك النائب غسان سكاف ينطلق من هذه الوقائع، لجمع المعارضة على تسمية مرشح رئاسي بديل للنائب ميشال معوض ليكون المرشح الذي يحظى بتأييد الآخرين.
وأفادت المصادر أن الرئيس برّي أبلغ السفيرة الأميركية خلال زيارتها عين التينة أنه سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس قريباً.
وشددت مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ«البناء» على أن لا علاقة لزيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان بالملف الرئاسي اللبناني، بل تتعلق بوضع دور محور المقاومة بأجواء التفاهمات الإقليمية الجديدة والتأكيد على مفاعيلها على كافة الساحات ومن ضمنها لبنان، لكن قد تتأخر بالظهور لبضعة شهور بسبب تعقيدات المنطقة وتشابك الملفات والارتباك الحاصل لدى الكثير من القوى الفاعلة في المنطقة من الاتفاقات الإيرانية السورية السعودية.وفيما يؤكد النائب غسان سكاف لـ«البناء» أن التواصل مستمر بين كتل المعارضة للتوصل الى اسم موحّد، متوقعاً حصول هذا الأمر الأسبوع المقبل، رافضاً الكشف عن الاسم أو الأسماء المطروحة، أكدت مصادر كتلة تجدد لـ«البناء» أن لا اتفاق حتى الساعة بين أطراف المعارضة وأن الانقسام لا يزال سيد الموقف بين الكتل».كما أفادت أوساط نيابية مطلعة على حركة المشاورات «البناء» بأن اتصالات مكثفة تحصل بين كتل معارضة ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لتوحيد الأسماء والتوصل الى مرشح موحّد والمرجح هو الوزير السابق جهاد أزعور، فيما يجري بحث بالتوازي بين نواب تكتل التغييريين والتيار الوطني الحر للتوصل الى مرشح موحّد يكون مرشح مواجهة مع مرشح 8 آذار، والمرجح أن يكون الوزير السابق زياد بارود.
وفي ما يتصل بتحرك نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على القيادات السياسية، فهو التقى امس رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مشددا أن “علينا البدء من الأساس أيّ ما هو دور رئيس الجمهورية قبل الدخول في الأسماء وسنستكمل النقاش وتوافقنا على الطريق التي سنسير عليها”. وقال “لبنان غائب عن المجتمع الدولي كما كان غائباً عن الاجتماع في عمان الذي ناقش ملف النزوح السوري وهنا نعرف أهميّة مدّ جسور الحوار في الداخل”، لافتًا إلى أن “علينا ألّا نتكّل على الخارج بل على أنفسنا وعامل الوقت مهم جدًّا ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية لإيجاد حلّ ومن هذا المنطلق أتحرّك”.

وإذ رحب الجميّل بأي “خطوة تأخذنا إلى الأمام”، اعلن ” اننا منفتحون والموضوع اليوم يتخطى رئاسة الجمهورية ويتعلّق بمستقبلنا في هذا البلد ولا يمكن التمديد 6 سنوات أخرى”. وقال “أي حلّ ينقلنا من مرحلة إلى أخرى جديدة مبنيّة على سيادة الدولة وحرية قرار البلد وبناء اقتصاد قويّ نحن مستعدّون له وأي حلّ يترك البلد في الوضع القائم سنُعارضه والمشكلة عند الطرف الذي يفرض دائمًا قراره على اللبنانيّين والذي يمنع أي إمكانية للنهوض”. ولفت إلى أن “خيار انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة هو تمديد للسنوات الـ6 الماضية بسبب تموضعه السياسي وهو خيار موت للبنان ومشروع تهجير لشبابه وسنُواجهه بمختلف الوسائل المتاحة”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى