آخر الأخبارأخبار محلية

دعوة مفتوحة.. منلتقي عالخط رؤية ثقافية تجمع اللبنانيين ضمنألو بيروت

في لغتنا اليومية نستخدم عبارة “عالخط” او “ع السمع” لنعطي إشارة للشخص الأخر بأننا نتلقى ونتفاعل مع حديثه ونسمعه.. الى أن يأتي دورنا بالحديث. وحتما فإنّه من دون تفاعل لا قيمة لأي حوار وخصوصا في ظل الأزمات والأوضاع المتشنجة التي تتطلب استخدام اللغة كوسيلة للتعافي والتقارب. انطلاقا من هنا، ولكي ترى بيروت بعيون مختلفة، وتحت عنوان “منلتقى عالخط”، ينظم معرض “ألو بيروت” في متحف “بيت بيروت” بالتعاون مع جامعة القديس يوسف وجمعية “من والى”، برنامجا تفاعليا ثقافيا طيلة شهر أيار الحالي، يهدف الى التفاعل مع الماضي والمساهمة في تغيير الحاضر من خلال الالتقاء والتواصل على “الخط الأخضر”، على أن يتوّج البرنامج بمهرجان في نهاية الشهر الجاري. فما هي فكرة “منلتقي عالخط”، وأي قصص سيتم عرضها من مراحل ما قبل الحرب الاهلية، وما بعدها؟ 

 

 
لترى بيروت بعيون مختلفة بعيدا من التشنج، تنظم جمعية “ألو بيروت” في متحف “بيت بيروت”، سلسلة من النشاطات المجانية كدعوة مفتوحة الى الجمهور، والتي تتضمن لقاءات وندوات مع شخصيات سياسية واجتماعية ومعنيين في ملف مخطوفي الحرب الاهلية، إضافة الى افلام سينمائية ووثائقية ستعرض في سينما أمبير. وستشهد المكتبة الثقافية في جامعة القديس يوسف كل ثلاثاء من هذا الشهر سلسلة من النشاطات أيضا، ضمنها محاضرات وجولات ارشادية.

 

الخط الأخضر  
وعن الهدف من البرنامج وفكرته، تقول سلمى أبو عساف منسقة العلاقات العامة في “معرض الو بيروت” في “متحف بيت بيروت” في حديث مع “لبنان 24” إنّ “البرنامج يرتكز على نشاطات تحمل ابعادا اجتماعية من خلال تقديم برنامج ثقافي غني ونابض بالحياة، وسيتوج في نهاية هذا الشهر بمهرجان لثلاثة أيام يتضمن أنشطة ثقافية ونزولا الى الشارع وخصوصا الى الأماكن التي كانت تُعتبر سابقا خطوط تماس، وذلك من أجل إعادة صياغة ما يعنيه الخط الأخضر لبيروت”. 
وتتابع أبو عساف: “الفكرة مستوحاة من الخط الأخضر الذي كان يفصل المناطق أيام الحرب الاهلية، والهدف هو تغيير مفهوم الخط الفاصل وتحويله الى خط يربط أحياء مختلفة من بيروت، لذا “منلتقي عالخط” كما عنوان البرنامج ، هو محاولة هادفة الى تغيير الحاضر بشكل يقرب اللبنانيين بين بعضهم البعض”. 

 

 

 

حوارات وورش عمل  
وستسعى هذه القاءات، كما يهدف المعنيون من البرنامج ، الى جعل الناس يعيدون صياغة طريقة تفاعلهم مع المساحة العامة في المستقبل، وتشكيل ما يمكن أن تعنيه منطقة خط التماس السابق لبيروت. وبحسب المعنيين فلن يكون لهذا البرنامج قيمة، من دون الاعتراف بالماضي، لهذا كانت دعوة الجمهور العام للمشاركة في مروحة واسعة من الأنشطة، حيث سيشمل البرنامج تجهيزات بصرية وصوتية، ومسيرات وجولات، إضافة الى عروض أفلام وفنون أدائية مثل المسرح والموسيقى والرقص، إضافة الى الحوارات وورش العمل. 

 

وستتركز فعاليات هذا الشهر في “بيت بيروت” في منطقة السوديكو، و”المكتبة الشرقية” في جامعة القديس يوسف، إضافة الى أماكن مختلفة. وسيغطي البرنامج الثقافي مواضيع وقضايا مستلهمة من مراحل ما قبل الحرب الاهلية، ما بعدها، وخلالها، كما يتشعب ليشمل أنواعا فنية متنوعة ووسائط متعددة ليكون متاحا على أوسع نطاق ممكن. 

 

 

الوكالة الفرنسية 
والجدير ذكره أنّ فكرة “ألو بيروت” بدأت في العام 2015 مع مجموعة من الفنانين والمصورين الصحافيين العالميين الذين التقطوا صورا لبيروت في مرحلة ما قبل الحرب الاهلية، وخلالها وبعدها، ومن بينهم المصور ومدير الوكالة الفرنسية المستقلة ستيفان لاغوت. 

 

وتجسد هذه الصور ذاكرة كل لبناني للتعلم من الماضي وبناء حاضر ومستقبل أفضل. وبحسب المعنيين في برنامج “ألو بيروت” فالجميع مدعوون الى المشاركة في هذه النشاطات وإبداء الرأي والأفكار في بناء شبكات واسعة للتواصل بشكل فعال وعميق مع جميع اللبنانيين دون تفرقة، بعيدا عن كل الخطوط. 
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى