آخر الأخبارأخبار دولية

استمرار المعارك بين طرفي الصراع في السودان وجهود عربية لإحلال السلام


نشرت في: 07/05/2023 – 09:33

تواصلت المعارك في السودان الأحد بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم على الرغم من محاولات التهدئة ومساعي وقف إراقة الدماء الجارية من خلال محادثات تحتضنها السعودية ويحضرها ممثلون عن طرفي النزاع. ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب الملف السوداني الأحد في ظل بوادر انقسام بشأنه، بينما يبدو الاتحاد الأفريقي فاقدا لأي وسائل منذ أن علق عضوية السودان عقب انقلاب الجنرالين البرهان ودقلو على المدنيين عندما كانا حليفين في 2021. 

على الرغم من الهدن المتتالية المعلنة ومحادثات إحلال السلام التي تحتضنها السعودية، تستمر الاشتباكات في السودان خاصة في العاصمة الخرطوم بين طرفي النزاع العسكريين، إذ سمعت أصوات اشتباكات الأحد بينما يوجد ممثلون عن الجيش وقوات الدعم السريع في جدة لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حدا للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع.

وتأتي محادثات جدة في إطار مبادرة أمريكية سعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وقوض خطة مدعومة دوليا تهدف للانتقال للحكم المدني بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها منتصف أبريل نيسان في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وعرقلة إمدادات المساعدات وفرار 100 ألف لاجئ إلى خارج البلاد.

وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي مشاركة جماعته في المحادثات قائلا إنه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.

وكان حميدتي قد تعهد إما بالقبض على قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو قتله. وثمة أدلة على الأرض تشير إلى أن الجانبين ما زالا عازفين عن التوصل لحل وسط يوقف إراقة الدماء.

ونشب الصراع في 15 أبريل نيسان بعد انهيار خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الديمقراطية.

ويرأس البرهان، العسكري المخضرم، مجلس السيادة الحاكم الذي تشكل بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019 وبعد انقلاب عسكري عام 2021، بينما يتولى حميدتي، وهو قائد ميليشيات سابق صنع اسمه في صراع دارفور، منصب نائب رئيس مجلس السيادة.

وكان حميدتي يسعى قبل اندلاع القتال إلى تأسيس حزب مدني على ما يبدو مما أشار إلى أن لديه خططا سياسية كبيرة. وقال البرهان إن طموحات حميدتي هي السبب وراء اندلاع القتال.

ودعمت قوى غربية خطة الانتقال السياسي وتشكيل حكومة مدنية في السودان الذي يقع في مكان استراتيجي عند مفترق طرق بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة في أفريقيا.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى