آخر الأخبارأخبار محلية

تراجع الحركة الرئاسية الخارجية.. ورهان على تقدم في الاتصالات المحلية

الحركة الدبلوماسية للسفير السعودي وليد بخاري في يومها الثالث،موضع متابعة دقيقة، باعتبارها نقطة الضوء الكاشفة لمسارات إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان. وتبين ان الرياض قطعت المرحلة الأولى من مسيرتها نحو المداخلة الرئاسية بإعلان أن الأولوية هي لانتخاب رئيس وإنهاء حال الفراغ الرئاسي،

وكتبت” الاخبار”: لم تحمل المناخات المتعلّقة بالملف الرئاسي جديداً نوعياً، في انتظار الاجتماع المُفترض بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبار أنّ ما يصدُر عن جنبلاط سيُعطي إشارة واضحة إلى المسار الرئاسي. إذ إن جنبلاط، ومعه نواب مستقلّون خصوصاً من السنّة، كانوا قد أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره بأنّ موقفهم النهائي من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون متاثراً بالموقف السعودي.
علمت «الأخبار» أن البخاري الذي عقد لقاءات علنية وأخرى بعيدة عن الأضواء في اليومين الماضيين، أوضح أن ما تغيّر في موقف بلاده يقتصر على إعادة تثبيت المعادلة التي كانت قائمة عام 2016 لجهة أن الرياض لا ترشّح أحداً، وفي الوقت نفسه لا تضع فيتو على أحد، ولا تمانع وصول من يتّفق عليه اللبنانيون. ونقل زواره أن الرياض لا تجد نفسها مضطرّة إلى أن تكون في موقع المتدخّل أو الشريك في أيّ تسوية مقبلة أو فرض وجهة في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لن تكون معنية بخوض معركة فرنجية أو غيره، كما لن تكون خلف أي محاولة لتعطيل انتخابه.

وكتبت” نداء الوطن”؛ هناك ما يشبه الاجماع على ان حصيلة التطورات المستجدة، هي احتراق ورقة فرنجية، على الرغم من “النجدة” التي يحاول “حزب الله” مدّ مرشحه بها، كما فعل امس نائب الامين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، من اجل رفع معنويات رئيس “تيار المردة”. ويمكن ادراك ما وصل اليه خيار “الثنائي الشيعي ” من خلال تسريب نبأ “لقاء” جمع الرئيس نبيه بري وفرنجية اول من أمس، وقول بري للأخير إن “السعودية لم تفتح الأبواب كلياً بعد”. وبدا من هذه التسريبة ان رئيس البرلمان قام باستدارة أنهت تقريباً “الثقة” التي افترضها في موقف سعودي مؤيد لخيار فرنجية.وتوقعت مصادر مطلعة ان يدعو بري الى جلسة انتخاب رئاسية في النصف الثاني من ايار الجاري، من اجل “وضع الكل امام الامر الواقع”.

وكتبت” النهار”: بدا لافتا في الأيام الأخيرة تكاثف المعطيات وتعاظم الرهانات أيضا على تصاعد الضغوط الاستثنائية لجعل شهر حزيران شهر حسم الازمة الرئاسية، وان كانت الشكوك في نجاح هذه الضغوط لا تزال كبيرة وجدية للغاية. ورغم ان حركة السفير السعودي وليد بخاري في الأيام الأخيرة استنفدت اغراضها لجهة ابلاغ القوى والكتل النيابية بالموقف السعودي الحاسم من الاستحقاق وقد بات واضحا ومعروفا، فان اللافت لدى اوساط سياسية مطلعة ومواكبة لمجمل المجريات الديبلوماسية والسياسية المتصلة بالمساعي لاستعجال التوصل الى اختراق يتيح انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، هو تعليق التحركات الخارجية الخاصة بالاستحقاق اللبناني لمصلحة تشجيع وتحفيز التحركات الجارية في الداخل، كأن هناك تقاطعات او تفاهمات خارجية دولية وإقليمية للدفع في اتجاه زيادة منسوب لبننة الحل للاستحقاق الرئاسي وما يليه. وتستدل هذه الأوساط على هذا الموشر البارز بثبوت عدم وجود أي اجندة للقاء جديد للمجموعة الخماسية التي تضم ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والتي اجتمعت مرات عدة في باريس خلافا لكل المزاعم التي شاعت في بيروت حول اجتماع قريب. كما ان أي لقاءات أخرى في اطر ثنائية او ثلاثية ليست على جدول اعمال الدول المعنية بمتابعة الازمة اللبنانية بما بات يعكس حقيقة وجود تسليم خارجي بضرورة ان يكون الداخل اللبناني بكل ما يعتمل به لبنان من تداعيات الازمات التي تعتصره، هو الممر الأول والحتمي للحل الذي سيستولد رئيس الجمهورية . وفي رأي هذه الأوساط فان التقاطع الواضح في ادبيات بيان وزارة الخارجية الأميركية في مطلع أيار الحالي وادبيات الخطوط الرئيسية للموقف السعودي الذي يعبر عنه السفير وليد بخاري في جولته الراهنة، لم يكن مجرد مصادفة اطلاقا وانما هو نتاج مسارات التنسيق بين الدول المعنية وفي مقدمها الولايات المتحدة والسعودية. واما العنصر الداخلي الاخر الذي يجري ترقبه في الفترة القصيرة المقبلة فيتصل بمؤشرات برزت في الأيام الأخيرة حيال اقتراب قوى المعارضة المتفرقة والمختلفة من توحيد موقفها حول مرشح او مرشحين اثنين بما يسقط عن هذه القوى تبعة توجهها اليها دول كفرنسا وجهات داخلية عدة بانها لا تقدم البديل من رفضها لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية واي مرشح يدعمه “حزب الله”. وسواء تم التوصل الى هذا التطور ام برزت تعقيدات جديدة امامه، فان الأوساط المطلعة نفسها تكشف ان وساطتي كل من النائب غسان سكاف المعنية بتوصل المعارضة الى اعلان مرشحها او مرشحيها ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المعنية بالسعي الى احياء حوار نيابي – سياسي حول سبل الخروج من الازمة، تحظيان بتشجيع ديبلوماسي قوي لكونهما تكملان مسارات البحث عن حلول داخلية.

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحركة السياسية التي سجلت مؤخرا تحت عنوان الأستحقاق الرئاسي قد تخف نوعا ما لاسيما إن لم يتم تلقف المساعي بشأنها،ولاحظت أن المعارضة بدورها تنتظر الساعة الصفر لإطلاق أسماء مرشحة جديدة لكن المسألة تتصل بتوحيد الخيارات بين افرقائها.
وقالت المصادر أن كلام البطريرك الراعي يوم الاحد في عظته قد تؤشر إلى مناخ معين لاسيما بعد اللقاء الذي جمعه مع السفير السعودي وليد البخاري الذي اوصخ عدم تدخل بلاده في هذا الإستحقاق.
في هذه الأثناء، رأت المصادر أن رئيس تيار المردة النائب فرنجية لن يقدم على أي خطوة تتصل بإنسحابه من السباق الرئاسي ما لم تصل إليه اجواء مقفلة بالنسبة إلى بقائه كمرشح مطروح.
وكتبت” الديار”: بات واضحا ان السعودية تريد ان يكون الاستحقاق الرئاسي «صنع في لبنان» دون ان تتدخل في المسار الانتخابي ولذلك اكد البخاري ان لا فيتو سعودي على اي مرشح كما لا دعم لاي شخصية للرئاسة. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الموقف السعودي اراح بعض الشيء الساحة اللبنانية بعدم وجود فيتو الا انه ايضا لم يسهل الطريق الرئاسية وهذا يعني ان المفاوضات ستأخذ مجراها لبنانيا واقليميا الى حين التوصل الى ارضية مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
رغم ان فرنسا تريد ان تتدخل السعودية وايران في لبنان والتكلم مع حلفائهما لحصول انتخاب رئيس للجمهورية الا ان الرياض وطهران اعلنتا موقفهما بان الاستحقاق الرئاسي يقرره اللبنانيون. هذا الموقف السعودي والايراني يشير الى ان كلا البلدين لا يريدان ان يضغطا على حلفائهما اللبنانيين وان يقدم اي منهما على تنازلات تحسب انتصارا لفريق على اخر.
وأشارت أوساط مطلعة لـ«البناء» الى أن «طبخة التسوية الرئاسية على النار وصارت أقرب من أي وقت مضى على الرغم من بعض العقد التي لازالت تعيق طريق التخريجة النهائية للتسوية، لا سيما العقدة المسيحية»، لافتة الى أن زيارة السفير السعودي بالشكل الى المرجعيات السياسية بعد عودته من السعودية وتغير في خطابه والمصطلحات التي استخدمها والرسائل بين السطور تشكل دليلاً على ليونة في الموقف السعودي وهذا بدا واضحاً في ملامح وجه الرئيس بري خلال استقباله السفير السعودي».
وقالت مصادر الثنائي لـ«البناء»، أن لا خيارات بديلة لدى الفريق الداعم لترشيح فرنجية وعلى الأطراف الأخرى تقديم البدائل ومستعدون لبحثها، لكن لماذا تضييع الوقت وتعريض لبنان لخطر الانهيار الكبير طالما هناك مرشح كفرنجية يملك كامل المواصفات التي تتناسب وضرورات المرحلة. وكشفت المصادر أن الثنائي لا يمانع اتفاق الأطراف الأخرى على اسم أو أكثر والنزول الى المجلس النيابي للتصويت والاحتكام الى الدستور واللعبة الديموقراطية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى