نشاطٌ عدواني إسرائيلي عند الحدود اللبنانية.. الوقائع خطيرة ورسالة إلى حزب الله!

وتم قطع السياج الحدودي في 3 نقاط مختلفة، بغرض تحديد نقاط التسلل المحتملة، وإرسال رسالة إلى “حزب الله”، مفادها أنه إذا فتح النار فسوف يخسر كثيراً.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنه في عملية شاملة وواسعة النطاق لم يتم القيام بها منذ سنوات على الحدود اللبنانية، توغلت قبل أيام قوات من إسرائيلية في وقت واحد في نقاط خلف السياج الحدودي مع لبنان، لتقوم إثر ذلك بخرق السياج وتنفيذ مهام مسحية ميدانية للتعرف على المنطقة وتحسين الجهوزية العملياتية للحرب في منطقة خاضعة للاحتلال.
يائير كراوس المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن “المناظر الخلابة على طول الحدود لا تخفي حالة التأهب الشديد من مغبة استغلال القوى المعادية لطرق التسلل الممكنة نحو الأراضي الفلسطينية، مع توافد المزيد من اللبنانيين لمتابعة هذه الحدود، خاصة عند واحد من الجيوب الواقعة عند سفوح الجداول الضيقة الفاصلة بين فلسطين ولبنان، مما يكشف عن استعداد لعبور السياج، من خلال تأمين النشاط بقوات كبيرة من المدفعية والمدرعات، مع العلم أن هذا النشاط الميداني اقترب من الخط الأزرق للحدود الدولية”.
وأضاف في تقرير أن “تزايد النشاط العسكري الإسرائيلي أتى بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان للحدود اللبنانية الفلسطينية ولقائه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
وأوضح أن “جيش الاحتلال يعمل على فرضية، مفادها أنه يقف على بعد خطوة من الحرب، ولذلك تم نشر قوات كبيرة في المنطقة؛ لأن إطلاق الصواريخ من الحدود اللبنانية اعتبر تجاوزاً للخط الأحمر، وواضح أنه في مرحلة ما لن يكون هناك خيار، وسيجد الجيش نفسه مضطراً للتحرك، بزعم أنه في واقع أمني معقد، يواجه قطاعات محترقة في عدة جبهات من غزة إلى إيران، مما جعل هذا النشاط الأمني على الحدود اللبنانية يمثل تحديا لجيش الاحتلال؛ لأن العديد من اللبنانيين الرعاة بدؤوا بتصوير الجنود، ونقل الصور لحزب الله”.
ونقل عن كبار الضباط في المنطقة الحدودية اللبنانية، أن “حزب الله أنشأ قرابة ثلاثين من التجمعات السكانية في الأشهر الأخيرة، مما يؤكد أن المنطقة هنا تتغير على أساس يومي؛ لأن المباني المنشأة حديثاً نوافذها تطلّ على الأراضي المحتلة، مما يؤكد أنها مواقع تابعة لاستخدام حزب الله”.
وتتزامن هذه الأنشطة العدوانية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، مع تفاقم ظاهرة رفض جنود وطياري الاحتياط من الانتظام في تدريباتهم العسكرية من جهة، مما قد يؤثر على أي عدوان محتمل على لبنان، ومن جهة أخرى اعتبار جيش الاحتلال لهذه العملية الميدانية رسالة لحزب الله؛ تحذيرا له من مغبة استهداف الحدود، وتعويله على تصاعد الاستقطاب الداخلي الإسرائيلي، والزعم أنه إذا فتح النار، فإنه سيخسر. (عربي21)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook