رئيساً من بين ثلاثة أسماء..؟
Advertisement
المفارقة الملفتة أن كل فريق سياسي يُفسر الكلام وفق مصلحته، ومن منظور ما يتمناه، أو يسعى له في السباق الرئاسي، الذي مازالت إنطلاقته تنتظر الحد الأدنى من التوافق الداخلي، بعدما قطعت التفاهمات الإقليمية والدولية شوطاً كبيراً في هذه الإتجاه إثر إتفاق بكين بين الرياض وطهران.
وإذا كانت الأطراف الخارجية تمتنع عن الخوض في بورصة أسماء المرشحين، مع الحرص على عدم إتخاذ موقف مؤيد لهذا المرشح، أو موقف معارض لمنافسه، إلا أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان كانت واضحة في حثّ الفرقاء السياسيين على التوافق لإنهاء الشغور الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة، قائلا ما نصّه: إن وصول أية شخصية لبنانية مرموقة إلى رئاسة الجمهورية بالتوافق سيكون مرحباً بها في إيران.
كما أن تصريحات السفير بخاري ركزت على الخيار نفسه، حيث دعا في أكثر من مناسبة إلى الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي الذي يهدد أمن وإستقرار لبنان، مؤكداً الثقة بقدرة اللبنانيين على التوافق في إنتخاب رئيس الجمهورية.
ولكن يبدو أن كلمة توافق لم تأخذ مكانها بعد في قاموس اللبنانيين، الذين لا يملكون الوقت الكافي لهدر المزيد من الفرص، لأن الأجندة الإقليمية والدولية حددت شهر حزيران المقبل موعداً لإنهاء الشغور الرئاسي في هذا البلد المنهك بأزماته وإنهياراته.
تُرى هل ينتظر أهل الحل والربط لائحة «الروح القدس» من الخارج، ليختاروا رئيساً من بين ثلاثة أسماء مثلاً؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook