لافروف يتوعد بالرد “بإجراءات ملموسة” على هجوم الكرملين ورئيس فاغنر يهدد بالانسحاب من باخموت
نشرت في: 05/05/2023 – 12:12آخر تحديث: 05/05/2023 – 12:16
توعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة بالرد بـ”إجراءات ملموسة” على الهجوم الأوكراني المفترض على الكرملين بطائرتين مسيّرتين. فيما هدد رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة بسحب مقاتليه اعتبارا من 10 أيار/مايو الجاري من مدينة باخموت بسبب نقص الذخيرة.
على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الجمعة، توعدت روسيا بالرد “بأعمال ملموسة” على الهجوم المفترض الذي استهدف الكرملين هذا الأسبوع بطائرتين مسيرتين.
وأكد لافروف في نفس السياق أن الهجوم الأوكراني المحتمل ما كان ليحصل بدون أن تكون واشنطن على علم به، في وقت تنفي فيه كييف وواشنطن أي ضلع لهما فيه.
وصرح لافروف خلال زيارة إلى الهند “هذا عمل عدائي. من الواضح أنه ما كان ممكنا لإرهابيي كييف أن يرتكبوه من دون علم رؤسائهم”، مشددا على أن موسكو ستتخذ “إجراءات ملموسة” للرد على هذا الهجوم المفترض الذي أكد الكرملين أن هدفه كان اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
من جانب آخر، هدد رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة بسحب مقاتليه اعتبارا من 10 أيار/مايو الجاري من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، متهما الجيش بحجب الذخيرة عن مقاتليه كي لا يحققوا الانتصار.
وصرح بريغوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه “كنا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 أيار/مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة). (…) لذلك، اعتبارا من 10 أيار/مايو 2023، سننسحب من باخموت”.
وأكد بريغوجين رفضه أن “يعاني رجالي من دون ذخيرة خسائر لا داعي ولا مبرر لها”. وتابع “نحن ننتظر صدور أمر بمغادرة باخموت. سنظل في باخموت حتى التاسع من أيار/مايو (…) بعد ذلك، سنذهب إلى المعسكرات الخلفية”.
ويأتي هذا الإنذار بعد أسابيع من التوترات المتزايدة بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي.
ويتهم بريغوجين بانتظام هيئة الأركان العامة بعدم إرسال ما يكفي من الذخائر إلى عناصره الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية في معركة باخموت، وذلك بقصد حرمانهم من تحقيق نصر يعجز عنه الجيش النظامي.
وفي مقطع فيديو آخر شديد الخطورة نُشر ليل الخميس-الجمعة، حمل بريغوجين كلا من وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف تحديدا المسؤولية عن الخسائر التي تكبّدتها فاغنر.
وظهر بريغوجين في مقطع الفيديو وهو يتجول بين عشرات الجثث التي أكد أنها لمقاتلين في فاغنر سقطوا أثناء المعارك. وقال “لقد ماتوا حتى تتمكنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!”.
وتابع بصوت عال والشرر يتطاير من عينيه “شويغو! غيراسيموف! أين قذائفي اللعينة؟!”، قبل أن يكيل الشتيمة تلو الأخرى لوزير الدفاع ورئيس الأركان.
وتكبدت فاغنر خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت. واحتلت المجموعة شبه العسكرية القسم الأكبر من المدينة، لكنها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.
وكان الكرملين نفى وجود أي توتر في صفوف القوات الروسية، لكن تصريحات بريغوجين تثبت العكس.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook