آخر الأخبارأخبار محلية
مواقف البخاري في ميزان حزب الله: الرهان على التوافق الداخلي والتسوية
كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: بعين الرضى ينظر «الثنائي الشيعي» لمواقف السفير السعودي وليد البخاري وجولته على المسؤولين. في التقييم الأولي كانت مواقفه «تقليدية لا تعكس رفضاً لترشيح فرنجية» بدليل قوله إنّه لا فيتو سعودياً على أي مرشح ولا اعتراض على أي مرشح». مع استكمال جولته أبقى البخاري مواقفه على حالها حمّالة أوجه ومحل تفاؤل لجهتي المعارضة والممانعة، وكلّ يفسّرها بما يخدم توجّهاته السياسية. رغم كون سفير المملكة أعاد رمي الكرة إلى الملعب اللبناني بعدما كان الكلّ رماها في ملعب المملكة، فقال: «لا مرشح لدينا ولا أضع فيتو على مرشح، تصرّفوا وسنبني على ما سيكون».يدرك «حزب الله» أنّ عدم التوافق الداخلي هو العقبة الرئيسة أمام وصول مرشحه. لكنه يراهن على عامل الوقت الكفيل أن يخرج بتسوية تفسح طريقه إلى القصر. برأيه إنّ الإتفاق الإيراني – السعودي وعودة العلاقات السورية – السعودية والإنفتاح العربي على سوريا، كلها عوامل ستحدث تغييراً. عامل آخر يتم التعويل عليه هو اللقاء الخماسي الجاري التحضير له لبحث ملف الرئاسة استكمالاً للإجتماعات التي سبق وعقدت في باريس. تقول مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» إن موفداً قطرياً يحاول خلال زيارته لبنان جسّ النبض تحضيراً للإجتماع وإن كانت تفاصيله لم تتوضّح بعد، لا من حيث التوقيت ولا من حيث مكان انعقاده، بين قطر أو السعودية. لا بدّ أن يتعاطى المجتمعون مع فرنجية كمرشح وحيد بعدما تراجعت حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون وسُحب من التداول كما سُحب ترشيح ميشال معوّض. من المفترض وفق المصادر أن يناقش هذا الإجتماع حصيلة المستجدّات في الملف الرئاسي بناء على جولة السفير السعودي والموفد القطري وجهود الفرنسيين وموقف الأميركيين. ليس صحيحاً أنّ فرنسا جمّدت محاولاتها، وإلا لكان ملف الرئاسة جُمّد وهي لا تزال تتعاطى مع فرنجية كمرشح وحيد يملك حظوظاً بينما لم تعلن المعارضة مرشحاً في مواجهته.لا يأتي رهان «حزب الله» على الوقت من فراغ. في سياق تطوّر البحث في الملف الرئاسي تمّ الإنتقال من حيّز وجود مرشحين هما جوزاف عون وسليمان فرنجية الى حيّز وجود مرشح واحد هو فرنجية بعدما سحب ترشيح معوّض من التداول تلقائياً. منيت جلسات انتخابه بالفشل فيما تمسّك الثنائي بترشيح فرنجية. في هذا الوقت أعلن عن الإتفاق السعودي الإيراني ثم انطلقت العلاقات الثنائية بين السعودية وسوريا والإنفتاح العربي على سوريا، وصولاً الى إجتماع عمّان الأخير والذي كان غرضه الوحيد إعادة وزير الخارجية السوري الى طاولة وزراء الخارجية العرب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook