آخر الأخبارأخبار محلية

تحذير من تسوية تطبخ لضبضبة ملف انفجار المرفأ!

نظّم تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت وقفته الشهرية، اليوم، أمام بوابة الشهداء رقم 4  في المرفأ بيروت، تحت عنوان “كفى تحريفا للحقائق” ورفع الاهالي صوراً للشهداء ولافتات تطالب بالعدالة.

وألقى رئيس التجمع إبراهيم حطيط، كلمة قال فيها: “بين الاول من ايار والسادس منه يقع عيدا العمال والشهداء في لبنان يتوسطهما الرابع من آيار موعد وقفتنا الشهرية على بعد تسعين يوماً من الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة انفجار او تفجير مرفأ بيروت وخلال هذه الفترة فقدنا أكثر من ثمانية جرحى قضوا عذاباً و إهمالاً من قبل المسؤولين الذين يسمون انفسهم دولة في لبنان. فيما لا يزال عشرات الجرحى و المعوقين جراء هذا الانفجار يئنون من آلامهم بظل إهمالٍ متعمد من كل من يدعون الانسانية من سياسيين و مسؤولين وجمعيات وللحديث تتمة عما قريب”.

اضاف: “لقد فقدنا خلال السنوات الماضية العديد ممن كانوا يقفون معنا للمطالبة بحق ابنائهم الشهداء أذكر منهم: والدة الشهيد حمزة اسكندر  ووالد الشهيد ابرهيم الامين، وفجعنا منذ ايام بوفاة الحاج عباس والد الشهيد علي اسماعيل، عضو اللجنة التأسيسية الاولى للجنة أهالي تفجير مرفأ بيروت. والمفارقة ان من فقدناهم لم يقضوا بحوادث انما توفوا حسرة وكمدا وحزنا على فلذات اكبادهم بعدما اضناهم النضال في سبيل الوصول للحقيقة والعدالة في اشرف واطهر قضية وطنية وانسانية ممكن ان يجتمع عليها اللبنانيون جميعا. ولكن يد الغدر امتدت لتخترق صفوف اهالي الشهداء بغية امتطاء قضيتهم و تسييسها وحرفها عن مسارها الوطني و الانساني عبر شعارات سياسية وحزبية كانت تطلق خلال بعض وقفاتنا وتحركاتنا تحت عنوان التضامن معنا ودعمنا”.

وتابع: “لوجستياً كان الهدف منها التصويب على جهة معينة بشكل سافر ودون انتظار لنتائج التحقيقات حتى وصل بهم الامر الى محاولات التدخل في صياغة بياناتنا حينها، و زاد الطين بلة عدم وفاء القاضي طارق بيطار بوعوده لنا باستدعاء جميع من يتحملون مسؤولية دخول النترات وبقائها سبع سنين لحين انفجارها حيث جنح باتجاه واحد هو نفسه يعرف انه لن يوصلنا لشيء من خلاله تحت حجته المشهورة التي سبق وسربتها من اتصالي به بعد مجزرة الطيونه حيث برر الامر بحجة اقبح من ذنب”.

واردف: “نعم هكذا كان جواب القاضي المخضرم بكل صلافة جواباً سياسياً بامتياز لا يمت للقانون والنزاهة بصلة، وهو الامر الذي كسر وحطم و هشم كل ما كنا بنيناه خلال سنة ونصف من النضال والكفاح بالتعب والعرق والدموع والقهر تحت اشعة الشمس وفي عز الشتاء والبرد وتعرض القوى الامنية لنا بالضرب حيناً وتكسير صور شهدائنا حينا اخر. نعم حطم كل شيء، حطم حلمنا الكبير بأن تكون هذه القضية جامعة لكل اللبنانيين بكل مذاهبهم و طوائفهم بحكم حجمها و فظاعتها واختلاط الدم و الأشلاء ببعضها البعض فتفرق اهالي الشهداء و الضحايا و انقسموا حول موقفهم من القاضي، والسبب يعود لتلك الاحزاب البغيضة التى خرقت صفوفنا بحجة دعمنا، وذاك القاضي الذي خذلنا بتسيسه لقضيتنا و تسببه باقامة المزيد من دعاوى النقل و الرد و المخاصمة بحقه، مما تسبب بتجميد التحقيق منذ سنة ونصف فاعتكف وصمت. وحين نطق نطق كفراً باجتهاد مستهجن دمر خلاله ما تبقى من امل باستمرار التحقيق بما شهدناه من مهزلة قضائية تمثلت بالمسرحية التى لم تنته فصولها بينه وبين القاضي عويدات، الامر الذي اصاب العامود الفقري للقضاء بالشلل التام في هذه القضية التى لعبت فيها السفارات الدور الاكبر في ظل صمت مشبوه حد الادانة لرئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود فماذا بعد” .

واضاف: “سبق وحذرنا ونجدد تحذيرنا من تسوية تطبخ في الاروقة السياسية والقضائية لضبضبة هذا الملف على حساب الحقيقة الحقيقية ليضيعوا علينا كأولياء دم حق الوصول للعدالة والمحاسبة وكل هذا التمييع هدفه الوصول للتلاشي والتضييع و تيئيس اهالي الشهداء بغية ارضائهم لاحقاً ببعض التعويضات، فحذار حذار من الوهن والتعب واليأس والاستسلام للأمر الواقع، فدماء الشهداء المظلومين تنادينا تستحث نخوتنا ان لا نتراجع ولا نستسلم وهو الامر الذي اتخذناه كتجمع اهالي شهداء وجرحى و متضرري انفجار مرفأ بيروت ،حيث اننا لم ندل بدولنا بعد ولم نكشف كل ما عندنا خصوصا واننا على ابواب الذكرى السنوية الثالثة ويقيناً يقيناً لن ننتظر الذكرى الرابعة والخامسة، فقد صبرنا بما يكفي وعضضنا على جراحاتنا حتى زاد نزفها و ذاهبون بتصعيد نوعي ومدروس وقاس جدا، لتحصيل حقوقنا وحقوق شهدائنا وبطبيعة الحال ليس بهذا العدد الذي تعودتم علينا به حيث حرصنا طوال الفترة الماضية ان يكون مقتصرا على اولياء الدم فقط وفقط ،ولكنه لن يبقى كذلك وما لجمناه سابقا سنطلق له العنان قريبا وحينها سيصعب علينا الاستمرار بالانضباطية التى اعتدتموها منا، فلا يركنن احد منكم لطول هدؤونا في الفترة الماضية ولا يراهنن احد منكم على حرصنا ووعينا و دماثتنا، فحينما نشعر ان حقوقنا بالحقيقة بالعدالة والمحاسبة ستهدر سنقلب الطاولة على الجميع ولن نخسر اكثر مما خسرناه واترك الامور للايام القادمة ولكن اقسم لكم بانني اعني ما اقول و ستشاهدونه عيانا”.

واختتمت الوقفة باشعال الشموع مع الصلاة وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء والضحايا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى