آخر الأخبارأخبار دولية

غريفيث يسعى للاجتماع مع طرفي الصراع في السودان والحصول على ضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية


نشرت في: 04/05/2023 – 07:37

يسعى مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، للاجتماع بطرفي النزاع في السودان، وفق ما أعلن الأربعاء من أجل تأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض ست شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية للنهب. ميدانيا تواصلت المعارك، حيث سُمع دوي ضربات جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين، على الرغم من اتفاق الجانبين على تمديد سلسلة من فترات الهدنة الهشة فيما تدخل الخميس هدنة جديدة حيز التنفيذ لسبعة أيام أخرى.

 

قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الأربعاء إنه يريد الاجتماع مع طرفي الصراع في السودان في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات علنية منهما بخصوص توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

وتضغط الأمم المتحدة على طرفي الصراع في السودان لتأمين ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية بعد تعرض ست شاحنات محملة بالإمدادات للنهب وتقويض ضربات جوية في الخرطوم لوقف إطلاق نار جديد.

وتابع غريفيث في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء رويترز من مدينة جدة السعودية، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف للتخطيط لعملية إغاثة إنسانية واسعة النطاق، أن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر.

وقال “من المهم بالنسبة لي أن نلتقي فعليا وجها لوجه لمناقشة هذا الأمر، لأننا نحتاج إلى أن تكون لحظة علنية وخاضعة للمساءلة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان، يتسبب في كارثة إنسانية قد تمتد إلى بلدان أخرى. وأوردت الثلاثاء أن 550 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 4926 منذ بدء الصراع.

والأربعاء تواصلت المعارك، حيث سُمع دوي ضربات جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين، على الرغم من اتفاق الجانبين على تمديد سلسلة من فترات الهدنة الهشة التي يجري تجديدها لسبعة أيام أخرى بدءا من الخميس.

وفي الخرطوم، لا يزال الملايين يحاولون الاحتماء من حرب مفتوحة بين جيش يستخدم الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة وقوات الدعم السريع المنتشرة في الأحياء السكنية.

ومعظم المستشفيات خارج الخدمة والعديد من المناطق تُركت بدون كهرباء ومياه مع تضاؤل إمدادات الغذاء والوقود. ومع ضغط الوسطاء الدوليين لإجراء محادثات سلام، قال الجيش السوداني إنه سيرسل مبعوثا للمحادثات مع قادة جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

وتوقفت عمليات تسليم المساعدات في بلد يعتمد نحو ثلث سكانه بالفعل على المساعدات الإنسانية.

وأكد غريفيث أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أبلغه بأن ست شاحنات كانت متجهة إلى دارفور نُهبت في الطريق على الرغم من تأكيدات على ضمان السلامة والأمن.

وتابع قائلا، وفق نفس المصدر، إنه تحدث عبر الهاتف إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي الأربعاء، ليخبرهما أن هناك حاجة إلى ممرات مساعدات وعمليات نقل جوي محددة.

وتابع “نحن الآن واضحون للغاية في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من التزامات منهم”.

 الأمم المتحدة تضغط على الجنرالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي في نيروبي إنه يتعين على المجتمع الدولي بأسره أن يوضح للبرهان ودقلو أن الوضع غير مقبول.

وقال أيضا إنه يتعين الضغط على الزعيمين للاتفاق على وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي والانتقال إلى حكومة مدنية.

وقال دفع الله الحاج، مبعوث البرهان، في مؤتمر صحفي في القاهرة إن الجيش وافق إجراء محادثات، لكن لن تكون هناك مناقشات وجها لوجه مع قوات الدعم السريع وسيتم التواصل من خلال وسطاء.

وقال جنوب السودان إن الجانبين وافقا على وقف إطلاق النار وإرسال ممثلين لهما للمحادثات. وفي تغريدة الأربعاء قال حميدتي “نؤكد التزامنا التام بفتح وحماية الممرات الإنسانية”.

وفي وقت لاحق نشرت قوات الدعم السريع بيانا على موقع فيسبوك ذكرت فيه أن قواتها “ما زالت تسيطر على 90 بالمئة (من) مدن الخرطوم الثلاث وتؤكد التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة”.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من السودان إلى بلدان مجاورة دون طعام أو ماء يذكران.

وامتد الصراع إلى دارفور حيث نشأت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية حاربت جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية للقضاء على متمردين في حرب تعود لعشرين عاما مضت.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا قبل عامين وتقاسما السلطة في إطار اتفاق مرحلة انتقالية مدعوم دوليا تمهيدا لإجراء انتخابات حرة وتشكيل حكومة مدنية.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى