آخر الأخبارأخبار دولية

نقابة الصحافيين تتهم الرئيس قيس سعيّد بـ”خنق” حرية الصحافة


نشرت في: 03/05/2023 – 18:18

اتهمت نقابة الصحافيين التونسيين الأربعاء الرئيس قيس سعيّد بتهديد حرية التعبير في البلاد مؤكدة أن حرية الصحافة في تونس أصبحت في “وضع سيء للغاية” بسبب الانتهاكات المتزايدة وتقييد السلطات الوصول إلى المعلومات. فيما ينفي سعيّد باستمرار الاتهامات بتقييد الحريات وقال إنه لم يسجن أي صحافي بسبب رأيه.

 

حرية الصحافة في تونس أصبحت في “وضع سيء للغاية”. بهذه الكلمات وجهت نقابة الصحافيين في تونس اتهامات للرئيس قيس سعيّد بتهديد حرية التعبير في البلاد بسبب الانتهاكات المتزايدة وتقييد السلطات الوصول إلى المعلومات.

وتعد حرية الصحافة أبرز مكسب ناله التونسيون من ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

لكن صحافيين يشكون حاليا من زيادة الانتهاكات والمحاكمات منذ سيطرة سعيّد على جميع السلطات تقريبا في 2021 وإغلاق البرلمان، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب. ودافع سعيّد عن هذه الخطوة ووصفها بأنها قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من أزمات وفوضى على مدى سنوات.

من جهتها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء إن تونس تراجعت بشكل ملحوظ في حرية الصحافة من المرتبة 94 إلى 121، وعزت ذلك إلى القوانين المقيدة للحريات.

بوق دعائي

وقال محمد ياسين الجلاصي رئيس نقابة الصحافيين في مؤتمر صحفي إن التلفزيون الرسمي تحول إلى “بوق دعائي تافه يستبعد كل أصوات المعارضة”، بعد أن كان صوتا للجميع في العقد الماضي.

وأضاف أن عدة صحافيين حوكموا بموجب قانون النشر على الإنترنت المعروف بالمرسوم 54، معتبرا أن هذا المرسوم الذي وقعه سعيّد كان “أكبر انتكاسة لحرية التعبير منذ 2011”.

وقالت أميرة محمد، نائبة رئيس النقابة، إن أعداء حرية الصحافة في تونس هم “الرئيس الذي خنق حرية الصحافة، ووزيرة العدل التي تستعمل النيابة العامة لتحريك قضايا ضد الصحافيين، وقوات الأمن، التي تواصل انتهاكاتها بحق الصحافيين وغالبا ما تعرقل عملهم.”


 

“عميل أو في غيبوبة فكرية”

ويرفض الرئيس قيس سعيّد باستمرار الاتهامات بتقييد الحريات وقال إنه لم يسجن أي صحافي بسبب رأيه. وقال الثلاثاء إن من يدعي إنه لا حرية تعبير في تونس “إما أنه عميل أو في غيبوبة فكرية مستمرة”.

وردد باستمرار قوله بأن “لا حرية تعبير دون حرية تفكير”. وتقول وزارة الداخلية إنه لا توجد انتهاكات ممنهجة من الشرطة بحق الصحافيين، وأن ما يحدث أحيانا هو “أخطاء فردية” لا تمر بدون محاسبة.


 

وفي العام الماضي، سُجن الصحافي صالح عطية بسبب الحديث عن دور للجيش في السياسة، والصحافي عامر عياد لتوجيهه انتقادات لاذعة للرئيس.

كما يواجه الصحافي نزار بهلول رئيس تحرير موقع بزنس نيوز المحاكمة لانتقاده رئيسة الوزراء. وتحقق الشرطة أيضا مع الصحافي محمد بوغلاب والصحافية منية العرفاوي بتهمة التشهير بعد انتقادهما وزير الشؤون الدينية.

سجنت السلطات هذا العام نور الدين بوطار رئيس إذاعة موزاييك، وهي أهم وسيلة إعلام مستقلة في تونس، بشبهة التآمر على الدولة وغسل الأموال، بحسب محاميه، الذين قالوا إن المحققين سألوه عن الخط التحريري للإذاعة.

وقالت أميرة محمد إن العديد من النشطاء أو المواطنين سُجنوا بسبب تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الرئيس أو غيره من المسؤولين في الأشهر الأخيرة.

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى