آخر الأخبارأخبار محلية

سوريا الى الواجهة السياسية مجددا..فماذا عن دورها في لبنان؟


منذ اشهر، استعاد البعض الحديث عن الدور السوري في لبنان، وعن أن عودة تأثير دمشق على ساحات المنطقة سيبدأ من بيروت، وعليه فإن مرحلة الانكفاء التي فرضتها الحرب السورية منذ العام ٢٠١١، كادت تنتهي الى غير رجعة، خصوصا وان النظام في سوريا يرغب في ان يكون قادرا على جمع حلفائه مجددا في لبنان.

لم تستعد سوريا عافيتها السياسي بعد، وهي في الحسابات المادية غير قادرة بعد على التأثير اقليميا، اذ ان واقعها الاقتصادي والمعيشي السيء، اضافة الى همومها الامنية ووجود جزء كبير من اراضيها تحت سيطرت خصومها الاقليميين والداخليين، يجعل اولوياتها بعيدة كل البعد عن العودة سياسيا الى لبنان.

لكن التطورات الاقليمية اعادت فتح ملف نفوذ سوريا في المنطقة، اذ ان دول الخليح مهتمة بشكل جدي بالانفتاح على دمشق وتخفيف اعبائها الاقتصادية بالتوازي مع مؤشرات ايجابية في العلاقة التركية السورية، الامر الذي يوحي بأن دمشق تخطو خطواتها الاخيرة نحو حل كامل لأزمتها المركبة.

وبحسب مصادر مطلعة فإن هناك رغبة أولية موجودة لدى المملكة العربية السعودية بالبقاء بعيدا عن التفاصيل اللبنانية، حتى وان كانت راعية لتسوية ما في بيروت، لذلك فهي تبحث عن مدخل يجعل من دمشق ضامنا للتسوية في لبنان على اعتبار ان العلاقة السورية الايرانية جيدة ايضا.

وترى المصادر ان هذه النظرية تجعل من سوريا قادرة على التحرك في لبنان بأسلوب مشابه لما حصل بعد اتفاق الطائف، اذ كانت الرياض قد اوكلت الساحة اللبنانية لدمشق بالاتفاق مع الاميركيين، وهذه المرة ستكون سوريا الضامن لكل من طهران والرياض معا، في ظل التنسيق الكبير بينها وبين حزب الله.

وتشير المصادر الى ان دخول سوريا، وان بشكل تدريجي على خط التسوية في لبنان، سيخفف الاعباء على حزب الله الذي سيكون مرحباً بهذا الانخراط لانه سيجد نفسه اقل تورطاً مع حلفائه او خصومه، وسيضع حدا لمرحلة ما بعد الـ٢٠٠٥ التي لم تناسبه بالرغم من تعايشه معها.

بالرغم من كل ما يحكى عن العودة السورية، سياسيا، يبقى ان هناك معارضة جدية في الداخل اللبناني لاي دور قد تقوم به دمشق، وهذه المعارضة لا تقتصر على القوى المسيحية بل تشمل اطرافا متعددة لم تواكب حتى اللحظة التطورات الاقليمية بمواقف مهادنة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى