السعودية وحلفاؤها: صعوبة في التواصل
Advertisement
وباستثناء جولة البخاري، قبل أسابيع، على عدد من القوى السياسية «مُطمئناً» إلى «عدم انخراط بلاده في أي تسوية على حساب فريق من دون آخر»، لم ينجح اللبنانيون المقربون من الرياض في انتزاع ما يبدد خشيتهم مما يتردد عن «تغييرات في الموقف السعودي تجاه فرنجية ورسائل إيجابية نُقلت إلى الأخير عبر الفرنسيين». إضافة إلى تساؤلات كثيرة لم تتضح إجاباتها بعد، بسبب الخطوط «المشوشة» مع المسؤولين السعوديين، في وقت تتعامل المملكة بدينامية مع بقية ملفات المنطقة.
أرق كليمنصو ومعراب لا يرتبط فقط بالصمت السعودي تجاه الملف الرئاسي اللبناني، بل بالسياق العلني للتطورات في المنطقة بعدَ الاتفاق السعودي – الإيراني. وعزّز هذا الأرق انخراط الرياض في عملية إنهاء العزلة العربية المفروضة على دمشق، وبذلها جهوداً كبيرة لدعوة الرئيس الأسد إلى قمة الرياض. يعني ذلك، في حال بلوغه خواتيمه المرجوة، أن الرعاية المالية والسياسية التي حظيَ بها «أصدقاء» الرياض هؤلاء طوال سنوات العداء السعودي لسوريا ولإيران قد تنتفي بانتفاء الدور المطلوب. يبقى الفارق أن جنبلاط يجيد انتظار نتائج التطورات وانعكاساتها والتأقلم معها، فيما يظهر جعجع صبراً أقل، محاولاً استعادة بعض التوازن السياسي من خلال رفع الصوت علّه يلقى جواباً سعودياً.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook