اليوم الاول لزيارة عبد اللهيان للبنان: دعم من دون مبادرة
وجدد المسؤول الايراني التأكيد أن مناخات الانفراجات الإقليمية تمنح اللبنانيين فرصاً أفضل لتخفيف التوترات، مؤكداً أن إيران تؤيد أي اتفاق بين اللبنانيين حول الخيارات الرئاسية، وأعطى عبد اللهيان حيزاً خاصاً لاستعداد إيران القديم الجديد لتقديم المساعدة في ملف الكهرباء، وأبدى عبد اللهيان استغرابه لما أسماه بالخوف من العقوبات جراء تقديم إيران معامل الكهرباء”.
وقد اجتمع الوزير الايراني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، والتقى بعد الظهر، عددا من النواب في السفارة الإيرانية بعيدا من الاعلام ، وقد دعيت الى اللقاء كل الكتل باستثناء “القوات اللبنانية”، في وقت اعلنت كتلة الكتائب عدم المشاركة كما ستكون للدبلوماسي زيارة الى بلدة مارون الراس في الجنوب ومؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم .
ووفق معلومات “النهار”، فإنّ القوى النيابية الرئيسية التي دُعيت للّقاء مع عبد اللهيان شملت احزاب الكتائب والتقدمي الاشتراكي و”التيار الوطني الحرّ” وبعضٌ نواب تكتل “الاعتدال الوطني” إضافة إلى “حزب الله” وحركة “أمل”. وقد استثنيت “القوات اللبنانية” وكتلة “تجدُّد” النيابية من توجيه الدعوات، في وقت اعتذر حزب الكتائب عن عدم الحضور بعد تلمّسه استنسابية واضحة في تنظيم اللقاءات وعدم معرفته في تفاصيل الكيفية التي بنيت على أساسها المناسبة كما تغيب اخرون لم يتجاوز عدد الحضور الـ 16 نائبا. ونقل عن عبد اللهيان قوله خلال اللقاء ان “الحل الرئاسي يجب أن يكون لبنانيا اولا وأستغرب الخوف من العقوبات جراء تقديم إيران لمعامل الكهرباء”.
واوضح عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله الذي شارك في اللقاء، ان عبداللهيان “كان مستمعا أكثر منه متحدّثاً. فاستمع الى مجمل اراء النواب . اما النقاط الاساسية التي تحدث عنها فهي ان ايران مستعدة لمساعدة لبنان اذا تجنّب لبنان موضوع العقوبات واعتبرها غير أساسية، في مسألة الكهرباء وغيرها. وتحدّث عن ان لبنان سيستفيد من الجو الايجابي السعودي – الايراني تماماً كسوريا، وان طهران تقف خلف اي قرار يتخذه لبنان بخصوص اي رئيس جمهورية، ومع اي أمر يتوافق عليه اللبنانيون”.
وكتبت” نداء الوطن”: من لائحة ضمت أكثر من ثلاثين مدعوّاً أعدتها السفارة الايرانية يمثلون الكتل في البرلمان، للقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور لبنان حالياً، لبَّى الدعوة فقط 16 نائباً من “أهل البيت”. وأظهرت الانتقائية التي مارسها السفير مجتبى اماني في توجيه الدعوات، فئوية الداعي ومن يمثل، أي الجمهورية الاسلامية التي جاء رئيس ديبلوماسيتها مسبوقاً بتوقعات ان هناك جديداً قد طرأ على سياسة طهران بعد توقيع الاتفاق الشهير مع السعودية في بكين الشهر الماضي، فتبين فعلياً ان السياسة الايرانية حيال لبنان ما زالت على حالها. كان البارز من الحضور مشاركة كتلة نواب “الإشتراكي” بالنائب بلال عبد الله. بالشكل سجل غياب الدروز واقتصار الحضور المسيحي على خمسة نواب من أصل 17 نائباً، هم ممثلو “التيار الوطني”، “الطاشناق”، “المردة”، فيما حضر نواب من الثنائي الشيعي والنواب حسن مراد وجهاد الصمد وفيصل كرامي، وتغيّب “نواب التغيير” و”الأحرار” و”الكتائب” والنائب نعمة إفرام.اللقاء الذي استمر ما يزيد على ساعتين جرى الحديث خلاله “بالعموميات”، فلم يأت خلاله عبد اللهيان، على ذكر ترشيح سليمان فرنجية. وأعاد التأكيد على أن بلاده “تدعم من يتوافق عليه اللبنانيون”.واستمع عبد اللهيان في مستهل الجلسة إلى آراء النواب الحاضرين بمواضيع الساعة فعرض كل نائب وجهة نظره حول الاتفاق الإيراني السعودي ورؤيته للوضع اللبناني، بينما استفسر النائب بلال عبد الله عن الإستراتيجية الدفاعية وطالب بمساعدة إيران في عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتمنى “أن ينعكس الإتفاق على لبنان ولا يكون هذا البلد منصة تستخدم للإساءة إلى الدول الصديقة للبنان”.ومن ثم أخذ عبد اللهيان الكلام ليؤكد أهمية إتفاق بكين وانعكاساته الايجابية على المنطقة. وكان لافتاً، وفق أوساط مشاركة، غياب المصطلحات التي درج عليها الجانب الإيراني في العلاقة مع الدول العربية، فلم يتحدث عن “إنتصارات” وغلبت على لهجته “الإيجابية” في الحديث عن المملكة. وتتابع المصادر قائلة: “بالشكل والمضمون، قدم عبد اللهيان رسائل جديدة من وحي الإتفاق الموقع والمصالحات التي حصلت”.وتناول الوزير الايراني الشأن اللبناني من موقع “العلاقة المهمة” بين البلدين وكيف أن بلاده “تضمر كل الخير للبنان”. واعتبر أن الإستحقاق الرئاسي “شأن لبناني”، دون أن يفوته التذكير برغبة بلاده في “مساعدة لبنان بموضوع الكهرباء”، مستغرباً “الخوف من العقوبات”.
وكتبت” اللواء”: جرت خلال اللقاء مداخلات من النواب حول هذه المواضيع، وتردد ان نائب طرابلس حيدر ناصر اعترض على استخدام عضو كتلة اللقاء الديموقراطي الدكتور بلال عبد الله عبارة «النظام السوري» عند اتهامه سوريا برفض عودة النازحين، مؤكداً استعداد الدولة السورية لإعادة النازحين بالتنسيق مع السلطلت اللبنانية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لعودتهم من اعفاءات ومصالحات. كما اكد عدد من النواب ضرورة توقف الدول الغربية عن منع عودتهم ومساعدتهم في بلادهم بدل دعمهم في لبنان.
واستغرب عبد اللهيان «الخوف اللبناني» من فرض عقوبات على لبنان في حال الاستفادة من العرض الايراني الكهربائي.
وكتبت” الديار”: زيارة المسؤول الايراني «رسالة» واضحة بعدم القبول بتمييع الحل اللبناني وتاجيله الى اجل غير مسمى، بحسب مصادر ديبلوماسية، اكدت ان الساحة اللبنانية اولوية ايرانية بامتياز ولن يتم القبول ابدا يترك البلاد رهينة اشهر طويلة من المماطلة في حسم المواقف سواء سعوديا او اميركيا، فطهران مستعدة لتقديم الاجوبة المناسبة على اي تساؤلات او هواجس لدى الدول الاخرى وليس لديها اي خطوط حمراء سوى المس بسلاح المقاومة الذي يبقى عاملا ردعيا في مقابل الاعتداءات الاسرائيلية وقد اثبت جدواه منذ العام 2006 ومسالة تنظيمه ليست خاضعة لاي عملية مقايضة او مساومة خارجية ويبقى للبنانيين وحدهم ان يبحثوا في هذا الملف وفق استراتيجية دفاعية تتناسب مع مصالحهم الوطنية وليس اي شيء آخر.
وكتبت”النهار”: لم تترك محطات الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان للبنان منذ يومين، معالم أي تبديل في المشهد على رغم محاولة الجانب الإيراني الإيحاء شكلا بقدرته على التاثير في الأجواء السياسية لمصلحة موقف حلفائه اللبنانيين كما برز ذلك عبر “الجمعة” النيابية التي عقدت في السفارة الإيرانية وكانت حصيلتها حضورا غالبا لكتل “الممانعة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook