اندفاعة مصرية مخففة تجاه لبنان بعد أزمة السودان
كتب الان سركيس في “نداء الوطن”: مع اقتراب موعد انعقاد اللقاء الخماسي الذي يراهن عليه كثر لإيجاد حلّ للأزمة الرئاسية، تُطرح علامات استفهام بالنسبة إلى الحضور المصري بعد الإستنفار الحاصل من الجانب المصري لتطويق حرب السودان ومعالجتها، وأيضاً بالنسبة إلى بقية الدول العربية المشاركة خصوصاً وأنّ هذا النزاع العكسري لا يرحم.
وفي السياق، تكشف مصادر مطلعة على الموقف المصري لـ»نداء الوطن» عدم تأثير الأزمة السودانية على الوضع العام والموقف المصري المختص بلبنان، لافتةً إلى أن مصر من الدول الكبرى وتلعب دوراً إقليمياً وفي العالم العربي وتستطيع العمل على أكثر من ملف، لذلك فملف لبنان شيء والحرب السودانية شيء آخر مختلف تماماً.وتؤكد المصادر وجود تفاهم مصري – سعودي ضمني بالنسبة إلى أزمة لبنان، وإن كانت القاهرة تبدو أكثر ليونة في الشكل، لكن في المضمون ثمة توافق.
وتشدّد القاهرة على لبنانية الإستحقاق الرئاسي، وعلى القوى السياسية والبرلمانية القيام باختيار الأنسب وانتخاب رئيس يُعيد لبنان إلى حضنه العربي ويرمّم الجسور التي انقطعت مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، لأنّ الموقف السعودي أكثر من واضح وهو عدم مساعدة أي سلطة لبنانية لا تؤمن بالعمل العربي المشترك ومصبوغة بالفساد المالي والسياسي.وكما يبدو، تشدّد القاهرة على احترام المبادئ والأفكار التي تطرحها المجموعة العربية في ما خصّ حلّ الأزمة، وهي تحاول التوفيق بين مواقف الدول الكبرى المعنية بالملف اللبناني، لكنها في المقابل لا تعمل على تسويق أي اسم رئاسي أو تضع «فيتو» على اي اسم، وكل ما يهمها هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبدأ مسيرة الإنقاذ والإصلاح ولا يُشكّل انتخابه إنتكاسة لإنطلاق مسيرة الحلّ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook