آخر الأخبارأخبار دولية

هل يشارك المغرب ولِمَ فُرض “التصوير بالرنين المغناطيسي؟


نشرت في: 26/04/2023 – 18:54

سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع عرس كروي قاري جديد، تحتضنه الجزائر بين 29 أبريل/نيسان و19 مايو/أيار وهو كأس الأمم الأفريقية للناشئين (أقل من 17 عاما). ويشارك في هذه الدورة الـ14 لأول مرة 12 منتخبا بدل 8. وفي وقت تواصل المنتخبات المشاركة توافدها على الجزائر، لم يحسم المغرب بعد قرار مشاركته، ويطالب، كما حدث في “الشان”، بالانتقال لها عبر خط جوي مباشر، وهو ما يرفضه البلد المضيف. ولمحاربة الغش في أعمار اللاعبين، التجأ الاتحاد الأفريقي للعبة، لأول مرة، لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي “إي إر إم”.

تحتضن الجزائر من 29 أبريل/ نيسان إلى 19 مايو/ أيار 2023 نهائيات كأس الأمم الأفريقية لأقل من 17 عاما، بمشاركة 12 منتخبا بينها منتخبان مغاربيان وهما البلد المضيف والمغرب. 

وتجري التظاهرة في ثلاث مجموعات، وفق ما أسفرت عنه القرعة التي أجريت في فبراير/ شباط. وتضم المجموعة الأولى: الجزائر، السنغال، الكونغو والصومال. ويلعب في المجموعة الثانية: المغرب، نيجيريا، جنوب أفريقيا وزامبيا. أما المجموعة الثالثة، يتنافس فيها: الكاميرون، جنوب السودان، مالي وبوركينا فاسو.

وإضافة إلى التباري من أجل إحراز اللقب، تتنافس المنتخبات الحاضرة في الدورة لضمان مشاركتها في مونديال هذه الفئة العمرية. وستفرز المسابقة أربعة منها، ستخوض المونديال في بلد لم يحدد اسمه بعد إثر سحب تنظيم المسابقة من البيرو.  

هل يشارك المغرب؟ 

ومن جديد، تطفو السياسة والخلافات الجزائرية المغربية على سطح منافسة كروية قارية. ولا يزال مسؤولو الجامعة المغربية (اتحاد كرة القدم) لم يحسموا بعد في مشاركة أشبال الأطلس بهذه النهائيات، ويطالبون بخط جوي مباشر بدل المرور من تونس للانتقال إلى الجزائر، التي تفرض حظرا جويا على الطيران المغربي منذ سبتمبر/أيلول 2021. 

ونقل موقع “هسبورت” المغربي عن مصدر مسؤول أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “متشبثة بمطلب الترخيص للمنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بالسفر إلى الجزائر عبر رحلة جوية مباشرة”. 

وأضاف الموقع، استنادا إلى نفس المصدر، “أن المنتخب المغربي يواصل تحضيراته بمركز محمد السادس بالمعمورة، في انتظار التوصل برد من الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، خلال اليومين المقبلين، للحسم في مصير مشاركة منتخب الفتيان في نهائيات ‘الكان‘ بالجزائر”. 

وذكر موقع “النهار” الجزائري أن المنتخب المغربي كان مقررا أن يصل إلى الجزائر الثلاثاء في رحلة عبر تونس بعد وصول سبعة منتخبات الإثنين، متهما رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع بالقيام بـ”مناورات مشبوهة… بعد أن فشل في التشويش على الشان” حسب نفس الموقع. 

وكان المنتخب المغربي للمحليين انسحب من “الشان”، الذي نظمته الجزائر بين 13 يناير/ كانون الأول و4 فبراير/شباط وفازت به السنغال، إثر رفض البلد المضيف الاستجابة لطلبه الدخول إليه عبر خط جوي مباشر. 

التصوير بالرنين المغناطيسي لمحاربة الغش في أعمار اللاعبين 

ولحسم الجدل القديم حول إمكانية حدوث تلاعبات في عمر اللاعبين. وافقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي للعبة، على التوصيات التي قدمتها لجنة تنظيم كرة القدم للشباب في الكاف، واللجنة الطبية التابعة له، من أجل إجراء تعديلات على المادة 27 من قانون كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة. 

وهذه التعديلات تخص التأكد من أعمار اللاعبين المشاركين في التظاهرة، حيث يخضع جميعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي. ولهذه الغاية، دعا الاتحاد جميع المنتخبات للوصول إلى الجزائر قبل خمسة أيام من انطلاق المنافسة. 

ووفق المادة 27 من قانون كأس الأمم الأفريقية المعدل، “إذا تم العثور بعد الانتهاء من اختبار الأهلية، التصوير بالرنين المغناطيسي، لمنتخب مشارك على أربعة لاعبين أو أكثر غير مؤهلين، يستبعد المنتخب المشارك بأكلمه”. 

أما إذا تبين أنه بعد نفس الاختبار لمنتخب مشارك أن واحدا أو اثنين أو ثلاثة من لاعبيه غير مؤهل، فلن يسمح للاعب المعني أو اللاعبين المعنيين من المشاركة في المنافسة فقط بدون أن يطال الإقصاء أيضا منتخب هؤلاء. لكن لن يسمح له باستبدال اللاعب أو اللاعبين غير المؤهلين.  

ومع هذا القانون، بادرت عدة منتخبات بالاستغناء عن خدمات لاعبين شككت في أعمارهم، خشية تعرضها لعقوبات، بينها الكاميرون التي استثنت من قائمة منتخبها لأقل من 17 عاما أكثر من 20 لاعبا، كما ذكرت “الوطن” أن الجزائر تخلت عن ثلاثة أسماء من مواهبها كانت تعول عليهم في هذه التظاهرة القارية لنفس السبب. 

حظوظ المنتخبات 

حول حظوظ “الخضر” في هذه الدورة، صرح المدرب أرزقي رمان في تصريح نقله موقع “الوطن” الجزائري: “لا يمكنني أن أقدم أي تكهنات بحكم أن مستوى المنتخبات المشاركة مرتفع… سمحت لنا المقابلات الخمس التحضيرية باستخلاص عبر مفيدة”، فاز “ثعالب الصحراء الصغار” في اثنان منها وتعادل في ثلاثة. 

ويجري المنتخب الجزائري مبارياته الثلاث في ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة. وسيخوض مقابلة الافتتاح في 29 أبريل/ نيسان ضد الصومال في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، فيما تنتظره مقابلة قوية ضد السنغال في 2 مايو/ أيار. 

مغربيا، ورغم التساؤلات التي تحيط بمشاركة “أشبال الأطلس”، حث رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة فوزي لقجع في اجتماع مع أفراد المنتخب على “تشريف كرة القدم المغربية في هذه البطولة القارية، وتقديم مستوى يليق بسمعتها”. وكان المنتخب المغربي تغلب على مالي في مقابلة استعدادية بملعب محمد السادس بالدار البيضاء بهدف مقابل لاشيء. 

وتعد نيجيريا أكبر المرشحين للفوز بالكأس بحكم تاريخها في المسابقة، حيث حصلت على كأس العالم خمس مرات في هذه الفئة، تأتي بعدها مالي التي تحتل المرتبة الثانية في ترتيب الفيفا بالنسبة لهذه الشريحة العمرية، وأيضا بوركينا فاسو التي تأهلت ضمن مجموعة قوية كانت تضم كل من غانا وساحل العاج.  

بوعلام غبشي


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى