آخر الأخبارأخبار محلية

لا يُلْدَغُ المؤمِنُ من جُحْرٍ مَرَّتيْنِ… بكركي تعمل وتصلي!


نقلت أوساط متابعة لزيارة رئيس”تيار المرده” سليمان فرنجيه الاخيرة الى الصرح البطريركي في بكركي ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، عبّر عن ارتياحه لزيارة فرنجيه ولفحوى الزيارة التي حملت بعداً ايجابياً على الرغم من الضغوطات الكثيرة والسواد الكبير الذي يلف الحياة السياسية في لبنان وتحديدا الملف الرئاسي فيه.

 
ونقلت الاوساط انه حين سأل فرنجيه البطريرك: “كيف حالك سيدنا؟”، اجابه الراعي دون تردد: ” انا منيح، لكن هلأ صرت أحسن”.
وهذه الاجابة لربما كان سيرددها الراعي، لو اتى السؤال من اي طرف من الاطراف الموارنة، الذين ينتظر منهم البطريرك ان يقدموا شيئاً من الايجابية وعدم التمترس والذهاب نحو التلاقي والحوار في حراكهم الرئاسي، اذ ان ملف الانتخابات الرئاسية بات يشكل عبئا على الصرح وسيده بمن وما يمثلان.

في هذا الاطار، أكد مرجع مطلع لـ”لبنان 24″ ان ” بكركي حاولت وما زالت تحاول العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف اللبنانيين، لاسيما المسيحيين والموارنة منهم.
وان أردنا ان نُنصف البطريرك الراعي، فانه من الحتمي ان نشير الى مساعيه التي تكللت في لقاء تاريخي جمع الأقطاب الموارنة تحت سقف الصرح البطريركي مباشرة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وذلك بهدف البحث في الحلول الممكنة لتسريع عملية الانتخابات الرئاسية”.
ويضيف المرجع ” في تلك المرحلة وتحديدا في العام 2014، حضر الى بكركي الرئيسان ميشال عون وامين الجميل، كما حضر رئيس (تيار المرده) سليمان فرنجيه وغاب لدواع أمنية رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع لكنه اعلن موافقته على كل ما يتم تصديقه في اللقاء.

في مستهل اللقاء، جلس الاقطاب الموارنة على طاولة واحدة برفقة المطران مظلوم، وانضم اليهم في وقت لاحق البطريرك الراعي الاتي من مدينة جبيل بعد ترؤسه قداسا الهيا في احدى كنائسها.
ومن الجدير ذكره، ان هذا اللقاء سبقته سلسلة اجتماعات تحضيرية، عقدت في مبنى المحكمة الروحية التابعة للبطريركية المارونية، انتدب الاقطاب الموارنة من يمثلهم فيها من اجل الوصول الى اللقاء وفق برنامج عمل واضح المعالم والاهداف.
وبعد انتهاء اللقاء، تمت تلاوة المقررات التي في غالبيتها تؤكد على التوافق وضرورة السعي الجدي لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.
ويؤكد المرجع ان “سرد هذه التفاصيل، يأتي من باب اظهار الحرص الشديد والعناية التي عملت من خلالهما بكركي من اجل انضاج نوعا من التلاقي بين الأقطاب الموارنة الذين مع الأسف فرقتهم السياسة والانانية وحب الذات والكرسي الرئاسي بطبيعة الاحوال.
وهنا تجدر الاشارة، الى ان اللقاء الشهير في بكركي لم يعط الشرعية للأقطاب الموارنة، اذ ان بكركي لا تريد ان تحلّ مكان شرعية المواطنين وحقهم في اختيار من يمثلهم، لكنها بناء على المشهدية اللبنانية وعلى تمثيل كل طرف من الأطراف الـ4 على الصعيد المسيحي والوطني في الوقت نفسه، اختارتهم ليتساعدوا وينتجوا حلاً يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل كل اللبنانيين دون اي تمييز”.

ويرى المرجع انه ” اليوم ومع تكرار مشهد الفراغ، ترتفع بعض الأصوات التي تطالب بكركي بمزيد من التدخل ومزيد من العمل من اجل تسريع امكانية الوصول الى حلّ سياسي.
كما ترتفع الأصوات التي تطالب بكركي بعقد اجتماع مسيحيّ جديد مماثل للقاء الـ2014، او موسع يضم المزيد من ممثلي المسيحيين في السلطة التشريعية.
وامام هذه الدعوات، اختارت بكركي ان ترفع الصلوات، ذلك ليس لانها مؤمنة ان الصلاة تحدث العجائب وحسب، انما لانها مدركة تماما ان الالتزام بما يصدر عن بكركي هو واجب أخلاقي لا يمكن الحياد عنه.
وفي هذا المجال عانت ومازالت تعاني بكركي من عدم الالتزام بما يُتفق عليه ضمن أروقتها وتحت سقفها الوطني.

وانطلاقا من هنا نطرح السؤالين التاليين:

من يمكنه ان يفسر رفض (القوات)، (التيار) و(الكتائب) انتخاب فرنجيه رئيساً للجمهورية وهو اكثر المحظوظين من بينهم اليوم؟
ومن يمكنه ان يفسر هذا الرفض، بعدما جاهر الأقطاب الموارنة من بكركي قبل سنوات طوال، انهم لن يقفوا حجر عثرة بوجه وصول اي واحد منهم الى بعبدا بحال استطاع ان يحظى على القبول من قبل الاطراف اللبنانية المختلفة، مؤكدين ان رئيس الجمهورية لا بد له من ان يتمتع ببعد تمثيلي في طائفته ومن حضور وطني عابر للطوائف والمذاهب؟!


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى