آخر الأخبارأخبار محلية

جعجع يقلب الطاولة مدعوماً من باسيل!

لم تكن تصريحات رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع خارجة عن السياق الذي بدأته “القوات” قبل مدة، لكن ما بدا لافتاً ويستحق التوقف عنده في تصريحات جعجع الاخيرة انه قطع الطريق على نفسه امام اي تراجع في الاستحقاق الرئاسي. إذ رفض جعجع رفضاً قاطعاً التصويت لصالح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وألزم نفسه بمعايير واضحة تجعل من خطابه السياسي مقيداً في المرحلة المقبلة تحت سقف الذهاب الى جلسة انتخاب توصل رئيس الجمهورية بشرط ان لا يكون ممانعاً. 

جعجع القادم من انتخابات نيابية استطاع من خلالها فرض نفسه كصاحب اكبر كتلة نيابية مسيحية يحاول اليوم القول بانه بات ممراً الزامياً لأي تسوية وانه أصبح قادراً على استخدام “الفيتو” ضد الشخصيات المرشحة، لذلك فان كل التسويات الاقليمية لا يمكن “تقريشها”في الداخل اللبناني من دون المرور بمعراب. 

وحاول جعجع الايحاء بأنه على تنسيق كامل مع المملكة العربية السعودية، اذ اعلن عدة مواقف باسم المملكة من دون معرفة  ما اذا كان هذا الاعلان هو فعلياً الموقف الرسمي للرياض ام انه رسالة اراد جعجع ايصالها الى المعنيين في السعودية مفادها بأن هذه الشروط الذي يضعها هو على الطاولة ولا يمكنه التراجع عنها ابداً بل يجب على السعودية السير بها في لبنان. 

ولوّح جعجع في مقابلته الاخيرة بمسألة تغيير النظام او الصيغة، بمعنى اخر، انه وبالرغم من تحالفه مع السعودية بات يلوّح بامكان الذهاب نحو الرفض او المطالبة بتعديل اتفاق الطائف، وهو ما قد يعتبر سعودياً تخطياً للخطوط الحمر الا اذا حصل بالتفاهم والتكافل مع المملكة.

حاول جعجع قلب الطاولة على فرنجية وهو لا يستطيع القيام بذلك لوحده من دون دعم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الذي بدوره رفض بشكل علني التصويت لفرنجية، الامر الذي بات يضع الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح خصوصًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نوعاً من الضغوطات الغربية وتحديدا الفرنسية من اجل الوصول الى تسوية سريعة والى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى