تعقيدات المشهد الرئاسي مستمرة محليا وخارجيا وخلاصة البحث لا رئاسة قبل الصيف
وبانتظار ان تتبلور نتائج المشاورات الاقليمية، وما الت اليه الاتصالات الفرنسية-السعودية، وبانتظار ان يعود السفير السعودي وليد البخاري من الرياض في الساعات المقبلة حيث سيلتقي رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فإن ما رشح من معلومات شبه مؤكدة نقلتها مصادر مطلعة زارت الرياض في الايام الماضية تفيد أن هناك تبدلا في الموقف السعودي من الملف الرئاسي.
وتضيف المصادر من المرجح ان يحضر ملف لبنان في لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، فضلا عن القمة العربية في جدة، الا أن المصادر نفسها ترى ان احتمال انتخاب رئيس قبل القمة العربية لا يزال مستبعدا، نظرا إلى أن تعقيدات كثيرة لا تزال تحيط بالمشهد الرئاسي لا سيما على المستوى المحلي، حيث أن اطراف المعارضة ربطا بالتيار الوطني الحر لا تزال على موقفها الرافض لانتخاب فرنجية.
وفي السياق، تلقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتصالاً من مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل حيث يرجح أن يزور جعجع فرنسا في الايام المقبلة، الا ان الاتصال لم ينته إلى أي تطور في موقف “القوات” التي تؤكد مصادرها لـ “لبنان 24” انها على موقفها ولن تتراجع عنه قيد انملة، مشيرة إلى أن الخلاف ليس على شخص فرنجية انما لانتماء الاخير إلى محور الممانعة، مع تشديد المصادر على أن ما يطرح من تسويات ومقايضات لا يعني معراب على الاطلاق، الا ان ذلك لا يعني أن الأمور قد تتجه إلى تقارب مع “التيار الوطني الحر”، لافتة إلى أن التباين كبير معه في الشأن الرئاسي لا سيما وأن رئيسه يقارب الاستحقاق من مصلحة شخصية ضيقة.
في مقابل كل ذلك، يبدي “فريق 8 آذار” ارتياحا لمسار الأمور، ويعتبر ان كل ما يجري اقليميا وعربيا يصب في مصلحة فرنجية. وهذا ما اتضح من تغريدة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر تويتر حيث قال “الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة”.
وأضاف، “البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد فلنحسم خيارنا اليوم باختيار الاقرب الى الفوز بالرئاسة، وعدم اضاعة الوقت بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”.
ورغم اعتبار حزب الله أن المشهد ايجابي، لكن ثمة من يقول ان الدول العربية ليست مرتاحة لما يسمى المقايضة الفرنسية وهي تجري اتصالات من أجل بلورة موقف موحد رافض للمبادرة الفرنسية التي لم يتضح بعد الموقف الأميركي الحقيقي منها، علما أن السعودية ليست متحمسة للسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، كما تشير اوساط سياسية مطلعة على موقف المملكة. وبالتالي فإن المقاربة العربية ثابثة تجاه الاستحقاق الرئاسي (مصر، قطر، السعودية رغم الانفتاح السعودي على النقاش مع الفرنسيين)، وهذا يؤشر الى ان لا انتخابات رئاسية قبل الصيف.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook