آخر الأخبارأخبار محلية

إنشغال حكومي باجلاءلبنانيي السودان واعادتهم الى لبنان ومواقف رئاسية متشددة

لم تحجب اجازة عيد الفطر السعيد التطورات والمواقف المرتبطة بالملف الرئاسي، في وقت برز الى الواجهة ملف اللبنانيين في السودان مع اعلان وزارة الخارجية أن المرحلة الاولى من عملية إجلاء ٥١ شخصا من الخرطوم الى مدينة بورسودان تمهيدا لعودتهم الى لبنان قد تمت بنجاح.

وأعطى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توجيهاته الى الهيئة العليا للاغاثة لمتابعة هذا الملف، وتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت بعد مغادرتهم السودان بحرا.
وكان رئيس الحكومة تابع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الملف اللبنانيين واطمأن منه الى أن قافلة اللبنانيين الذين تم اجلاؤهم من هناك باتت بامان خارج العاصمة الخرطوم.
سياسيا ، تواصلت المواقف من الاستحقاق الرئاسي بالتزامن مع حديث عن عودة السفير السعودي وليد بخاري الى لبنان حيث سيلتقي في الأيام القليلة المقبلة رئيس حزب “القوات اللبنانية”سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لعرض التطورات منذ إتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسط معطيات تفيد بأن الموقف السعودي لا يزال على حاله من المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل وأن يكون من خارج الإصطفافات.
وكان جعجع ادلى بحديث تلفزيوني مساء امس اثبت ، بحسب ما كتبت” النهار”، أهمية مضامين المواقف التي اطلقها جعجع ودلالاتها بعد كل المخاض الحاد الذي تتخبط فيه الازمة الرئاسية بما يضيء على المسار التي ستسلكه قوى المعارضة في مواجهة الاندفاع “الممانع” في اعتبار سليمان فرنجية المرشح الوحيد او الفوضى كما اعلن امس تكرارا الرجل الثاني في “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم . كما ان الثبات في رفض فرنجية الذي أكده جعجع اتخذ أهمية موازية لجهة اطلاقه الرسالة المعارضة للتمسك الفرنسي بمعادلة ترشيح فرنجية زائد تعيين نواف سلام رئيسا للحكومة ، علما ان دلالة خاصة اكتسبها موقف جعجع الحاسم مجددا لكونه جاء عقب تلقيه اتصالا في الساعات الأخيرة من الفريق الرئاسي الفرنسي في قصر الاليزيه لم تنجح عبره باريس في تليين قناة موقف جعجع كما كانت لم تنجح أيضا في تليين قناة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل”، وفق ما ورد في افتتاحية” النهار”.رد جعجع أولا على نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم فتحدى فريق الممانعة ان تعقد جلسة نيابية وانتخاب مرشحه سليمان فرنجية بلا المعارضة سواء كان لديها مرشح او اكثر او لا . وأوضح ان اطراف المعارضة هم في تداول دائم ولسنا مستعدين للذهاب الى أي مرشح يبقينا في الوضع الذي نحن عليه .
 
واكد ان توفير الأكثرية لمرشح محور الممانعة سيحول دون مشاركة المعارضة لتامين النصاب للجلسة . واكد اننا سنخوض المعركة بما يؤمن الحق واصفا محور الممانعة بالكذب والفجور والتلاعب بالدستور والقانون . وقال أي رئيس للممانعة يعني بقاء الوضع عليه ويعني تمديد الازمة ست سنوات إضافية . وإذ اكد ان الفرنسيين يعلمون بصفقة معينة مع “حزب الله” لسليمان فرنجية ولكن كل المعطيات المتداولة الأخرى حول الدول الاخرىِ غير صحيحة . وحذر من ان دول الخليج ستقفل اكثر على لبنان اذا انتخب أي مرشح للممانعة .
 
واكد ان هناك مصالح اقتصادية لفرنسا وراء الصفقة مع “حزب الله” . وقال “انا زعلان على فرنسا التي هي ام الديموقراطية وحقوق الانسان ..ومع ذلك تذهب لدعم سليمان فرنجية بما لا يتلاءم وتاريخ فرنسا في لبنان “. وقال ان “اذا كان فريقنا ليس قادرا الان على فعل ما يريده فليس معنى ذلك ان نرمي انفسنا في البحر” . واستشهد جعجع بمجموعة مواقف “لسليمان بك فرنجية” ليؤكد ارتباطه بنظام الأسد ومحور الممانعة كما عدد الكثير من المحطات السابقة ليسخر من نظرية “الضمانات” التي تطرح في ترشيح فرنجية .

 وسأل “هل سليمان فرنجية اقوى من ميشال عون ؟”. وأوضح ان الموقف السعودي لم يتبدل اذ لا يتدخلون في الأسماء وهم يقولون ليصوت اللبنانيون لمن يريدون وهم يحكمون على ممارساته . ونفى أي تدخل للسعودية معه “فنحن أصدقاء ولا هي تتدخل ولا نحن سنغير موقفنا . ونحن نقول لجميع أصدقائنا لا تعذبوا قلبكم لن نقبل بمرشح لمحور الممانعة” . وقطع الطريق على التفاهم مع النائب جبران باسيل على الملف الرئاسي اذ اتهمه بانه لم يبدل ممارساته ولم يعد النظر فيها ابدا وهو يريد مصالحه فقط . واكد انه في حال تمكن الفريق الاخر من تامين النصاب لانتخاب فرنجية ستكون القوات اللبنانية في المعارضة حتما لكنه اكد ان المعارضة قادرة على تعطيل النصاب . ولمح الى ان ثمة شيئا موجودا لدى المعارضة لكن في وقته ونفى طرح فيتو على جهاد ازعور ولكن نستعرض كم هو قادر على إدارة الأمور .
وكان الشيخ قاسم قد غرّد على حسابه عبر “تويتر” قائلا: “الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة. البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى