آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – العمار يجول على فاعليات اقليم الخروب للتهنئة بالفطر ويؤكد أهمية تعزيز التواصل ترسيخا للعيش المشترك

وطنية – أمضى راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، يوما طويلا في منطقة اقليم الخروب، حيث جال على قياداتها، مهنئا بعيد الفطر، يرافقه المونسنيور مارون كيوان ورئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي.
 
شحيم
 
وكانت إستهلت الجولة، من دارة النائب بلال عبد الله في منطقة الشميس – شحيم، مهنئا اياه وعقيلته بالعيد، في حضور وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد ومدير فرع الحزب في شحيم غسان شعبان، وكانت مناسبة تم خلالها التداول في عدة قضايا تهم الساحة اللبنانية .
 
وتحدث العمار: “عيد الفطر، هو عيد مبارك، عيد المحبة والأخوة، لذلك يسمونه الفطر السعيد، على أمل أن الإنسان يسعد فيه بلقاء ربه ولقاء أخيه الإنسان، نتمنى ان ينعاد العيد وبكل معانيه على هذا البيت، وعليكم وعلى عائلتكم، فنحن نفرح، ونعتز بصداقتكم، وبوجودكم في خدمة المنطقة. وإن شاء الله نكمل مع بعضنا البعض، لأن لا شيء اجمل من لقائنا مع بعضنا”. 
 
من جهته، رحب عبدالله بالمطران العمار والوفد المرافق وقال: “باسمي وباسم وكالة الداخلية نرحب بك، فزيارتكم لنا مع الآباء الأعزاء في هذا العيد، تزيدنا إصرارا وتصميما على التمسك بهوية هذا البلد، فالتنوع في لبنان هو غنى وسيستمر، قد يكون هذا الأمر غير مريح للبعض، ولكن بالنسبة لنا وبثقافتنا وتربيتنا وانتمائنا، فإننا في هذا الشوف وبوجودكم ووجود المشايخ، سنستمر في بناء الوحدة الداخلية مهما كانت الصعوبات، وهذه مسؤولية الجميع، مسؤوليتنا كسياسيين ومسؤوليتكم كرعاة روحيين ودينيين لبث هذه الروح، لأنه للأسف عندما تطفو روح التسويات، نرى روح التنافر في ازدياد، هذا البلد محكوم بالتعايش وبتقبل بعضنا البعض، بغض النظر  عن مدارسنا السياسية وانتماءاتنا”.
 
وختم: “الأعياد تقرب الناس لبعضها البعض، الأديان مختلفة والرب واحد، وأيضا القوى السياسية والأحزاب مختلفة ولكن الوطن واحد، فإذا لم نحمه ونبنيه نكون بذلك نرتكب جريمة. إن شاء الله تعطينا الأعياد دفعا جديدا لنتخطى الصعوبات السياسية والاقتصادية التي نعيشها، ونأمل في العيد المقبل ان يكون لدينا رئيس للجمهورية وحكومة فعالة، وبلد معافا. شكرا لزيارتكم، البيت بيتكم، ولكم عندنا في الحزب معزة خاصة للدور التوحيدي والمعتدل الذي تقومون به في المنطقة، وهو موقع تقدير لدينا ولدى وليد جنبلاط وأبناء المنطقة”.
 
ثم كانت المحطة الثانية من الجولة في دارة النائب السابق محمد الحجار الذي استقبله مع عقيلته ومع عدد من الزائرين، حيث أشار العمار الى ان “الأخوة الحقيقية تجمعنا، انطلاقا من حضارتنا في المنطقة”، داعيا الى “ضرورة الحفاظ على هذه الحضارة، ليبقى لبنان حاملا لهذه الرسالة، رسالة الحضارة والانسانية والاخلاق الطيبة”، معربا عن ارتياحه وسروره للقاءات التي تجمع ابناء المنطقة، لا بل الوطن ككل، مشددا على فرحه بوجوده في هذه الدار، ومثنيا على “جهود الحجار وحرصه على استمرار العلاقة الاخوية بين ابناء الإقليم”.
 
بدوره، رحب الحجار بالعمار والوفد المرافق، في بيته، وبين أهله، مؤكدا اننا من المؤمنين، ان “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، لأنهم وجدوا في هذا التنوع غنى للبنان، لبنان الرسالة في هذا الشرق ونحن في هذه المنطقة الغنية بأهلها وعلمهم وثقافتهم والمتمسكين بالإعتدال ونبذ التعصب والتطرف، حيث نمارس يوميا فعل  العيش الواحد ونحرص اشد الحرص على التواصل المستمر بيننا، فلبنان يتسع لنا جميعا”، آملا أن “يخرج لبنان من أزماته، وان تحمل الأعياد المجتمعة صحوة ضمير عند جميع الأفرقاء السياسيين” ، داعيا إياهم إلى “تقديم مصلحة البلاد قبل أي مصلحة أخرى طائفية أو سياسية أو فئوية، فتتوجه الى مجلس النواب، وتنتخب رئيسا للجمهورية، وبعده تكلف رئيسا للحكومة يؤلف الحكومة دون أية عراقيل لأن البلد والدولة في حالة شلل وانهيار كامل والناس لم تعد تحتمل”.
 
الزعرورية
 
ثم انتقل العمار الى بلدة الزعرورية، حيث زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في دارته، مهنئا اياه بالعيد، في حضور رئيس البلدية سلام عثمان، حيث نوه العمار بالدور الوطني الذي يلعبه اللواء عثمان، مثمنا الجهود الكبيرة التي تقوم بها قوى الأمن في حماية البلاد والحفاظ على استقرارها .
 
حصرت
 
وكانت المحطة الرابعة، في دارة الوزير السابق طارق الخطيب في بلدة حصروت، حيث رحب الخطيب بالعمار والوفد المرافق، مثنيا على دوره الجامع في تعزيز الوحدة والعيش المشترك، والتقارب بين ابناء المنطقة، فيما شكر العمار للخطيب هذه العاطفة والمحبة التي يكنها، مؤكدا العمل على متابعة التواصل بين مختلف مكونات المجتمع لخدمة المنطقة والوطن . 
 
 الوردانية  
 
وكانت المحطة الاخيرة في جولة العمار، في بلدة الوردانية، حيث زار بداية، دارة الراحل أبو رضا، والتقى في صالونه الثقافي، معاون رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى علي الحاج، وتم خلال اللقاء التباحث في عدد من المواضيع التي تهم المنطقة، ونوه الحاج بالدور المميز الذي يلعبه العمار، في “مد جسور التواصل بين مختلف شرائح المجتمع بمختلف انتماءاته، حرصا منه على تعزيز وتمتين معاني الوحدة الوطنية والعيش المشترك، التي هي العامود الفقري للجسد اللبناني”، مؤكدا “العمل على كل ما يصب في مصلحة لبنان وشعبه، خصوصا في هذه الظروف الصعبة”.
 
ثم انتقل العمار بعدها الى دارة وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، حيث أعرب عن سروره لوجوده في الوردانية وفي دارة الوزير بيرم، منوها بمساعيه وعمله في الوزارة لخدمة الناس والوطن، متمنيا ان يحمل العيد الخير والسلام والصحة والعافية لأبناء الوطن، آملا أن تزول هذه الفترة العصيبة، ويعود لبنان الى ازدهاره، ويحقق التلاقي الكبير بين ابنائه، لافتا الى أهمية وجود لبنان، الذي يضم طوائف متعددة.
 
واضاف: “المنطقة التي اعتبر راعي ابرشيتها في الشوف والجنوب، هي مصغر عن لبنان، وهي خليط متنوع للطوائف والمذاهب”، مشيرا الى اننا “نجسد  التعايش الحقيقي في هذه المنطقة، ونعيش  بأمان وسلام”، مشددا على “اهمية وضرورة ان نثق ببعضنا البعض، وعندها يعيش الوطن بامان وسلام”. 
 
بدوره رحب بيرم بالعمار والوفد المرافق، وقال: “اهلا وسهلا في منزلكم، وفي بلدتكم، واي زيارة للوردانية هي زيارة لنا جميعا، وهذه الزيارة لها دلالة ورمزية، للاطلالة على المنطقة ذات التنوع المتعدد”. وأكد “اهمية تكريس العيش المشترك فعليا، عبر التفكير ببعضنا البعض، وعزل السياسة عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”، لافتا الى ان “خدمة الناس هي من العبادات الكبيرة عند الله، وقال: ” نحن من مدرسة سياسية، نؤمن بأن لبنان لا يحكم من طائفة، ولا من حزب، ولا يحكم من أي طرف، فلبنان للجميع، وهذا قدر إلهي، وحكمة الهية، وهي تشكل حجة في العالم، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، من ان لبنان رسالة، وهي دلالة ذكية، لأننا في زمن التقوقعات القومية والاثنية والدينية، عندما تنجح الصيغة اللبنانية في التعدد، تنجح في قبول الآخر، وهذا يعتبر نجاحا وحجة على العالم، لأنه اذا فشلت هذه الصيغة لا سمح الله، ستكون دليلا ومساعدا لكل التأزمات في المنطقة”، داعيا الى “تقديم صيغة نفصل فيها بين المسألة السياسية عن المسائل الانسانية الاخرى، فلبنان يسعنا كلنا، ويحتاجنا جميعا، ويحتاج الى ارادة في ان نفكر ببعضنا البعض”، مشددا على أهمية الثقة بيننا.
 
وختم بيرم: “لبنان يعاني من لوثة التي هي النكد والنكايات”، معتبرا اننا “عندما نفكر بعقلية خاسر خاسر، هذا الامر لا يوصلنا الى اي مكان، فقد آن الأوان ان نفكر، بعقلية رابح رابح، فهذه هي الروحية بعيدا عن الممالأة”.
 
 واختتمت الجولة، بزيارة للنائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، الذي رحب بالعمّر بين أهله ومحبيه في الوردانية، شاكرا له هذه الزيارة الأخوية المعبرة، فيما أثنى العمار على الدور الذي يقوم به القاضي ابراهيم في خدمة الوطن، مؤكدا ان “لبنان يفخر ويعتز برجالاته”، متمنيا أن تحمل الأيام المقبلة، العافية والاستقرار والاطمئنان للبلاد وأهلها”. 

                   ============ ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى