آخر الأخبارأخبار دولية

البرهان يوافق على المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب من السودان وسط استمرار القتال


نشرت في: 22/04/2023 – 15:19

ذكر بيان للجيش السوداني السبت، أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أبدى موافقته على طلب عدد من الدول تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد، وتقديم المساعدة اللازمة لتأمين ذلك. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بين طرفي الصراع في البلاد وعقب تأكيد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني والطبي.

وافق الجيش السوداني السبت على توفير المساعدة اللازمة لإجلاء رعايا أجانب، وسط استمرار القتال في أنحاء من العاصمة الخرطوم على الرغم من تعهدات طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن القتال الذي اندلع في مطلع الأسبوع الماضي بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف أيضا باسم حميدتي أسفر عن مقتل أكثر 400 شخص وإصابة نحو 3551 آخرين.

وأورد بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن البرهان وافق على المساعدة في تأمين عمليات إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية لمختلف الدول، وذلك بعد إعلان حميدتي استعداد قوات الدعم السريع فتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة جزئيا لتمكين “الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام”.

وقال صحافي من رويترز في الخرطوم إن دوي القتال استمر خلال الليل لكنه بدا أقل حدة صباح السبت مقارنة بيوم الجمعة. وأظهر البث المباشر لقنوات إخبارية عربية تصاعد الدخان كما سمع عبره دوي انفجارات.

وقال الجيش وقوات الدعم السريع، اللذان يخوضان صراعا داميا على السلطة في جميع أنحاء البلاد، إنهما سيلتزمان بوفق لإطلاق النارلمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الجمعة بمناسبة عيد الفطر.

وقوض انزلاق السودان المفاجئ إلى الحرب خططا لاستعادة الحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني الفقر بالفعل إلى شفا كارثة إنسانية وهدد باندلاع حرب أشمل قد تجتذب قوى خارجية.

يملك الجيش قوات جوية لكن قوات الدعم السريع تنتشر بشكل كبير في المناطق الحضرية بما في ذلك المناطق المحيطة بالمنشآت الرئيسية في وسط الخرطوم.

ويشغل البرهان وحميدتي أعلى منصبين في مجلس السيادة الحاكم الذي كان يشرف على عملية الانتقال السياسي بعد انقلاب 2021، وهي العملية التي كان من المفترض أن تشمل الانتقال إلى الحكم المدني ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن 413 شخصا قتلواوأصيب 3551 آخرون منذ اندلاع القتال. وتشمل حصيلة القتلى خمسة على الأقل من عمال الإغاثة في بلد يعتمد على المساعدات الغذائية.

وتركزت الجهود الدولية لإنهاء القتال على وقف إطلاق النار، ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الطرفين إلى احترام الهدنة.

واستعدت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى لإجلاء مواطنيها. وقال الجيش في بيان إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستجلي دبلوماسيين ورعايا آخرين من الخرطوم مضيفا أنه “يتوقع الشروع في ذلك فورا”.

وقال بيان الجيش “جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الأسلوب”.

وقال حميدتي على فيس بوك في وقت مبكر السبت إنه تلقى مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وأضاف “أكدنا على ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق الناروتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني والطبي لا سيما موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية”.

وقالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة لفتح المطارات أمام حركة الملاحة جزئيا للسماح بعمليات الإجلاء.

لكن مطار الخرطوم الدولي شهد مواجهات بين الطرفين، ولم يتضح وضع المطارات الأخرى أو سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

مأساة إنسانية

ثمة مخاوف أيضا على مصير نزلاء سجن الهدى وهو أكبر سجن في السودان ويقع في أم درمان المجاورة للخرطوم.

واتهم الجيش قوات الدعم السريع الجمعة باقتحام السجن، لكن القوة شبه العسكرية نفت ذلك. وقال محامو أحد نزلاء السجن في بيانإن جماعة مسلحة أخلت السجن قسرا وإن مكان السجناء غير معروف.

وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في ساعة مبكرة منصباح اليوم إن ما يربو على ثلثي المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن الخدمة، مضيفة أن 32 مستشفى إما تعرضت للقصف أو للإخلاء القسري.

وذكرت أن المستشفيات التي لا تزال تعمل مهددة بالإغلاق أيضا بسبب نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والمياه والتيارالكهربائي، مضيفة أن بعض هذه المستشفيات لا تقدم سوى خدمات الإسعافات الأولية.

واستغاث أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي طلبا للمساعدة الطبية والنقل للمستشفيات والأدوية الموصوفة طبيا.

ومن شأن أي هدوء في القتال السبت أن يسرع وتيرة تهافت سكان الخرطوم اليائسين على الفرار إلى خارج العاصمة بعدما قضوا أياما في منازلهم أو أحيائهم تحت تهديد القصف وتحركات المقاتلين في الشوارع.

ونشب القتال بسبب خلاف حول خطة مدعومة دوليا لتشكيل حكومة مدنية بعد أربعة أعوام من سقوط عمر البشير وبعد عامين من انقلاب عسكري.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بعرقلة عملية الانتقال فيما تنذر الأعمال القتالية المتواصلة بتأجيج التوتر الإقليمي.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى