آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: المنطقة تسير في اتجاه الانفراجات ونحن نتفنن في انتاج الازمات

وطنية – اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطة صلاة عيد الفطر أنه “ها قد انقضى شهر رمضان المبارك شهر العبادة والتوبة ووصل بنا المطاف الى يوم عيد الفطر لنعيش المعنى الحقيقي للعيد انطلاقا من كلام لامير المؤمنين للامام علي بن ابي طالب حيث قال: كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد”.
 
وتابع: “من هنا نشعر بعيد مجروح بسكين اللامبالاة من قبل السلطة بدءا من التقصير بخدمة المواطن وليس انتهاء بالتخلي عن المسؤولية”، ووصف العيد ب”العيد الموجوع بظل الانقسام الداخلي والاصطفافات المتسببة بجمود الدولة ومرافقها، اننا نرى عيدا مشوها بالشكل نتيجة لانفراط عقد المجتمع بالفوضى والتقاتل والتناحر وسفك الدماء والعودة الى عادات الجاهلية كالثأر وغيره من عادات لا تتناسب مع الشريعة السمحاء، ان غياب الحكمة ولغة العقل والتفاهم يؤدي بالمجتمع الى الانحدار”. 
 
وتوجه الى المعنيين: “ان أمن الحدود لا يقل أهمية عن الأمن الاجتماعي الداخلي، إن حالة الفوضى ورائحة القتل المنتشر وآفة تفشي المخدرات والسرقة في المناطق يحتاج الى خطة”. 
 
وأضاف: “إن سياسة نفض اليدين لا تبرأ احدا، ولا تعفي من المسؤولية كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، العيد هو ابتسامة وطن بتضميد جراحات فقرائه وإعانة ملهوفيه، والتخفيف من الآمهم بالالتفات اليهم والى حاجياتهم اليومية. يجب أن لا نظل نسير عكس السير في اهتماماتنا ومسؤوليتنا الوطنية .. فالمنطقة تسير باتجاه الانفراجات ونحن نتفنن في انتاج وابتداع الأزمات.. إن خلافات كبرى كانت تسيطر على علاقات دول ها هي تتفق وتتحاور. ونحن ما زلنا نغلق ابواب الحوار ونعطل كل دورة حياتنا السياسية ونمعن في تعميق الأزمات والجراح الوطنية بدل تلمس طريق المخارج والحلول”.
 
وتابع: “اذا كان لبنان محكوما بالحوار والتلاقي لماذا لا نختصر المسافة ونبقي على كلمة سواء لأجل الوطن ورأفة بالمواطن، خصوصا أن الذي يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا.. لقد تأخرنا كثيرا وعلينا أن نبادر قبل فوات الأوان”.
 
وختم مشيدا بتضحيات الفلسطينيين “الذين يعبرون عن عمق انتمائهم لأرضهم ومقدساتهم ويدافعون عنها بصلابة وايمان لا يتزحزح وهم بذلك يدافعون عن اسمى القيم الاسلامية والمسيحية”.

                       =========== ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى