آخر الأخبارأخبار محلية

التيار يفشل بالبقاء وحيدا!


حتى الانعزال عن باقي القوى السياسية فشل به “التيار الوطني الحر”. النظرية التي رفعها رئيس “التيار”جبران باسيل والتي تقول بأنه سيقاتل وحيدا ضد كل القوى السياسية من دون استثناء سقطت في اليومين الاخيرين وتعرضت لضربة سياسية كبيرة، ما ستكون له تداعيات على المسار السياسي المقبل ل”التيار”.

اثر الخلاف الذي سيطر على العلاقة بين “التيار الوطني الحر”وحزب الله، قرر “التيار” التأكيد بأنه لن يتنازل لاي من الاطراف وانه قادر بشكل منفرد على تحقيق تقدم سياسي من خلال قدراته التعطيلية وحاجة جميع الافرقاء له، لكن هذا لم يحصل، ولعل الضربة الاولى تلقاها من القوات التي رفضت التقارب والتقرب من “التيار” بالرغم من خلافه مع حزب الله.

رفع “التيار” سقف خطابه السياسي ضد الثنائي الشيعي بشكل اوحى بأن التلاقي مع حلفائه السابقين بات امرا مستحيلا، وانه سيذهب بإتجاه القطيعة النهائية معهم في الاستحقاقات الموضوعة على طاولة البحث مثل رئاسة الجمهورية واجتماع مجلس الوزراء والجلسات التشريعية.

لكن “التيار”، سيتراجع اليوم، بشكل علني ومن دون تردد عن احدى ثوابته الاساسية التي بنى عليها خطابه السياسي منذ انتهاء ولاية الرئيس عون والتي على اساسها عرقل بشكل صريح التمديد للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وهي المشاركة في جلسة تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي.

من الواضح ان ايا من القوى السياسية، ومن ضمنها القوات اللبنانية، غير متحمسة للانتخابات البلدية، لكن “التيار” هو الاكثر خوفا من حصولها، اذ بعيدا عن تبريراته المرتبطة بمنع الفراغ ورمي المسؤوليات، يبدو ان باسيل بحاجة جدية الى تأجيل اي معركة انتخابية حاليا لتخفيف مخاطر تعرضه لتراجع على مستوى المجالس البلدية وتحديدا في البترون وجبل لبنان.

لذلك تقاطع باسيل مع بري وقرر حضور الجلسة التشريعية في ظل الفراغ الرئاسي وعدم دعوة رئيس المجلس لجلسات انتخاب، وهذا يعني ان خطوة باسيل قد تتكرر، فربما يجد نفسه مضطرا، لمصلحة ما لحضور جلسة مجلس وزراء، وقد سبق له ان “اعترف”بقرارها لحظة العودة عن قرار التوقيت الشتوي. وقبل ايام تحالف التيار في نقابة المهندسين مع حركة امل وحزب الله لايصال مرشحه وغض النظر عن تحجيم الدور المسيحي في النقابة.

ماذا لو حصلت التسوية ووجد باسيل نفسه امام فرصة العودة الى السلطة بشرط ان يسير بمرشح هذا الفريق او ذاك؟ الن تكون حجة التضحية من اجل الصالح العام جاهزة امامه لكي يقوم بالتنازل عن نظرية المرشح الثالث؟ هل سيؤمن النصاب حينها؟ وهل سيكون احد المقترعين الاساسيين للرئيس المقبل؟


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى